-
هو السلوك الخفى داخل القلب وفى المخدع ، ومن داخل المخدع يكتشف الانسان ذاته إذ يشرق نور الرب فى أعماقه ليعرف تدبيره ومدى نموه أو تقصيره ، ليفيق ويعرف نفسه جيداً ويراجع حياته وصلواته وتداريبه الروحيه . فاذا كانت هناك نقائص ، أو ضعفات أو عثرات يقدم توبة صادقة ويعود الى حبه الأول وحرارته الروحية واشتعال قلبه وسهره وصلواته وتأملاته العميقة والتصاقه بالرب .
والتدبير الروحى عموماً يعتمد على ثلاثة أصول :
الأول : الانجيل . الثانى : النعمة .
الثالث : المرشد الروحى .
والتدبير الداخلى مرتبط بالتدبير الخارجى ارتباطاً شديداً يظل مدى الحياة ، فالتدبير الخارجى دائماً يكشف ضعف وانحلال التدبير الداخلى ويوجه النظر الى ما يجب تعديله فى طبائع الفرد المسيحى وأخلاقه بالصلاة وتدبير المخدع .
والتدبير الروحى الداخلى الدقيق والمتقن وفق الأصول التى ذكرناها سابقاً ، سيقود الإنسان الى نمو فى الفضائل وتقدم مستمر فى الحياة الروحية ، وثمر روحى بفعل الروح القدس الذى يعمل فى النفس من أجل التنقية ليأتى الإنسان بثمر أكثر. وكذلك يتهيأ للمواهب الروحية التى يفيض بها الله على مختاريه ، لحساب الملكوت والحياة الأبدية.
وعمل الانجيل فى ذلك هو كشف وتسليط النور على كل عثرة أو نقيصة تبدو فى سلوك الانسان باستمرار ، وذلك عند قراءته اليومية بضمير مستيقظ ونفس محبة للاصلاح والنمو .
أما عمل النعمة فيكون بالتوبيخ واللوم واشعال الضمير بالندم عند اكتشاف العثرة ، ثم الحث على طريقة مناسبة للتوبة . التى هى
العودة الى الطريق الروحى الكامل مرة آخرى .
أما عمل المرشد فهو تصحيح الوضع وتعديل الخطوات وتجديد التوبة ، على أساس التراث الأبوى وحسب الهام الله بما يناسب كل نفس
تابعوا معنا يومياَ اجزاء التدبيرالداخلى
حتى يعطينا ربنا يسوع نمو و ترتيب فى محبتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق