وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً..
..ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسببإصابته فى حادث سيارة
ودخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده..
فأقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب..
فتركت الغرفة بهدوء، وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التى سبق أن كتبها زوجها ..
وتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها :
شفيت من الآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة..
وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة..
وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم..
وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أيمتاعب، وتوفي في هدوء بغير أن يتألم..
ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أيه عاهات أو مضاعفات..
{{يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء}}..
فلنغير أحبتي نظرة التشاؤوم في أعيننا لما حل بنا من محن..
إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن..
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق