الاثنين، 29 نوفمبر 2010
الأربعاء، 24 نوفمبر 2010
الأحد، 21 نوفمبر 2010
الأحد، 14 نوفمبر 2010
السبت، 13 نوفمبر 2010
نشــــــــــأتة_تفاصيل حياته _خدمتــــــه
تاريخ الميلاد : الجمعة 3 أغسطس 1923
مكان الميلاد : قرية سلام بمحافظة أسيوط
الاسم قبل الرهبنة : نظير جيد روفائيل
التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ،
وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث،
وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947.
وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية.
وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية
عمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية.
حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً
وأستاذاُ فى نفس الكلية فى نفس الوقت.
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان
ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير قي مجلة مدارس الآحاد
وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحاد.
ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.
رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954،
وقد قال قداسته انه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء.
ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في
مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً.
أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.
عمل سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959.
رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية،
وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية،
وذلك في 30 سبتمبر 1962.
وعندما تنيَّح قداسة البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971
أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل
تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية
الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
في عهد قداسته تمت سيامة اكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛
بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن
وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.
أولى قداسته اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
بالرغم من مسؤوليات قداسته العديدة والمتنوعة إلا انه يحاول دائما
قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى
إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات
من الرهبان والراهبات.. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من
الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى إندثرت.
في عهده زادت الابارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من
الكنائس سواء داخل او خارج جمهورية مصر العربية.
تفاصيل حياته
يرجع سبب عظمة كبار المفكرين والقادة إلى نشأتهم بجانب إلى تكوينهم الوراثى , ونشأتهم هو الحافز الكبير لتعظيم الناس لأعمالهم , ومن عظماء هذا العصر القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين فى العالم كله البابا شنودة الثالث , والبابا شنودة هو بابا الأقباط والبطريرك الـ 117 فى العدد من بطاركتهم وأول الكل هو مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر وواحد من كتبه الأناجيل الأربعة .. وأسم شنودة فى الأصل كلمة قبطية معناها " أبن الإله ".
نشــــــــــأتة
ولد البابا شنودة فى صعيد مصر فى قرية سلام محافظة
اسيوط فى 3/ أغسطس / 1923 م بأسم نظير جيد روفائيل.
وبعد أنتهائة من درسته الثانوية , ألتحق بجامعة القاهرة ودرس
فى كلية الآداب وتخرج منها حاصلاً على ليسانس الآداب قسم تاريخ 1947 م
وفى نفس العام تخرج من مدرسة المشاة للضباط الإحتياط وكان أول دفعته فيها .
وعمل مدرساً للغة الإنجليزية .. وكان أثناء عمله مدرسا مواظباً
على الدراسات المسائية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وحصل
على دبلوم اللاهوت من الكلية الإكليريكية عام 1949 م ,
وبسبب تفوقة عمل مدرسا فيها ( أنظر الصورة المقابلة ).
خدمتــــــه
وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل ..
من أجل حقوق الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية
بإنتقال الكلية الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس
حيث بنى لها مبانى مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة
بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة ,
ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات ,
كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص
لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام .
وبدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الحد عام 1939 م
فى كنيسة السيدة العذراء بمهمشة والتى كانت كنيسة الكلية
الإكليريكية فى ذلك الوقت وكانت فى فناء الكلية .
وفى عام 1940 - 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية
الإيمان بشبرا , ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون
حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد .
أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب
بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا
وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس .
وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا
بالشباب والخدام وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب
مقتصراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة
ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة كانوا يحضرون
من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا
من موهبة الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد
كل مكان تطأه قدماه من إرشاد وتعليم .
وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد
وصل لأن يكون اميناً لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس ,
وكان مهتماً بالأجيال الجديدة لأنها زرع الرب فى حقله .
وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس ,
فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج ..
وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد ..
وفصل للخدام فى كنيسة الأنبا أنطونيوس ..
فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة من الأسبوع
كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد الروح ,
وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى إجتماعات الخدام ,
وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم .
ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى
وهى موهبة الكتابة وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل
وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد
التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه الغزير فى الكتابة
بقصيدة رائعة كانت بعنوان " أبواب الجحيم " وفيها أظهر عظمة الكنيسة المسيحية
التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من الداخل والخارج
لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .
وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل
مسئولية أدارتها وتحريرها وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر
عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين ..
فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره ,
فكتب فى كافة نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .
وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها
عشرات المقالات متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات
فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب ,
وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود يهوة ..
صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح ..
كما كتب أيضا الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى .
أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات
التى كتبها عن أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير ..
فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة والصلاة ,
وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات
كتبها فى مجلة مدارس لم يستطع بعدها مقاومة الحب الكبير فى قلبه
نحو الرب يسوع فترك كل شئ وتبعه وذهب إلى الدير وترهبن هناك .
أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الحد كانت بعنوان
" تمنيت لو بقيت هناك " ..
وأبيات أخرى بعنوان " يا سائح "
وبعدها أنطلق إلى الدير حيث رسم راهباً فى 18 يوليو 1954 م
بأسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً .
اجمل الاقوال لقداسة البابا شنودة الثالث
1- ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد المخدومين وإنما فى الذين غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم إلى الله .
2- إن الناس لا تنقذها مجرد العظات ، فالعظات قد تحرك قد تحرك الضمير وربما مع ذلك قد لا تتحرك الإرادة نحو الخير فنحن نحتاج إلى قلوب تنسكب أمام الله فى الصلاة لكى يعمل فى الخطاة ويجذبهم إلى طريقه .
3- الضمير قاضى يحب الخير ولكنه ليس معصوماً من الخطأ .
4- إذا كان القلب غير كامل فى محبته لله فإن إرادته تكون متزعزعة .
5- ليس الطموح خطية بل هو طاقة مقدسة به يتجه الإنسان إلى الكمال كصورة الله .
6- أهتم
بالروح وبالنمو الداخلى وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة .
7- أتحب نفسك ؟ حسناً تفعل بهذه المحبة قومها لترجع كما كانت صورة الله وأحترس من أن تحب نفسك محبة خاطئة .
8- حياتك بكل طاقتها وزنة سلمها لك الله لذلك يلزمك أن تنمى شخصيتك بصفة عامة لتتحول إلى شخصية قوية سوية سواء فى العقل أو الضمير أو الإرادة أو المعرفة أو الحكمة والسلوك أو الحكم على الأمور أو النفسية السوية .
9- نحن لا نحطم الطاقة الغضبية إنما نحسن توجيهها ، لأن الطاقة الغضبية يمكن أن تنتج الحماس والغيرة المقدسة والنخوة وإن تحطمت صار الإنسان خاملاً .
10- تقول " أريد أن أعطى
قلبى لله " ، أقول لك " إعطه فكرك أيضاً " ، حسبما يكون قلبك يكون فكرك وحسبما يكون فكرك يكون قلبك ، لذلك حسناً قال الكتاب " تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك " ( متى37:22 ) .
11- هناك عقل يقوده مبدأ معين يؤمن به ، فهو يعيش داخل هذا المبدأ سواء كان سليماً أم خاطئاً ولا يجب أن يتزحزح عنه بل يظل حبيساً فيه ويشكل هذا المبدأ هيكلاً أساسياً لحياته .
12- يجب ألا تأخذ القوة أسلوباً شمشونياً أو عالمياً ، ولا تعنى القوة الإنتصار على الغير وإنما كسب الغير .
13- الإنسان السوى يقيم توازناً فى توزيع وقته ، يعطى وقتاً لعمله ووقتاً لراحته ، وقتاً لأحتياجات
الجسد ووقتاً للوسائط الروحية ، وقتاً لمسئوليات الأسرة ووقتاً لمطالب الخدمة ، وقتاً لعمله ومعرفته ووقتاً لعبادته ... هكذا .
14- الإنسان السوى قيم توازناً فى كل مشاعره وأنفعالاته وتصرفاته ، توازناً بين العقل والعاطفة وتوازناً بين الآنا والآخر .
15- الخوف قد يكون نقصاً وقد يتحول إلى مرض نفسى ، ولكن إذا حولناه إلى مخافة الله صار طاهراً للطاهرين وهكذا يتحول الخوف إلى فضيلة تقى من السقوط فى الخطية .
16- إن كان واحداً من أولادك يريد أن يكون قوياً لا تحطم فيه هذه الرغبة إنما وجهها توجيهاً سليماً بأن يكون قوياً فى روحياته ، فى إرادته فى
إنتصاره على الخطية ، فى خدمته فى قوة أقناعه للغير وفى محبته وبذله .
17- لا تيأس مهما كانت حروب الشيطان قوية ، قل لنفسك كل هذه مجرد حروب وأنا سأثبت فى الله .
18- محبة النفس ليست خطية ولكن المهم أن تتجه محبتك لنفسك إتجاهاً روحياً ، تحب لنفسك النقاوة والقداسة وتحب لنفسك أن تكون هيكلاً مقدساً للروح القدس وتكون بلا لوم أمام الله .
19- الضمير الصالح هو الذى يستنير بإرشاد الروح القدس ، فهو لا يرشد الإنسان من ذاته ولا يعمل بمجرد معرفة بشرية وإنما يرشده روح الله ويكون أيضاً تحت إرشاد كلمة الله الصالحة وتعليمه الإلهى .
20- الضمير هو مجرد صوت
يوجه الإرادة نحو الخير ويبعدها عنها الشر ولكنه لا يملك أن يرغمها .
21- العقل السليم القوى يفحص ويدقق فى كل ما يسمعه ، يفحصه ويحلله ويقبل منه ما يقتنع به ويرفض الباقى ولا يكون مثل ببغاء عقله فى أذنيه .
22- الخادم الروحى هو أنجيل متجسد أو كنيسة متحركة .
23- إنه تنازل من الله أن يشركنا فى العمل معه وفى الأهتمام بأولاده .
24- إنى أعجب للذين يصلون أحياناً وهم جلوس ، إين خشوع الروح عندهم ؟ وأين خشوع الجسد ؟
25- الإنسان البار يشتهى الموت مثل ما يشتهى الحياة .
26- كانت كلمة القديس بطرس يوم الخمسين تحمل قوة ، تحمل روحاً وتحمل أيضاً لسامعيها
قدرة على التنفيذ .
27- كل إنسان يحتاج إلى تقديس الإرادة وإلى تقوية الإرادة وبهذا تكون طاقة نافعة له فى حياته الروحية .
28- طاقات العقل ليست ضد الدين فى شئ فالله هو الذى خلق العقل ومنحه طاقاته .
29- إحترم رأى من تكلمه مهما كنت ضده .
30- المقاومة هى رفض الخطية بكل صورها ورفض التنازل عن الكمال .
31- لا تستطيع أن تكون ذات تأثير روحى فى إنسان إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه .
32- الخدمة هى المدرس قبل أن تكون الدرس ، هى حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو إلى آخرين .
33- الخادم المتواضع يهتم بتحضير درسه ولا يستعرض معلوماته ويحترم عقليات السامعين
مهما صغروا .
34- التكريس هو نمو فى الحب حتى يصبح القلب كله لله فى مناجاته أو خدمته .
35- إن لم تكن فى يمين الله فلا يمكنك إذاً أن تخدم .
36- قد تبدأ الروح بالخطية ويشترك الجسد معها ، والعكس صحيح ، الروح تنشغل بعواطف البر ومحبة الله فتجذب الجسد معها فى روحياتها.
37- عندما نحب المخدومين كما يحبهم الله وعندما نحبهم كما يحبنا الله فحينئذ نصل إلى مثالية الخدمة .
38- كيف تتنازل عن صورتك الإلهية لتصير كصورة عالم ساقط منحرف .
39- لعل إنساناً يسأل بأيهما نبدأ بخشوع الجسد أم خشوع الروح ؟ إبدإ بأيهما ، إن بدأت بخشوع الروح سيخشع الجسد معها وإن
بدأت بخشوع الجسد سيخشع الروح معه .
40- بغض النظر إن كانت الخطية ضد الناس أو ضد نفسك فهى خصومة مع الله وإنفصال عنه .
41- ربما نرى فى الأبدية خداماً ما كنا نسمع عنهم ، وربما بعض الخدام الظاهرين الآن لا نراهم فى الأبدية .
42- لابد من الأعداد الروحى الذى يمتلئ فيه الخادم من روح الله ليأخذ منه ما يعطيه .
43- بدلاً من أن تجرح الناس حاول أن تكسبهم .
44- الذى يحب ذاته هو الذى يسر بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها الصليب كل يوم .
45- الذى يهتم بنموه فى المعرفة يتحول إلى إنسان مثقف ويبعد عن الجهل المحارب للنفس ويستطيع أن يكون عضواً نافعاً
فى المجتمع إلى جوار نفعه الشخصى .
46- إن أولاد الله يجب أن يكونوا أقوياء فى مبادئهم ثابتين راسخين لا يتزعزعون أمام تهكمات الأشرار .
47- لكى تحتفظ بتواضعك أحتفظ بأستمرار بتلمذتك وإن شعرت أنك صرت صرت معلماً وأصبحت فوق مستوى التلمذة أعرف جيداً أنك بدأت تسقط فى الكبرياء .
48- إذا غضب الإنسان من أجل هدف روحى ينبغى أن تكون وسيلته روحية ، لأن الهدف المقدس تناسبه وسيلة مقدسة فلا يشتم ولا يتكبر ولا يتجاوز حدوده .
49- النعمة قد تتدخل وحدها بأفتقاد من روح الله القدوس أو تتدخل بناءً على صلاة تطلب معونة الله ، وقد تكون الصلاة من الشخص نفسه
وربما تكون من أحبائه المحيطين به أو من أرواح الملائكة والقديسين الذين إنتقلوا .
50- الإنسان السوى يوزع عواطفه بطريقة سوية : فمثلاً يقيم توازناً بين المرح والكأبه فى حياته ، وبين الجدية والبساطة ، وبين العمل والترفيه ويضع أمامه قول الكتاب " لكل شئ تحت السماء وقت " ( جا3: 1-8 ) .
51- الصوم قبل التناول والطهارة الجسدية تشعرك بهيبة السر فيدخل الخشوع إلى روحك ومعه الأهتمام بالإستعداد .
52- الطاقة الغضبية يمكن تحويلها إلى الخير كما كتب القديس يوحنا كاسيان فى شرح الآية " أغضبوا ولا تخطئوا " يمكنكم أن تغضبوا ولا تخطئوا إذا غضبتم على خطاياكم
.
53- إن السيد المسيح لم يأتى لتكون بطون الناس ملأنة إنما لكى تكون قلوبهم نقية وأرواحهم ملتصقة بالله ، إنه يعرف حاجة الناس للخير ويعطيهم أياه لكنه لا يجعله هدفاً لهم .
54- النفس القوية لا تقلق ولا تضطرب ولا تخاف ولا تتردد أما الضعيف فإنه يتخيل مخاوف وينزعج بسببها .
55- قد يسمح الله بالنسيان فى حياتنا لكى ينسى الإنسان الإساءات التى توجه إليه وذلك حتى لا يدخل الحقد إلى قلبه .
56- " كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين " ( متى 36:12 ) ، لهذا ينبغى أن يباطأ الإنسان كثيراً قبل أن يتكلم .
57- الإنسان القوى ليس هو الذى
ينتصر على غيره بل القوى هو الذى ينتصر على نفسه .
58- التوبة الحقيقية هى التوبة الصادرة من القلب وهى التى تستمر .
59- الوفاء يدل على نبل القلب ونخوة فى الطباع ورجولة فى التصرف .
60- الإنسان المتواضع لا يقول كلمة تقلل من شأن أحد ولا يتصرف تصرفاً يخدش شعور أحد أو يجرحه أو يحط من كرامته
61- نعم يلزم كل إنسان أن ينمى قدراته وطاقاته وأن ينمى أيضاً المواهب التى يمنحها الله له .
62- الخادم الروحى الناجح ليس هو الذى يعمل بل يعمل الله فيه لهذا أختار الله ضعفاء العالم ليخزى الحكماء .
63- راحة الجسد ليست خطية إنما هى وصية إلهية إنما من الخطأ أن
شخصاً يبنى راحته على تعب الآخرين .
64- الطموح روحياً ليس معناه التفوق على الآخرين ، إنما تتفق موضوعياً ليس أن تتغلب على غيرك فى العمل إنما أن تتقن العمل أتقاناً مثالياً متمنياً لمنافسيك نفس الشئ فالطموح لا يضيع محبتك للغير .
65- الضمير مثل إشارات المرور فى الطريق قد تضئ باللون الأحمر لكى يقف السائق ولكنه لا ترغمه على الوقوف .
66- المسيح على الصليب أكثر جمالاً وجلالاً من كل أصحاب التيجان فلنغنى له ونقول " الرب قد ملك لبس الرب الجلال " .
67- الحرية الحقيقية هى أن يتحرر الإنسان من الأخطاء .
68- أنت ترشدنى وترشدهم ، تعلمنى وتعلمهم ،
ترعاهم وترعانى ، وتقودنى وأياهم إلى المراعى الخضراء وينابيع المياه الحية .
69- كلنا نحب الحرية ولكن ندرب أنفسنا على أن نسلك فى الحرية بإرادة صالحة وبضمير سليم وفى حياة روحية وصلة بالله وإلا تحولت الحرية إلى لون من التسيب .
70- إذا تجدد ذهن الإنسان يركز نظره فى الأبدية أكثر مما ينظر إلى العالم الحاضر فلا تزعجه الضيقة بل يفرح بها ويرى فيها بركات عديدة .
71- الطموح يؤدى إلى النمو الروحى والطموح يشمل أيضاً الحياة كلها فى كل عمل تمتد إليه يد الإنسان فى دراسته وفى وظيفته وفى كل مسئولياته " فى كل شئ أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أن نفسك
ناجحة " ( 3يو2 ) .
72- النعمة إن لم تصل إلى الإنسان بصلاته فقد تأتيه بصلاة القديسين أو بصلوات الكنيسة ، أنت لست وحدك فى جهادك إنما هناك قديسون كثيرون يصلون من أجلك سواء القديسين الأحياء أو الذين رحلوا عن عالمنا الفانى .
76- أتقول " الضيقات زعزعتنى " أقول لك " لو كان قلبك قوياً ما كان يتزعزع " ، لأن القلب قد ضاق بها ولم يتسع لها أما القلب الواسع فإنه لا يتضيق بشئ .
77- القلب والفكر يعملان معاً كل منهما سبب ونتيجة مشاعر القلب تسبب أفكاراً فى العقل والأفكار تسبب المشاعر فى القلب .
78- الإنسان العادل صاحب العقل الحر يقول عن الحق إنه حق ولو كان
صادراً من عدوه ويقول عن الباطل إنه باطل ولو كان صادراً من أبيه أو أخيه .
79- كل جلجثة وصليب تعقبها دائماً أفراح القيامة .
80- الخدمة ليست مجرد معرفة فالإقتصار على المعرفة يخرج علماء وليس متدينين .
81- أقول لكل من فى ضيقة رددوا العبارات الثلاث الآتية : كله للخير – مصيرها تنتهى – ربنا موجود .
82- الصوم والتداريب الروحية يسلك فيها الإنسان فتقوى شخصيته وتقوى إرادته .
83- كثيراً من الخدام يتحدثون فى موضوعات عديدة ما عدا الله ، لا ترى الله فى كلماتهم ولا يدخلون الله فى قلبك ولا يدخلون فى حبك ولا فى فكرك ولا فى حياتك .
84- ليس عملك أن تخلع
الزوان إنما تنمو كحنطة .
85- الخادم الروحى هو بأستمرار رجل صلاة هو شعلة متقدة بالنار هو رائحة المسيح الذكية .
86- أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور : روحانية خدمته ، روحانية حياته ، روحانية أولاده .
87- هناك فرق بين أعداء وأعداء ، أعداء نخلقهم لأنفسنا بأخطائنا أو بسوء معاملتهم وأعداء من نوع آخر يعادوننا بسبب الحسد والغيرة أو بسبب محاربتهم للإيمان .
88- بينما يبحث علماء اللاهوت فى هذه الأمور العويصة يكون كثير من البسطاء تسللوا داخلين إلى ملكوت الله .
89- الذى يحب ذاته هو الذى يسير بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها
الصليب كل يوم .
90- إن كنت لا تستطيع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكون سبباً فى أتعابهم .
91- إن كنت خادماً فيجب أن تتصف بالطاعة .
92- الصلاة هى تسليم الحياة لله ليدبرها بنفسه " لتكن مشيئتك " .
93- الإنسان القوى فى فكره الواثق من قوة منطقه ودفاعه يتكلم فى هدوء بدافع من الثقة ، أما الضعيف فإذا فقد المنطق والرأى تثور أعصابه ويعلوا صوته .
94- خذ نقطة الضعف التى فيك وأجعلها موضوع صلواتك وجهادك خلال هذا الصوم .
95- الله الذى حل فى بطن العذراء لكى يأخذ منها جسداً يريد أن يحل فى أحشائك لكى يملأك حباً .
96- إن هذا العام الجديد صفحة
بيضاء لم نكتب فيها شيئاً بعد ، ترى ما الذى ستكتبه فى هذه الصفحة من صفحات تاريخنا ؟ ماذا سنسجله على أنفسنا ؟ ماذا سنحاسب عليه عندما يقول الله لكل منا " أنا عارف أعمالك " ؟ هل سنرضيه فى السنة المقبلة ونفعل مشيئته ونكون أفضل حالاً مما سبق ؟
97- لا تخف من الباطل أن ينتشر أو ينتصر ، إن الباطل لابد أن يهزم أمام صمود الحق مهما طال به الزمن ، وكل جليات له داود ينتظره وينتصر عليه " بأسم رب الجنود " .
98- الذى يقول أنه تاب ثم يرجع إلى الخطية ثم يتوب ثم يرجع ، هذا لم يتب بعد .. ليست هذه توبة إنما محاولات للتوبة ، أما التائب الحقيقى فهو إنسان قد تغيرت
حياته وقد ترك الخطية إلى غير رجعة مثل توبة أغسطينوس وموسى الأسود .
99- ما أسهل أن يتغير هدفك فى الطريق إن لم تكن ساهراً .
100- إن الذين تعودوا السهر مع الله إذا ناموا تكون قلوبهم أيضاً معه .
101- فى حالة الخطية ينفصل القلب عن الله فإن صارت محبته للعالم كاملة يكون أنفصاله عن الله كاملاً .
102- عجيب أن الله يريدنا ونحن لا نريده ، عجيب أن ننشغ عن أخلص حبيب يكلمنا ولا نجيب ، يدعونا إليه فلا نستجيب .
الى كل شماس , خادم , خادمة , او اى محب للالحان
dr mina osama
كيف أمارس سر الأعتراف
كلمة منفعة 0158
كيف أمارس سر الأعتراف
أولاً: أعترف بيني وبين نفسي:-
1- جلسة صادقة مع النفس أحاسبها على كافة أخطائها وذلك بروح الصلاة لكي يكشف الله لنا عن ضعفاتنا وأخطائنا.
2- نقدم لله ندم على خطايانا.
3- لا مانع من كتابة الخطايا في ورقة صغيرة حتى لا ننسى ثم نمزقها بعد الإعتراف فوراً.
+ النواحي التي يجب أن تكون مجال لمحاسبة النفس والإعتراف بها:-
(أ)- من جهة الخطايا:
خطايا اللسان: كذب شتيمة – حلفان – نميمة – كلام غير لائق – مزاح رديء .... إلخ.
خطايا الفكر: شهوة – غضب – حقد – سوء ظن – أحلام يقظة – كبرياء .... إلخ.
خطايا الحس: بالنظر أو بالسمع أو باللمس .... إلخ
خطايا القلب: حسد – غيرة – كراهية – تعظم معيشة – محبة العالم وأمجاده ... إلخ.
خطايا العقل: سرقة – زنا- قتل وشجار – سكر – إدمان – عصيان .... إلخ.
(ب) من جهة العادة:
الصلاة: مواظب عليها أم لا- من الأجبية أم لا – شرود الفكر أثناء الصلاة – الصلوات الخاصة – وضع الجسد .... إلخ.
الصوم: مواظب على أصوام الكنيسة أم بعضها أم لا أصوم مطلقاً – فترة الإنقطاع .
العطاء: هل أخرج عشوري بصفة منتظمة – هل أقدمها بفرح أم لا – هل أقدمها بسخاء أم لا ..... إلخ.
التناول والإعتراف: مواظب أم لا.
القراءات: مواظب على قراءة الكتاب المقدس أم لا – هل لي قراءات روحية أم لا – التأملات ..... إلخ.
الميطانيات: أمارسها أم لا – عددها – مصحوب بصلوات أم لا.
التداريب الروحية: ما هي وما عددها .... إلخ.
(ج) من جهة علاقتك مع الناس:
مع الكبار والصغار – مع الزملاء والأصدقاء – مع أفراد الأسرة والأقارب .... إلخ.
ثانياً: أمام الأب الكاهن:
1- تأكد بإيمان ويقين أنك تجلس أمام الله في وجود أب إعترافك ... وأن الله وحده هو الذي يقود الجلسة.
2- لاتخجل ... فأنت لم تخجل من الله عند ارتكاب الخطية .. هل ستخجل من الكاهن.
3- احذر من محاولة الشيطان ليوقعك في الخجل حيث أنه يضخم الخطية حتى لا تعترف بها.
4- اعترف بكل أنواع الخطايا (الفعل – القول – الفكر – الحس).
5- اهتم بتفاصيل الخطية (المكان- الزمان – مكانة الشخص الذي أخطأت معه ودون ذكر اسمه ...... إلخ).
6- إهتم بمدة الخطية (مستمرة أم كانت وقتية).
7- اهتم بمشاعرك أثناء فعل الخطية (متلذذ أم متضايق).
8- لا تلتمس لنفسك الأعذار.
9- اعترف بالخطايا حتى لو كنت تعرف علاجها.
10- استمع لنصائح أب اعترافك واقبلها .. وإذا تعبك شيء صارحه بذلك.
11- اعترف بتقصيرك في الفضائل المسيحية (المحبة – العطاء – التواضع – الشكر- الصبر- .... إلخ.
12- على قدر ما تفتح قلبك وتكون صريحاً في اعترافك على قدر ما تستفيد روحياً.
13- إذا وبخك أب الإعتراف على خطأ فلا تتضايق من توبيخه.
14- لا تسأل أب إعترافك عن أمور ليس من صالحك أن تعرفها مثل سياسة الكنيسة وأخبارها... إلخ.
15- لا تحول الإعتراف إلى شكوى من غيرك ولا يكون مجالاً للتحدث عن أخطاء الأخرين، تكلم عن أخطائك وحدك.
16- لا تذكر أنصاف الحقائق بل الحقيقة كاملة.
ثالثاً: بعد الإعتراف:
1- ثق أن كل خطية إعترفت بها، قد غفرها لك الله.
2- انتهز فرصة إنك في حالة روحية جيدة بالإعتراف وتمتع بجدية الممارسات الروحية.
3- نفذ كل وصايا أب اعترافك بأمانة تامة.
4- لا تيأس إن سقطت ثانية بعد الإعتراف بل انهض واعترف وجدد العهد مع الله ثانية.
5- لو سهى عليك أن تعترف بخطية معينة لأب اعترافك ... اعترف بها في المرة القادمة.
رابعاً: ارشادات عامة:
1- أن يكون أب اعترافك واحد لايتغير إلاَ في الضرورة.
2- احتفظ بسرية إرشادات أب اعترافك ولا تحكي بها أمام أصدقائك.
3- لا تطلب من أب اعترافك أن يكون مجرد جهاز لتنفيذ رغباتك.
4- ثق في أب اعترافك.
5- لا تعامل أب اعترافك الند بالند ولا تعاتبه.
6- لا تتملكك الغيرة من معاملة أب اعترافك لغيرك ممن لهم حالة خاصة....
7- لا تكن كثير التردد على أب الإعتراف لتسأله عن التفاهات أو في كل صغيرة وكبيرة.
8- راعي وقت أب اعترافك ومشغولياته وصحته ووقت باقي المعترفين.
الخميس، 11 نوفمبر 2010
معجزه حقيقيه لفتاه في اوائل العشرينات اصيبت بشلل رباعي
معجزه حقيقيه لفتاه في اوائل العشرينات اصيبت بشلل رباعي وبعد معاناه وصراع مع المرض ظهر لها الرب يسوع المسيح وتم شفائها بالكامل
قانون صلاة للقديس ثيؤفان
Fr Aghnatious Ava Bishoy
أنتَ تسأل عن قانون صلاة. نعم، هذا جيد لا بل جيد جداً أن يكون لنا قانون صلاة بسبب ضعفنا، حتى، من جهة، لا نستسلم للكسل، ومن جهة أخرى نوجّه حماسنا إلى ما يناسب. إن ممارسي الصلاة العظماء حفظوا قانوناً محدداً.
إنهم دائماً يبدأون بقطع محددة، وإذا انطلقت خلالها الصلاة من ذاتها، يضعون هذه القطع جانباً ويصلّون هذه الصلاة.
كون هذا ما فعله المصلّون العظماء يجعله سبباً كافياً لنا كي نقوم به. بدون الصلوات المعروفة، لن نعرف كيف نصلي، وبالتالي، نبقى بلا صلاة.
في أي حال، ليس المرء بحاجة إلى صلوات كثيرة. إن تلاوة عدد قليل من الصلوات بشكل حسن أفضل من الاندفاع بصلوات كثيرة،
لأن من الصعب الحفاظ على الحرارة في الصلاة عندما نصلّي بسرعة.
تفكّر بها وتحسّسها، حتى تتعرف إلى الأفكار المقدسة التي فيها عندما تتلوها في قانونك.
بعد أن تكون قد استوعبت الصلوات وأحسست بها، إعمل على حفظها. عندها لن تحتاج إلى تلمّس الكتب عند وقت الصلاة،
كما ولن يشوّش عليك شيء خلال صلاتك، بل تكون المحافظة على التضرع الذهني إلى الله أكثر سهولة عليك.
سوف ترى بنفسك كم أنّ هذا يساعد. أنْ يكون كتاب صلواتك معك أينما ذهبت وفي كل وقت هو أمر بالغ الأهمية.
مجهداً نفسك بكل الوسائل لتحفظ انتباهك وتجعل وجدانك حاراً.
مرفِقاً إياها بصلاة من أجل إحدى حاجاتك، أو بصلاة قصيرة. هذا سوف يطيل وقت صلاتك بعض الشيء،
لكنه يزيد من قوتها. يجب أن تصلّي قليلاً لوحدك، خاصةً عند نهاية صلواتك،
طالباً الغفران عن شرود الذهن وواضعاً نفسك بين يدي الله طيلة النهار المقبل.
يجب أن تحفظ أيضاً انتباهاً صلاتياً نحو الله خلال النهار. لهذا، كما ذكرنا أكثر من مرة، تذكّر الله بصلوات قصيرة.
إنه جيد، وجيد جداً في بعض الأحيان، أن تحفظ عدداً من المزامير وتتلوها بتركيز فيما أنت تعمل، أو بين العمل والآخر،
بدل الصلوات القصيرة. إن هذه الممارسة هي من أقدم العادات المسيحية وهي مذكورة ضمن قوانين القديسَين باخوميوس وأنطونيوس.
بعد قضاء النهار على هذا المنوال، يجب أن تصلّي باجتهاد أكبر وبتركيز أقوى في المساء. أكثِرْ من السجدات والتضرعات إلى الله،
وبعد أن تضع نفسك بين اليدين الإلهتين مجدداً، إذهب إلى السرير مع صلاة قصيرة على شفتيك ونَمْ معها أو اتلُ بعض المزامير.
أيٌّ من المزامير يجب أن تحفظ؟ إحفظ تلك التي تنفُذ إلى قلبك عند قراءتها. المزامير الفعّالة تختلف بين شخص وآخر. إبدأ بـِ:
إرحمني يا الله (المزمور الخمسون)، بعدها باركي يا نفسي الرب (المزمور 103)، سبحي يا نفسي الرب (المزمور 146).
الأخيران هما مزامير الأنديفونات. أيضاً يوجد في القانون مزامير للمناولة المقدسة: الرب راعيّ (المزمور 23)،
للرب الأرض وكل ما فيها (المزمور 24)، آمنت ولهذا تكلمت (المزمور 116)،
والمزمور الأول من صلاة المساء أللهم بادر إلى معونتي يا رب أسرع إلى إغاثتي (المزمور 70).
كما أن هناك مزامير الساعات وما شابه. إقرأ كتاب المزامير واختَرْ.
بعد أن تحفظ كل هذه، تكون دائماً متسلّحاً بالصلاة.
أسرع إلى الوقوع عند قدمي الرب إمّا بصلاة قصيرة أو بأحد المزامير، خاصةً يا رب أسرِع إلى إغاثتى
وسوف تتبدد الغيمة المشوِّشة سريعاً.
إذاً هاكَ كل شيء عن قانون الصلاة. على كل حال، سوف أكرر مرة أخرى أنه عليك أن تتذكّر أن كل هذه هي أدوات مساعدة،
والأمر الأكثر أهمية هو الوقوف في حضرة الله فيما الذهن في القلب بورع وسجود صادر من القلب.
لقد خطر ببالي شيء آخر أخبرك إياه! قد تحصر كل قانون الصلاة بالسجدات فقط مع صلوات قصيرة من كلماتك.
استقم ثم اسجد قائلاً يا سيد ارحمني أو غيرها من الصلوات، معبّراً عن حاجتك أو ممجداً الله وشاكراً له.
عليك أن تحدد إمّا عدد السجدات أو طول الصلاة أو قمْ بالإثنين معاً حتى لا تصبح كسولاً.
إن هذا ضروري، لأن فينا نوع من الغرابة غير المفهومة. عندما، مثلاً، نباشر بأي نشاط خارجي،
تمر الساعات كدقائق. أمّا عندما نقف للصلاة فما أن تمر بعض الدقائق حتى يبدو وكأننا نصلي منذ وقت طويل.
هذا الفكر لا يضر عندما نقوم بالصلاة بحسب قانون محدد، إنما يشكّل تجربة كبرى إذا كان المرء يتلو صلوات قصيرة مع سجدات.
هذا قد يقطع الصلاة التي بالكاد بدأت تاركاً وراءها شيئاً من الاعتقاد بأنها قد تمت كما يجب. لهذا أوجد ممارسو الصلاة الجيدون المسبحة،
حتى لا يقعوا في هذه الخديعة الذاتية. مسبحة الصلاة هي للذين يريدون تلاوة صلوات من عندهم وليس من كتاب.
إنها تُستَعمَل مع ترداد "يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ"، ومع كل مرة، نحرّك حبة بين أصابعنا.
كرّر هذه الصلاة مرة بعد أخرى وحرّك حبة كل مرة. مع كل حبة اصنع سجدة، إمّا من الخصر أو إلى الأرض، كما تفضّل،
أو بإمكانك عند الحبات الصغيرة أن تصنع سجدة من الخصر وعند الحبات الكبيرة سجدة إلى الأرض. فحوى القانون في كل هذا،
هي أن تقوم بتكرار الصلاة عدداً محدداً من المرات مع سجدات يُضاف إليها صلوات أخرى بكلماتك.
عندما تفكّر بتحديد عدد السجدات والصلوات، حدّد فترة زمنية، حتى لا تخدع نفسك بالاستعجال خلال قيامك بها.
إذا تسلّل الاستعجال، بإمكانك أن تملأ الوقت بمزيد من السجدات.
إنّ عدد السجدات الواجب القيام بها مع كل صلاة محدد في نهاية المزامير بسلاسل من فئتين:
الأولى للنشيطين والثانية للكسالى أو المشغولين.
الشيوخ الذين يعيشون بيننا اليوم في الأساقيط والقلالي في أماكن مثل بلعام وسولوفكي يقومون بكامل الخدمة على هذا المنوال.
إذا رغبت الآن أو في أي وقت آخر، بإمكانك تطبيق قانون صلاتك مثلهم. مع هذا، قبل أن تقوم بذلك، تعوّد أن تطبقه بالطريقة الموصوفة لك.
قد لا تحتاج إلى قانون جديد. في أي حال، أنا مرسل إليك مسبحة صلاة. جرّبها! لاحظ كم من الوقت تقضي في صلوات الصباح والمساء.
قم بتلاوة صلواتك القصيرة مع صلاة المسبحة ولاحظ كم مرة تلف المسبحة خلال الوقت الذي كنت تستغرقه في هذه الصلوات.
فلتكن هذه الكمية قياس قانونك. لا تقم بذلك خلال وقت صلاتك العادي، بل في وقت آخر وبنفس القدر من الانتباه. إذاً،
قانون الصلاة هذا يتم بهذه الطريقة: الوقوف والسجود.
بعد قراءتك هذه الرسالة لا تظن أنني أقودك إلى الدير. أنا شخصياً، أول من أخبرني عن صلاة المسبحة كان علمانياً وليس راهباً.
كثيرون من العلمانيين والرهبان يصلّون بهذه الطريقة, وهي قد تناسبك.
عندما تتلو صلوات من الذاكرة دون أن تحركك بإمكانك أن تصلي مستعملاً المسبحة واترك الصلوات المحفوظة ليوم آخر.
هكذا تتحسن الأمور.
سوف أكرر مرة أخرى أن جوهر الصلاة هو رفع الذهن والقلب إلى الله وهذه القوانين هي أدوات مساعدة لا نستطيع الوصول بدونها بسبب ضعفنا.
ليباركك الله.
الله لم يفشل فيك ابدآ
Fr Aghnatious Ava Bishoy
لذلك لانخف,, الرب يستحيل ان يتركك لانك ابن له انت داخل هذا الملجأ فانت في امان.
مها طال زمن الضيق الرب ملجأك حتي في ازمن الضيق الي ان يعبر بك ارض الراحة....امين
انسى ما هو وراء
Fr Aghnatious Ava Bishoy
ولذلك صدق ذلك القائل: إن الرجل الطيب ينسى كل الأعمال الطيبة التى عملها، من فرط انشغاله بأعمال طيبة أخرى ما زال يقوم بها..
القديسون لا يضعون أعمالهم الطيبة أمامهم، بل يضعونها وراءهم، وينسونه. لا يتحدثون عنها واٍن تحدث أحد عنها أمامهم، يغيرون مجرى الحديث، لكى ينساها هو أيضا..
إن تذكروا أعمالهم الطيبة، ربما يشعرون برضى عن أنفسهم، وعن حالتهم الراهنة، وينسون عمل النعمة معهم. أما إن نسوا تلك الأعمال، ولم يذكروا سوى نعمة الله العاملة، فحينئذ يمتدون إلى قدام. شاعرين أن هناك آفاقا أوسع، قدامهم، نحو الكمال المنشود..
ليتك تنسى الماضى كله ليس فقط كل بره، إنما أيضا كل ضيقاته ومتاعبه، وتنسى أيضا الشر الذى تشوه ذكراه نقاوة القلب.. ومقابل كل ذلك تمتد إلى خطوات إيجابية نحو محبة الله.. ونحو الأبدية..
مساكين من يحصرون تفكيرهم كله في الماضى، بمتاعبه وأخطائه، بل بأحلامه الحلوة أيضا، ولا يتبقى لديهم وقت وجهد ليعملوا شيئا للمستقبل.
يتحدثون عن جمال الماضى، وعظمة الماضى، حديث الاٍفتخار، وحديث الحسرة . أما الحاضر فلا حديث عنه، ولا وجود له، كذلك المستقبل.. اٍلخ.
إن الماضى الجميل، لا يغنيك إن كان الحاضر متعب. لذلك لا تعيش على الذكريات الحلوة، بل امتد إلى قدام. وليكن حاضرك دائما أفضل من ماضيك..
ولا تذكر من الماضى، إلا ما يحسن حاضرك، ويدفعك إلى الأمام في التوبة والنمو..
أقـوال الآبـاء فى الصلاة الدائمة
Fr Aghnatious Ava Bishoy
ماراسحق السريانى
{2} الصلاة بلا انقطاع هى استمرار وجود الانسان فى حضرة الل بوقار ، وهى التهاب سرى داخلى على الدوام مع يقظة دائمة فى القاء الخشب " كلمات الصلاة " فى ذلك الأتون المستعر لكى لا ينطفئ .
الأسقف ثيوفان الناسك
{3} صلى بلا انقطاع واجتهد فى صلاتك وانت حتماً تصل الى الشعور بحضرة الله . وحينئذ تجد أن ترديد اسم الله فى الصلاة يكمل فى القلب من تلقاء ذاته بدون جهد . والسر فى كيف نداوم على الصلاة بلا انقطاع فى البدء هو كائن فى مقدار حبنا ليسوع حباً شديداً صادقاً اميناً .
{4} انظر فى نفسك هل تحب يسوع ؟ هل أنت مشغول به حقاً ؟ هل قد ملأ فكرك بآياته وكلماته ووعوده لك ؟ هكذا النفس التى تعلقت بحبيبها يسوع تثبت فيه على الدوام بلا انفصال وتتحدث معه سراً فى حديث قلبى ملتهب . أليس كل من التصق بالرب قد صار معه روحاً واحداً ( 1كو6 : 17 ) .
الأسقف ثيوفان الناسك
{5} فى كل شئ يجب أن نشكر الله ونسلم ذواتنا لارادته وعلينا أيضاً أن نقدم له كل أفكارنا وحديثنا وأعمالنا محاولين أن نستخدم كل شئ لمسرته الصالحة .
الأب صاروفيم
{6} يسوع المسيح صلى من أجلنا قائلاً " ليكون فيهم الحب الذى حببتنى به وأكون أنا فيهم . " ( يو17 : 26 ) ، وأيضاً " ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فىَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا . " 0 ( يو 17 : 21 ) . حينما يمس حب الله الكامل قلوبنا بفاعلية هذه الصلاة التى قدسها يسوع لأجلنا والتى لابد أنها قد استجيبت فى الحال ، حينئذ يصبح الله ذاته هو كل حبنا واشتياقنا ورجائنا وجهدنا وكل فكر فينا وكل كلمة ننطق بها وكل نسمة حياتنا . وحينئذ نصير فى رابطة سرية مع الآب بالأبن بذلك الحب الخالص الذى يظلل على قلوبنا وعقولنا . ان هذا الحب وهذا الرباط وهذه الوحدة هى هدف حياتنا الذى نسعى إليه وهو سبق تذوق عربون الحياة السماوية . وحينما ندرك هذا الحب فينا سوف تصير حياتنا صلاة واحدة مستمرة .
الأب اسحق تلميذ أنبا أنطونيوس
-30-
{7} انها بالحقيقة نعمة عظيمة أننا تعلمنا بالاختبار كيف ننادى بلا انقطاع اسم الرب يسوع لتنقية قلبنا وأفكارنا .
بترديد " صلاة الرب يسوع . " نحن نقاوم كل أفكار الشر ونقترب إليه بعقولنا وقلوبنا فنحن لا نردد اسم الله باطلاً ! .
{8} اذا داومت على " صلاة يا ربى يسوع " مع فكر متضع وتذكار الموت وملامة الذات وأجزت أيامك سائراً فى ذلك الطريق الضيق ، فسوف يشرق عليك وجه الله بالفرح والبهجة وتدخل فى التأمل الروحى المقدس الذى للقديسين وتستنير بمعرفة أسرار حكمة المسيح .
{9} مغبوط بالحق من اتصل عقله بالله بدوام ترديد هذه الصلاة الدائمة . لأنه كما تمر أشعة الشمس على الأرض فتبدد ظلمة الليل وتعطى نهاراً كذلك اسم ربنا يسوع فانه بدوام اشراقه على العقل تبدد أفكار الشر وتنبع أفكار نيرة للخير .
حزقيوس الأورشليمى
-31-
{10}على الانسان أن يردد على الدوام صلاة " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " سواء أثناء عمله أو سيره أو أكله أو راحته حتى يتغلغل اسم ربنا يسوع المسيح فى أعماق القلب ويحطم كبرياء الحية القديمة الرابضة فى الداخل لانعاش الروح لذلك داوم بلا انقطاع على ترديد اسم الرب يسوع حتى يحتضن قلبك فيصير الاثنان واحداً .
{11} لا تفصل قلبك عن الله . داوم معه حارساً قلبك من كل فكر يبعدك عنه بدوام ذكر الرب يسوع المسيح حتى يتأصل اسم الرب فى قلبك ولا يفكر فى شئ آخر سوى تمجيد المسيح .
يوحنا ذهبى الفم
{12} كل من يثابر على صلاة يسوع بلا ملل وبوقار لائق ، مردداً الكلمات بفمه أما بصوت مسموع أو هامساً بشفتيه ، ويغلق على عقله ليشتغل مفكراً فى معنى كلمات الصلاة : " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " رافضاً كل فكر آخر يعرض على ذهنه سواء للشر كان أو للخير فانه لن يطول به الوقت كثيراً إلا ويعطى من الرب الرحوم تذوق الصلاة الروحانية فى العقل والقلب .
الأسقف اغناطيوس
{13} اجلس وفى هدوء وصمت . احنى رأسك واغلق عينيك وتصور نفسك ناظراً الى قلبك وانقل أفكارك من عقلك الى قلبك وقل مع كل نسمة تخرج منك " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى " قلها بتحريك شفتيك ببساطة أو قلها فقط فى عقلك محاولاً أن تدع كل الأفكار الأخرى جانباً وكن هادئاً صبوراً وكرر هذه الطلبة فى أحيان كثيرة .
سمعان اللاهوتى
{14} اذا لم تنجح بعد عدة محاولات لتصل الى دوام اللهج القلبى بهذه الصلاة ، فأعمل ما سأقوله لك وبمعونة الله ستصل الى مرادك ، فإن ملكة النطق تقع فى الفكر . فلكى تشعل الفكر بالصلاة فقط اسمح لهذه الكلمات أن تردد على الدوام بصوت مسموع " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " واغصب نفسك أن تقولها دائماً فاذا نجحت الى زمن حينئذ سيفتح قلبك الى الصلاة المستمرة .
من أقوال الآباء
{15} نحن نعرف على وجه التحقيق أن القلب هو عضو الفكر الأساسى فالسيد المسيح له المجد يقول : " من القلب تخرج الأفكار " .
القديس غريغوريوس
{16} أتريد أن تقتنى الصلاة الدائمة ؟ اجتهد فى الصلاة وحينما يرى الرب غيرتك وهمتك وسعيك فى الصلاة يعطيك إياها .
القديس مكاريوس الكبير
{17} صلاة يسوع حينما تؤدى بايمان فى بساطة قلب تكون دائماً خلاصاً للنفس . ولكن اذا دخل فى ممارستها أغراض آخرى للبر الذاتى فانها تكون مؤذية وضارة .
{18} ماذا نعمل ازاء النفوس التى تحصنت وراء الطقوس
والشكليات وقبل أن تصل الى حياة الصلاة الروحية بردت وجمدت واستترت وراء النظام المألوف للصلوات الموضوعة ؟ ان صلاة يسوع والتدريب عليها كفيلة أن تعيد اليهم حرارة العبادة وتخرجهم من حياة الجمود الى حياة التقدم والخلاص .
-
الاسقف ثيوفان الناسك
{19} يجب علينا لا أن نصلى فقط بلا انقطاع باسم يسوع المسيح ولكن نحن ملزمون أن نظهرها ونعلمها للآخرين – لكل انسان على وجه العموم – اذ انها لائقة ونافعة للجميع : لرجل الدين ولرجل العالم ، للخادم والمخدوم ، للعالم والأمى ، للرجل والمرأة ، للشيخ والطفل . نوحى إليهم بأهمية هذه الصلاة وتدريبهم على الصلاة بغير انقطاع .
القديس غريغوريوس الكبير
{20} اذا كنت عالماً أو طالباً أو موظفاً أو ضابطاً أو باحثاً أو عاملاً فاذكر أن أول وأهم ما يجب أن تتعلمه فى الحياة يتركز فى معرفتك الخلاص بالمسيح ، وايمانك بالثالوث الأقدس ، وصلاتك كل يوم مع الله ومواظبتك على الخدمات الكنسية ، وترديدك اسم يسوع المسيح فى قلبك لأنه قوة الله للخلاص .
يوحنا كاسيان
التدبير الداخلى 3-التامل
Fr Aghnatious Ava Bishoy
التدبير الداخلى 3-التامل
التدريب يتلخص فى تركيز الذهن فى آية قصيرة . يظل الانسان يرددها باستمرار بدون انقطاع ساعات طويلة كل يوم ، حابساً العقل فى أضيق معنى للآية أو فى توسل واحد باسم الرب يسوع له كل المجد . لا يخرج عنه قط وكلما خرج الذهن عن حدوده يرده الانسان بدون ملل حتى يتعود الذهن الكف عن التشتت وبهذا يستكين . والذى يعنينا فى هذا التدريب الروحى هو نجاحه السريع المذهل فى تهدئة النفس والمشاعر والأفكار ، وربطه للعقل ، وحبسه فى أضيق حدود الصلاة
بعض الارشادات التى وضعها الآباء فى هذا التدريب
(1) الجلوس فى مكان هادئ (2) عدم الحركة
(3) تثبيت النظر العقلى نحو القلب .
(4) يشترك العقل مع القلب فى ترديد الصلاة .
(5) يدخل العقل فى النهاية تحت سيطرة القلب ويتوقف حينئذ عن تسلطه.
يتأمل القديس اغسطينوس تأملاً رائعاً فى البحث عن الله ، يثبت فيه أنه لا يمكن أن يجد الانسان الله إلا فى أعماق نفسه :
أنت الدائم الى الأبد غير المتغير قط ... وهبتنى نعمة سكناك فى ذاكرتى يوم أن عرفتـك ... ولماذا ابحث الآن عنك كأنما تتعدد أمكنة سكناك لى ؟ . أنا متأكد أنك أعددت سكناك فىّ منذ ذكرتك يوم أن عرفتك .. حيث أجدك عندما أدعوك لتذكرنى ... ولكن أين وجدتك عندما تعرفت عليك ؟ .
-65-
كنت أعلى منى .. هناك فى نفسى عميقاً أعمق من عمقى وعالياً أعلى من علوى . قد تأخرت كثيراً فى حبك أيها الجمال الفائق فى القدم والدائم جديداً الى الأبد ..
آه تأخرت كثيراً فى حبك ..
كنت فىّ فكيف خرجت ابحث عنك خارجاً عنى ؟ .
أنت كنت معى ، ولكن لشقاوتى لم أكن أنا معك ! .
فدعوت وهتفت وأخيراً حطمت صممى ...أخبأت وأبرقت ومزقت ستار عماى .
أفحت عبيقاً فسرت يهدينى عطرك ، الهث خلفك .. ذقت فجعت وعطشت ... لمستنى فأشعلت النار فىّ
لابد أن يكون هناك دافع من الحب .
إن قوة الحب هى المحرك الذى يعزل النفس عن العالم ثم يهم بها صاعداً إلى العلو للتطلع شوقاً إلى الله
أقوال الآبـاء فى التـأمل
{1} حينما تقرأ كلمة الله فى خشوع فى الخفاء ، تتيقظ النفس لخطاياها ويجوز فيها سيف من الحزن ، ووخزات فى الضمير . فلا تستطيع إلا أن تبكى فتغسل أوزارها بدموعها ... وأيضاً حينما تؤخذ بنعمة التأمل وترى أشياء عليا ، فمن فرط اشتياقها تنساب فى بكاء حلو وتجد فى الدموع عزاءها اذ أنها لا تستطيع أن تدوم فى التأمل طويلاً .
غريغوريوس الكبير
{2} اذا وجدت النفس فى طقس طبعها الأول كانت فى العلاء ، أما اذا كانت خارجاً عن طبعها ففى أسفل الأرض تكون .
باسيليوس الكبير
{3} لا تسرع الى التأمل طالما هو ليس وقت التأمل . حتى يأتيك هو ويضبطك وأنت فى جمال التواضع ليتحد معك إلى الأبد بالروح للطهارة .
الأب يوحنا الدرجى
{4}القديسون فى العالم الآتى لا يصلون ، لأن العقل قد ابتلع منهم بالروح . وهم يسكنون فى الدهش فى ذلك المجد الالهى .
{5} التأمل الحقيقى هو إماتة القلب . فالقلب المائت بالتمام عن العالم هو بالكمال حى بالله .
ماراسحق السريانى
{6} لأنهم بتمجيد الله يتحركون بلا فتور ، وبتصور التاورية يرتفعون الى الثالث المسجود له ، ويثبتون فى الدهش بنظرة عظم ذلك المجد . وبهذا التدبير عتيد أن يكون جميع البشر فى القيامة العامة .
{7} كلما يدنو الانسان لمعرفة الحق ، ينقص نشاط حواسه ويميل الى الصمت . فى حين كلما يدنو من تدبير العالم تزداد يقظة حواسه ويكثر تقبلها فيه .
{8} إن عمل الفضيلة وتدبير سيرة العقل الخفية هى تحت سلطة الارادة وفيها تعب وجهاد ومحصورة داخل عمل الهذيذ ، وأما التأمل بالروح فهو ليس موضوع تحت حرية الانسان ولا يقتنى بالتعليم أو التدريب أو عمل الارادة ، وإنما يوهب لأنقياء القلوب
{9} صلاة اللسان مفتاح لصلاة القلب . وصلاة القلب يكون بعدها الدخول إلى الكنز . حيث لا يكون صلاة ولا دموع ولا تضرع لأن العقل وجميع الحواس تتخلف اذ تكون الروح قد دخلت الى التاوريا الروحانية .
ماراسحق السريانى
{10} قد وهب الله لبعض الناس حرارة روحانية ألهبت عقولهم ورفعتهم من الأمور الأرضية الفانية ليحدقوا فى نور الحكمة الأبدية .
{11} ماذا أحب فيك يارب حينما أحبك ؟ أنه نور وضياء . هذا هو ما أحب ! وهو نغم شجى ، وعبيق عطر، وعناق ملتهب ! هذا هو ما أحب حينما أقول أنى أحبك ياربى !! . أنه انسانى الداخلى الذى يسعد بذاك النور وذاك العبيق وذاك العناق ! .
- يشرق فى نفسى اشراقاً لا يحتويه فضاء مهما اتسع ...
- ويوقع فى داخلى نغماً لا يقوى أن يمحوه الزمن .
- ويفيح أريحاً عطراً لا تزحزحه الريح ...
- ويذيقنى حلاوة لا تؤول الى نقصان ...
- ويلتصق بى ملياً فى عناق لا يفرقه شبع ...
- هذا هو ما أحب ، حينما أقول أنى أحبك ياربى .
{12} ما هذا الذى يومض فى أحشائى ويقرع قلبى دون أن يؤلمنى؟ فارتجف هلعاً أحياناً والتهب حباً أحياناً أخرى . ارتجف بقدر ما أرى نفسى انى لست اشبهه ، واطمئن بالقدر الذى فيه أرى نفسى اشابهه ، انها الحكمة ! هى التى تومض فى أحشائى .
القديس اغسطينوس
{13} رأيت شيئاً لم احتمله طويلاً ! .
القديس اغسطينوس
{14} ان حلاوة التأمل تستحق منا كل الحب . فانها تحمل فوق ذاتها لتحلق بها نحو السمائيات فتتحقق أن الأشياء الأرضية تستحق الازدراء لتسمو نحو الروحيات وتغض الطرف عن الأشياء الجسدية الفانية .
غريغوريوس الكبير
{15} ان موضوع التأمل الناضج هو الحكمة الالهية حين تدرك بالفكر وتلمس لمساً رفيقاً ...فعندما يتقدم بنا التأمل لنترقى الى درجة التأمل فى حكمة الله – أو بالحرى ترتقى هى بنا الى ذاتها حينئذ يكون عظم اتساعها الذى لا يجد سبباً للاقتناع بامتناع كمال المعرفة على العقل البشرى ، انما فقط بالحب نتلامس مع هذه الحكمة تلامساً ولا نجوز خلالها بأى حال من الأحوال .
{16} بنعمة التأمل يتقبل العقل البشرى صوت الفطنة العليا .. وتستمع أذن القلب الداخلية الى كلمات الله .. وبهذه النعمة العليا تؤهل الى معرفة أشياء فائقة .
{17} يقال أن التأمل ما هو إلا شعاع صادر من نور المدينة السماوية . حيث يغلب على العقل أن يبقى معلقاً فى ذلك التأمل الالهى مبتهجاً بما يدركه من مناظر الأبدية المطلقة التى لم ترها عين ولم تسمع بها أذن .
{18} ان اللاهوت لا يعلن حقيقة ذاته كما هى للذين يمارسون التأمل فيه طالما فى هذه الدنيا ، انما يكشف عما يحيط به من اشراق بقدر بسيط حتى تحتمله عيون عقولنا التى اعمتها الظلمة فلم تعد تطيق التحديق فى نور اللاهوت .
غريغوريوس الكبير
{19} إن التأمل فى الكتب حرز عظيم يحفظ الانسان من الخطية ، ويستميله الى عمل البر .
الأب ابيفانيوس
{20} " مرثا مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة الى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذى لن ينزع منها " {لو10: 41 ، 42} . اذن فالوجود مع الله بالتأمل الروحى هو الأمر الواحد الذى تصغرأمامه كل الفضائل وكل الاستحقاقات التى ننالها بسبب أعمال البر المتعددة .. وهو كذلك ننالها بسبب أعمال البر المتعددة .. وهو كذلك اللؤلؤة الكثيرة الثمن التى يفوق بهاؤها كل الأحجار الكريمة مهما كانت غالية . هكذا تعتبر جميع الاستحقاقات التى ينالها الناس بسبب أعمال البر صالحة ، إلا أنها كمحصول جسدى – تعتبر أمور تافهة ونفاية كلام لا تستحق إلاأن تباع اذا قورنت باستحقاقات التأمل فى الإلهيات .
الأب يوحنا كاسيان