الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

حفـــل تعـــارُف في السماء جزء 1



حفـــل تعـــارُف
في السماء

http://www.youtube.com/watch?v=UboiY_uQ6pI&feature=player_embedded

بعد ان شاهدتم الكليب ارجو ان تستفيدوا من الآتي...

كُتيب ممتع بالحقيقه عصاره تأملات المحبوب لقلبي قدس أبونا القمص تادرس يعقوب ملطي

ومن الواضح انها سلسلة طويلة لأن الكُتيب مُعنون بالآتي...

أحاديث صريحه عن السماء
جزء 1

الكُتيِّب الأول

بصلواتكم سأنقل لكم هذا الكُتيّب

ليبارك الله خدمه ابونا تادرس وليعطينا نحن القراء ان نعيش كما يحق لإنجيل المسيح

صلوا من أجلي
منقول شكرا الابن ب ص

حفل تعارُف في السماء

أعزائي المحبوبين..

سواء كانوا أطفالاً صغاراً أو فتيه أو شباباً أو رجالاً أو شيوخاً.

أمسكت اليوم بقلمي لعلّي أكتب ما اشتقت منذ سنوات أن أُسجِّله، وأظنكم تشتاقون معي أن ترافقوني في رحلتي هذه التي تملأ كل كياني بالفرح والتهليل، وتُجيب علي ما في داخلي وفي داخلكم من تساؤلات.

هي رحلة تبدأ حين نسمع صوت بوق عظيم يدوي من أقصاء السماوات إلي أقصائها (مت 31:24). نقوم بأجساد نورانية، حيث "كما لبسنا صورة التُرابي، سنلبس أيضاً صورة السماوي (1كو 49:15).
"هذا سرّ أقوله لكم... في لحظة، في طرفه عين عند البوق الأخير، فإنه سيبوّق، فيُقام الأموات عديمي الفساد، ونحن نتغيّر. لأن هذا الفاسد يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت" (1كو 51:15 -53).

لتُصلِّ معي أيها العزيز: "هب لي يارب أن أتمتع بأجمل ما قدَّمته لحبيبك يوحنا الرسول.
هَب لي أن تحمل قلبي وفكري وكل طاقتي إلي يوم مجيئك.
هل لي أن أسمع صوتك المُفرح:
"نعم! أنا آتي سريعاً. آمين تعال أيها الرب يسوع" (رؤ 20:22).

هلم أيها العزيز ندخل معاً إلي الكتاب المقدس لنتعرّف علي ذلك اليوم المُفرح!

ألا تشتاق أن نلتقي معاً مع أبوينا آدم وحواء، ونتعرّف عليهما. تُرى ماذا تقول لهما : "جدي وجدتي، أم أخي وأختي؟"

تُرى هل نراهما شيخين عجوزين؟ أم ماذا سيكون حالهما؟
تُري إن سألناهما عن خبرتهما، ماذا يقولان لنا؟

أتشتاق معي أن تلتقي مع البلايين القادمين من كل الأمم والشعوب والألسنه والأجناس؟

هل يُميِّزنا لون بشرتنا من أيّة دولة أو قارةٍ أتينا؟
وبأيّة لغة نتحدث معهم؟

هلم معي خلال كلمة الله المكتوبة وخبرة آباء الكنيسة الأولي ننطلق إلي هذه الرحلة الممتعة!

هلم نلتقي مع الملائكة ورؤساء الملائكة وكل السمائيين.

إنه لقاء مُمتع في أورشليم الجديدة العُليا أُمّنا، المهيّأة "كعروس مُزيَّنة لرجُلها" (رؤ 2:21).

لقاء علي السحاب...

إذ يُضرب البوق العظيم ويظهر رب المجد يسوع علي السحاب وحوله ملائكته، يقوم الراقدون، ويتغيَّر الذين علي الأرض. تزول السماء الأولي والأرض الأولي، والبحر لا يوجد فيما بعد (رؤ 1:21). لا يوجد الجسد الثقيل الذي ينجذب نحو الأرض، بل ولا توجد الأرض الأولي بجاذبيّتها، بل ينطلق كل المؤمنين كملائكة الله.

تُري ماذا تكون مشاعرنا ونحن طائرون نحو عريس نفوسنا السماوي. ينطلق البلايين من المؤمنين في فرحٍ مجيد، من آدم وحواء إلي آخر الأجيال. الكل يجتمعون حوّل مُخَلِّص العالم، مُحب البشر، في موكب عجيب، حيث يزفَّنا الملائكة ورؤساء الملائكة وجميع السمائيين، مُنطلقين نحو العرش الإلهي، لنستقرّ هناك في أحضان الله المتسعه للجميع!.

كل منّا يشع جسده كلّه نوراً، هو انعكاس نور رب المجد علينا.
إن كان موسي النبي وهو بعد في هذا العالم كان جلد وجهه يلمع، فيضطر أن يضع بُرقعاً عليه ليتكلّم مع بني إسرائيل (خر 34:34 ،35)، فكم يكون بهاء المؤمنين في السماء عينها؟!.

يتساءل البعض عن لون بشرتنا في السماء، إنه بالحقيقة إذ يحمل هذا البهاء، لا نجد تمييزاً بين الأبيض والأسمر والأسود والأصفر... الكل في بهاءٍ مُفرحٍ ومجد عجيب!.
موكب موسيقي فريد

علي السحاب كان نور رب المجد، شمس البرّ، مُشرقاً علينا جميعاً.

أجسامنا ليست لحمية ترابية لكنها أجسام حقيقية، غير أنه أشبه بأرواح، لا تحتاج إلي طعام أو شراب أو نوم أو راحة ولا إلي ملابس.

جميعنا جئنا منذ آدم في الجنة إلي هذا اليوم الأخير وها نحن مُتسربلون بالثياب البيض (رؤ 13:7). تُري هل أدعوها ثياباً أم لها اسم آخر، فهي ليست من قطن أو صوف أو حرير، ولا من مادة صناعية. لا أعرف ماذا أدعها، إنما مجازاً أقول إنها ثياب بيض!
تُري أدعوها بيضاء، أم أدعوها نوراً بهيَّاً لم أر مثله قط علي الأرض.

بترتيب عجيب، لم أعرف كيف كُنا هكذا ونحن بلايين نقف بترتيب دقيق للغاية. لم يقم أحد بتنظيمنا، لكن إلهنا هو القائد الحقيقي، إله نظام وتدبير وليس إله تشويش (1كو 33:14).

أحسست كأنني أمسك بقيثارة ليست من صنع بشر، كلنا -دون استثناء- معنا قيثارات الله (رؤ 2:15)، نعزف عليها تسابيح بلغة لا تخرج من حنجرة ولسان وفم، إنما لغة الروح الهادئ الوديع.

تحوّل البلايين إلي خورس تسبيح واحد، لا نمسك بمئات أو ألوف الآلات الموسيقية، بل البلايين تعزف معاً تسبحة واحدة في انسجام عجيب!

تُري من علّمنا إيّاها؟!

كم كانت فرحة السمائيين بنا، فإننا صرنا كطغمة من طغماتهم، تهلّلوا لأننا صرنا معهم، نشاركهم حياتهم السماوية المطوَّبة، وتسابيحهم التي لا تنقطع.

انطلقنا معهم أو هم معنا، وسرنا كغالبين مُنتصرين علي الوحش وصورته، أبواب السماء مفتوحة تنتظرنا، وحضن الآب يُرحِّب بنا لنستقر فيه إلي الأبد.

هل سنعرف بعضنا البعض؟

أذكر في بداية خدمتي ككاهن، قُمت بزيارة أحد الأحباء، وكان زميلي في العمل أكبر مني سناً ومركزاً في العمل، تربطنا صداقة ومحبة مع روح الحوار الذي يسوده الحب. فكان ينتقد فكرة صلوات الكنيسة عن الراقدين، وصلوات القديسين الراحلين عن المجاهدين.
أنتقلت والدته، وكان يُحبها جداً لدرجة تقترب من التعلُّق، مع أنه متزوج وأولاده لم يكونوا صغاراً، وكان هو ابنها الوحيد.

بعد حضوري الجنازة، ذهبت إليه في ساعة متأخرة من الليل، وبعد قراءة الكتاب المقدس، سألني: هل تظن أن والدتي تنساني، ولا تطلب عنّي عند ربنا يسوع؟؟ إنها لم تكن تكُف عن الصلاة من أجلي هنا وهي علي الأرض؟

أجبته: "لست أعرف، ربما بعد أن خرجت من الجسد جفّت مشاعرها من نحوك، ولا تريد أن تذكرك!!".

أعترض حديثي، قائلاً: "مستحيل! لا تتخيَّل مدي حُب أُمي لي. لقاؤها مع رب المجد يسوع، الحُب نفسه، يزيدها حُبَّاً، ولا ينزعه عنها".

فابتسمت وقلت: "أنت مُتأكد أن لقاءها مع السيد المسيح وتركها لثقل الجسد الفاني يزيد محبتها لك وللناس؟".

قال: حتماً!

وعندما بدأنا نصلّي قال لي: "أرجوك أن تذكرها في صلاتك كما تذكرنا هي في صلواتها في الفردوس!".

هذه مشاعر إنسان كان لا يَقبَل مُطلقاً فكرة معرفتنا لبعضنا البعض في الفردوس، وصلوات الراقدين عنّا.

لقاؤنا مع الثالوث القدوس يبتلع كل كياننا، كما ينشغل السمائيون بالثالوث ويسبِّحونه بلا انقطاع. هذا الانشغال يُزيد حُبّنا لبعضنا في الفردوس، لا نحو أقربائنا حسب الجسد وحدهم، بل كأعضاء في جسد المسيح الواحد. مجد كل عضو يحسبه بقيّة الأعضاء مجداً لهم، وميراث كل أحد يحسبونه كأنه ميراث الكل، لأن ناموس السماء هو الحُب والوحدة والسلام الأبدي.

(تابعوا معي تفاصيل ومقابلات هذه الرحلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق