الخميس، 11 نوفمبر 2010

التدبير الداخلى -جزء اول‏

By
Fr aghnatious Ava Biahoy
التدبير الداخلى :

-

هو السلوك الخفى داخل القلب وفى المخدع ، ومن داخل المخدع يكتشف الانسان ذاته إذ يشرق نور الرب فى أعماقه ليعرف تدبيره ومدى نموه أو تقصيره ، ليفيق ويعرف نفسه جيداً ويراجع حياته وصلواته وتداريبه الروحيه . فاذا كانت هناك نقائص ، أو ضعفات أو عثرات يقدم توبة صادقة ويعود الى حبه الأول وحرارته الروحية واشتعال قلبه وسهره وصلواته وتأملاته العميقة والتصاقه بالرب .

والتدبير الروحى عموماً يعتمد على ثلاثة أصول :

الأول : الانجيل . الثانى : النعمة .

الثالث : المرشد الروحى .

والتدبير الداخلى فى الحياة الروحية هو الذى يغذى التدبير الخارجى ويتحكم فيه . فإذا كان التدبير الداخلى متقناً نشيطاً كتدبير الآباء صار التدبير الخارجى ناجحاً مفيداً وبدون عثرة .
أما إذا كان التدبير الخارجى أى السلوك تجاه الناس معثراً وبدون لياقة ، وموضع دينونة ونقد ، كان هذا برهاناً على عدم اتقان التدبير الداخلى وحاجته الشديدة الى المراجعة والضبط والتجديد ..

والتدبير الداخلى مرتبط بالتدبير الخارجى ارتباطاً شديداً يظل مدى الحياة ، فالتدبير الخارجى دائماً يكشف ضعف وانحلال التدبير الداخلى ويوجه النظر الى ما يجب تعديله فى طبائع الفرد المسيحى وأخلاقه بالصلاة وتدبير المخدع .

فكل عثرة أو نقص يظهر فى السلوك مع الناس يشير الى انحراف أصيل فى المبادئ الروحية .

والتدبير الروحى الداخلى الدقيق والمتقن وفق الأصول التى ذكرناها سابقاً ، سيقود الإنسان الى نمو فى الفضائل وتقدم مستمر فى الحياة الروحية ، وثمر روحى بفعل الروح القدس الذى يعمل فى النفس من أجل التنقية ليأتى الإنسان بثمر أكثر. وكذلك يتهيأ للمواهب الروحية التى يفيض بها الله على مختاريه ، لحساب الملكوت والحياة الأبدية.

وعمل الانجيل فى ذلك هو كشف وتسليط النور على كل عثرة أو نقيصة تبدو فى سلوك الانسان باستمرار ، وذلك عند قراءته اليومية بضمير مستيقظ ونفس محبة للاصلاح والنمو .

أما عمل النعمة فيكون بالتوبيخ واللوم واشعال الضمير بالندم عند اكتشاف العثرة ، ثم الحث على طريقة مناسبة للتوبة . التى هى

العودة الى الطريق الروحى الكامل مرة آخرى .

أما عمل المرشد فهو تصحيح الوضع وتعديل الخطوات وتجديد التوبة ، على أساس التراث الأبوى وحسب الهام الله بما يناسب كل نفس

تابعوا معنا يومياَ اجزاء التدبيرالداخلى

حتى يعطينا ربنا يسوع نمو و ترتيب فى محبتة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق