الجمعة، 10 سبتمبر 2010

سيرة الانبا برسوم العريان بالصور

ولد بمصر وكان والده يسمى الوجيه مفضل كاتب الملكة شجرة الدر.
وأمه من عائلة التبان.
سيرة الانبا برسوم العريان
ولما تنيح أبواه استولي
خاله علي كل ما تركاه له،
فلم ينازعه بل ترك العالم،
وعاش عيشة الأبرار السواح خارج المدينة خمس سنوات،
يقاسى حر الصيف وبرد الشتاء. ولم يكن يلبس سوى عباءة من الصوف.
مقتديا في ذلك بالقديس الأنبا بولا أول السواح
سيرة الانبا برسوم العريان
ثم حبس نفسه في مغارة داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبى السيفين،
مدة عشرين سنة، ملازما الأصوام والصلوات ليل نهار بلا فتور.
وكان في تلك المغارة ثعبان هائل،
فعند دخوله رأى هذا الثعبان فصرخ قائلاً: "ياربي يسوع المسيح ابن الله الحي.
أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب، وكل قوات العدو.
أنت الذي وهبت الشفاء لشعب إسرائيل الذين لسعتهم الحيات
عندما نظروا إلى تلك الحية النحاسية.
سيرة الانبا برسوم العريان
فالآن أنظر إليك يا من علقت علي الصليب كي تعطيني قوة بها
أستطيع مقاومة هذا الوحش." ثم رسم ذاته بعلامة الصليب،
وتقدم نحو الثعبان قائلاً: "تطأ الأفعى والحيات وتدوس الأسد والتنين.
الرب نوري ومخلصي ممن أخاف. الرب ناصر حياتي ممن أجزع."
ثم قال للثعبان: "أيها المبارك قف مكانك." ورسم عليه بعلامة الصليب،
وطلب من الله أن ينزع منه طبعه الوحشي. ولم ينته من صلاته حتى تحول الثعبان عن طبعه
وصار أليفا. فقال له القديس: "من الآن يا مبارك، لا تكون لك قوة ولا سلطان
أن تؤذي أحدا من الناس، بل تكون مستأنسا ومطيعا لما أقوله لك."
فأظهر الثعبان علامة الخضوع والطاعة، وصار مع القديس
كما كان الأسد مع دانيال النبي في الجب.
سيرة الانبا برسوم العريان
ثم تطلع القديس من المغارة إلى سطح الكنيسة،

وأقام صابرا علي الحر والبرد في الصيف والشتاء،
حتى أسود جلده من كثرة النسك والعبادة، ولبث علي ذلك نحو خمس عشرة سنة.
وفي أيامه لحق بالشعب المسيحي اضطهاد عظيم،
إذ أغلقت الكنائس وأُلزم المسيحيون بلبس العمائم الزرقاء.
أما هذا القديس فان الوالي قبض عليه وضربه كثيرا ثم سجنه.
ولما أفرج عنه ذهب إلى دير شهران وأقام فوق سطح الكنيسة وزاد في نسكه وتقشفه.
ولم يستبدل عمامته البيضاء.
وكان حكام ذلك الوقت من أمراء وقضاة وغيرهم، يزورونه ويرون عمامته البيضاء،
ولم يجسر واحد منهم أن يلزمه بلبس العمامة الزرقاء، لان قوة الله كانت معه،
وقد أكثر القديس من الطلبة والتضرع إلى الله،
حتى رد غضبه عن شعبه.
ولما أكمل سعيه تنيح في شيخوخة صالحة في سنة 1033 للشهداء الأبرار
وكان عمره إذ ذاك ستين سنة. فدفنوه في دير شهران.

صلاته تكون معنا أمين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق