لا تخشى الفنانة مي عز الدين تعرّضها لهجوم بسبب ارتدائها للنقاب خلال رحلة هروبها في أحداث مسلسلها "قضية صفية"، والذي يُعرض حاليا على القنوات الفضائية، مؤكدة أن هدفها من ارتداء النقاب هو تحذير المجتمع منه.
وقالت "مي" ردا منها على سؤال حول عدم خوفها من تعرّضها للهجوم من قبل الجماعات الإسلامية بسبب ارتدائها للنقاب خلال مشهد هروبها من السجن في أحداث مسلسل "قضية صفية": "ولماذا أخاف وأنا مقتنعة بما أفعل؟، ثم الحقيقة أنني ارتديت النقاب ليعترضوا عليه".
وأضافت: "ولكن هدفي من ارتداء النقاب هو أن أحذّر المجتمع منه، وأنا مؤمنة بأن النقاب شيء خاطئ ولا يجب أن نسكت عليه، كما أنني لست مقتنعة بأنه حرية شخصية كما يتردد؛ لأنني كمواطنة من الممكن أن أتعرّض لأذى بسببه".
وعن دورها في المسلسل وتقمّصها لشخصية فلاحة تقليدية، أوضحت "مي": "صفية كانت أصعب شخصية جسّدتها في حياتي؛ فهي المرة الأولى التي أقدّم فيها شخصية فلاحة بل لأول مرة أقدّم لهجة مختلفة عن التي أتعامل بها في حياتي العادية.. لذلك كنت خائفة جداً أن يأتي اهتمامي أثناء التمثيل في إتقان اللهجة على حساب إجادة التمثيل".
وأكدت أن الطريقة التي اتّبعها مخرج "قضية صفية" من حيث بدء المسلسل بالحكم على البطلة بالإعدام، ثم تبدأ سرد الأحداث بطريقة "الفلاش باك" أنها طريقة مختلفة وجديدة في الدراما وتتطلب تركيزاً كبيرا من المشاهد، وتابعت: "المشاهد المصري اعتاد على أن يتناول
وجبة الإفطار وهو يشاهد المسلسل، وإن فاته شيء لا يقلق، أما في هذا العمل فإن فات المشاهد لقطة من الممكن أن تتوه منه باقي الحلقة؛ فالمسلسل صعب جداً، والربط بين أحداثه ليس سهلاً؛ لأن المخرج يقدّم طريقة "الفلاش باك" بطريقة ناعمة جدا".
واتّهمت "مي" المشاهد المصري بأنه مصاب بمرض الاستسهال رداً منها على سؤال بأن طريقة "الفلاش باك" ستصيب المتفرج بحالة من التوهان، مستطردة: "نحن نعاني من مرض الاستسهال عند متابعة الأعمال الفنية،
وأصبحنا نحب الدراما التي بها كثير من المطّ والتطويل، فهذا الرأي يدل على انفصام في الشخصية، والمشاهدون أنفسهم يحبون الأفلام الأمريكية؛ لأنها تجبرهم على الجلوس في مكانهم حتى يفهموا أحداث الفيلم".
وتساءلت "مي": "فهل عندما نصل لهذا المستوى العالمي في عمل مصري يكون عيباً".
وأبدت مي عز الدين إعجابها بالعيش في حياة الريف لما أسمته بأن "الفلاحة المصرية لا ترتدي قناعا مثل بنات المدينة، ويكون "التمثيل" والخداع أسلوب حياتها، وأعترف أن التكنولوجيا أحدثت شرخا في العلاقات بين سكان المدن".
وأرجعت اتقانها للهجة البنت الفلاحة إلى مساعِدتها الشخصية في المنزل "فهي من نفس البلدة التي تدور فيها الأحداث "دسوق" بمحافظة كفر الشيخ، فهي من ساعدتني في إتقان اللهجة وليس متخصصاً محترفاً تفرّغ لتدريبي، والحمد الله أن الأمر لم يستغرق طويلاً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق