الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

أين هو الأن - قصة قصيرة جميلة جداا


أين هو الأن
قصة قصيرة


http://www.expressandstar.com/wp-content/uploads/2008/04/wd2719547upset-2-gd-05.jpg

أين هو الآن ؟ أين هو ؟ أين ابن الكنيسة؟ لقد ابتدأ يتغير شيئا فشيئا حتى ضاع ، ابتدأ الأول في المرحلة الثانوية يتغير ثم انحرف تماما عند دخول الجامعة . قد أجده الآن على أحد المقاهي يدخن السيجارة أو يشرب التفاحة ، أو سأجده مع إحدى الصديقات في مكان رومانسي أو بعض الزملاء يشاهدون فيلما لا يليق. قررت ألا أتركه فريسة للشيطان وابتدأت أصلي من أجله ، و أضع اسمه على المذبح . كنت أحاول أن أكلمه عن محبة ربنالنا رغم شرورنا و إن الله يكره الخطية و لا يكرهنا ، وكيف إن محبة الله هي القادرة على إشباعه و لكنه لم يستجيب ، فقد تغير تماما ، لقد أصبح شيطان مريد ، و لكن حالته النفسية مدمرة ، فهو خائف و متضايق وحزين و مضطرب وبائس و ذات يوم ، جاءني خبر رهيب ،صديقك انقلبت به السيارة و هو يصارع الموت في إحدى المستشفيات . جريت إلي المستشفي في تلك الليلة السوداء و قابلت الدكتور الذي قال لي بهدوء مستفز : إنه في غيبوبة و لن يعيش أكثر من 4ساعات. خارت قواي و كدت اسقط فاقد الوعي و ...... و تنبهت لحقيقة مخيفة " إذا مات الآن فسيذهب للجحيم حدف ،فإذا كان الطب لا يستطيع أن يحيي جسده ، فيجب أن أبذل جهدي لأنقذ روحه الهالكة". و خرجت من المستشفى وقلت العبارة السابقة " ينبغي أن أجد أبونا الآن بأي ثمن" أخذت أجري فبالشوارع و ذهبت لكاهن كنيسة مارمينا و لكن للأسف كان في رحلة للغردقة ، وكدت أجن ،فأنا لا أعرف نمرة إي كاهن آخر و الساعات تمضي بسرعة رهيبة و لا يمضي على الزمن الذي حدده الدكتور سوى ساعتان و أنا في الشارع و ليس معي( موبايل ) لأتصل بأي شخص .ما الحل ؟ سوف يموت صديقي . هداني تفكيري لأذهب لأقرب محل و اتصل بأبي و لكنه قال بأسى : لا أعرف ماذا أفعل ، الله معك. انهرت تماما و أخذت أصرخ " يا عذراء ، يا مارينا ، يا مارجرجس ، تشفعوا لي عند ربي ، سوف يذهب صديقي للجحيم ، سوف يموت و أنا مكتوف اليدين ، اللهم التفت إلي معونتي ، يستجيب لك الربفي يوم شدتك " أخت أبكي فقد مضي الوقت و بقيت 10 دقائق فقط و يئست تماما ، هل أذهب لألقي عليه نظرة الوداع ؟ أمأذهب للبيت ؟ قررت الرجوع للكنيسة و ذهبت و جدت بها زحام غير عادي و هو شيء في منتهى الغرابة الساعة ال4 صباحا و لكن المفاجأة المذهلة كانت عودةرحلة الغردقة و ها هو أبونا واقف. وجدت نفسي أقفز عليه و أمسك به و أركب التاكسي لنذهب للمستشفى و في الطريق شرحت له الموقف كله و لكن كان قلبي يخفق من الرعب . هل سأجده حيا أم ميتا ؟ و التاكسي يسرع في الطريق و عقارب الساعة تمضي في جنون و كأنها تريد الموت لصديقي . جرينا نحو المستشفى أنا ميت من الرعب و سألت الدكتور بكل لهفة : هل مازال حيا ؟ فقال لي بهدوئها لمستفز : كلا لقد مات منذ 10دقائق. كانت إجابته كخنجر من نار اخترق قلبي و مادت بي الدنيا و.... و فجأة وجدت أبونا و أبى وأمي يقفون مبتسمين لي ، فصرخت في وجوههم : لقد مات ، مات ، مات ، لماذا تبتسمون . فنظروا لبعض في دهشة و شرح لي أبونا ما حدث و يجب أن تعلموا ما حدث. فعندما ركبت التاكسي مع أبونا ، نمت من التعب و الإرهاق ، و حلمت بهذا الكابوس الرهيب و هو إن صديقي مات . و لكن الذي حدث هو أن أبونا ذهب للمستشفى و سأل عن صديقي ، فقال لها لدكتور : لقد حدثت معجزة و تحسنت حالته و استعاد وعيه ، مع إنني كنت متأكد من موته. فذهب إليه أبونا وحكى له ما حدث ، و ما فعلته من أجله ، فتأثر جدا و ندم على ما فعله و قرر التوبة وأعترف لأبونا بكل ما فعله و سوف يزوره أبونا غدا ليناوله . أشكرك يا إلهي لقد رجع صديقي لحضنك. هل تعرف يا صديقي إن الله أرسلك سفيرا له وسط زملائك و أصدقائك و أهل بيتك، فماذا فعلت من أجلهم. ابذل جهدك في خلاص النفوس ، و عندئذ ستخلص نفسك أيضا

هناك تعليقان (2):