الخميس، 11 نوفمبر 2010

أقـوال الآبـاء فى الصلاة الدائمة

By
Fr Aghnatious Ava Bishoy

أقـوال الآبـاء فى الصلاة الدائمة:
{1} ما هى غاية أعمال النسك التى اذا وصل اليها الانسان يدرك أنه وصل الى قمة الطريق ؟ .. هى اذا استحق الانسان أن يكون أهلاً للصلاة بلا انقطاع . اذا وصل الانسان الى هذه الدرجة فانه يكون قد بلغ نهاية طريق النسك والفضائل وصار مسكناً للروح القدس . واذا حل الروح القدس فى انسان فانه فى الحال لا يستطيع أن يتوقف عن الصلاة باستمرار دون انقطاع وبلا ملل . لأن الروح سيصلى فيه على الدوام سواء كان آكلاً أو شارباً أو مستريحاً أو منشغلاً وحتى اذا كان غارقاً فى النوم فان عبيق رائحة الصلاة ينبعث من تنفسه فى كل لحظة .

ماراسحق السريانى

{2} الصلاة بلا انقطاع هى استمرار وجود الانسان فى حضرة الل بوقار ، وهى التهاب سرى داخلى على الدوام مع يقظة دائمة فى القاء الخشب " كلمات الصلاة " فى ذلك الأتون المستعر لكى لا ينطفئ .


الأسقف ثيوفان الناسك

{3} صلى بلا انقطاع واجتهد فى صلاتك وانت حتماً تصل الى الشعور بحضرة الله . وحينئذ تجد أن ترديد اسم الله فى الصلاة يكمل فى القلب من تلقاء ذاته بدون جهد . والسر فى كيف نداوم على الصلاة بلا انقطاع فى البدء هو كائن فى مقدار حبنا ليسوع حباً شديداً صادقاً اميناً .

{4} انظر فى نفسك هل تحب يسوع ؟ هل أنت مشغول به حقاً ؟ هل قد ملأ فكرك بآياته وكلماته ووعوده لك ؟ هكذا النفس التى تعلقت بحبيبها يسوع تثبت فيه على الدوام بلا انفصال وتتحدث معه سراً فى حديث قلبى ملتهب . أليس كل من التصق بالرب قد صار معه روحاً واحداً ( 1كو6 : 17 ) .

الأسقف ثيوفان الناسك

{5} فى كل شئ يجب أن نشكر الله ونسلم ذواتنا لارادته وعلينا أيضاً أن نقدم له كل أفكارنا وحديثنا وأعمالنا محاولين أن نستخدم كل شئ لمسرته الصالحة .

-
الأب صاروفيم

{6} يسوع المسيح صلى من أجلنا قائلاً " ليكون فيهم الحب الذى حببتنى به وأكون أنا فيهم . " ( يو17 : 26 ) ، وأيضاً " ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فىَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا . " 0 ( يو 17 : 21 ) . حينما يمس حب الله الكامل قلوبنا بفاعلية هذه الصلاة التى قدسها يسوع لأجلنا والتى لابد أنها قد استجيبت فى الحال ، حينئذ يصبح الله ذاته هو كل حبنا واشتياقنا ورجائنا وجهدنا وكل فكر فينا وكل كلمة ننطق بها وكل نسمة حياتنا . وحينئذ نصير فى رابطة سرية مع الآب بالأبن بذلك الحب الخالص الذى يظلل على قلوبنا وعقولنا . ان هذا الحب وهذا الرباط وهذه الوحدة هى هدف حياتنا الذى نسعى إليه وهو سبق تذوق عربون الحياة السماوية . وحينما ندرك هذا الحب فينا سوف تصير حياتنا صلاة واحدة مستمرة .

الأب اسحق تلميذ أنبا أنطونيوس

-30-

{7} انها بالحقيقة نعمة عظيمة أننا تعلمنا بالاختبار كيف ننادى بلا انقطاع اسم الرب يسوع لتنقية قلبنا وأفكارنا .

بترديد " صلاة الرب يسوع . " نحن نقاوم كل أفكار الشر ونقترب إليه بعقولنا وقلوبنا فنحن لا نردد اسم الله باطلاً ! .

{8} اذا داومت على " صلاة يا ربى يسوع " مع فكر متضع وتذكار الموت وملامة الذات وأجزت أيامك سائراً فى ذلك الطريق الضيق ، فسوف يشرق عليك وجه الله بالفرح والبهجة وتدخل فى التأمل الروحى المقدس الذى للقديسين وتستنير بمعرفة أسرار حكمة المسيح .

{9} مغبوط بالحق من اتصل عقله بالله بدوام ترديد هذه الصلاة الدائمة . لأنه كما تمر أشعة الشمس على الأرض فتبدد ظلمة الليل وتعطى نهاراً كذلك اسم ربنا يسوع فانه بدوام اشراقه على العقل تبدد أفكار الشر وتنبع أفكار نيرة للخير .

حزقيوس الأورشليمى

-31-

{10}على الانسان أن يردد على الدوام صلاة " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " سواء أثناء عمله أو سيره أو أكله أو راحته حتى يتغلغل اسم ربنا يسوع المسيح فى أعماق القلب ويحطم كبرياء الحية القديمة الرابضة فى الداخل لانعاش الروح لذلك داوم بلا انقطاع على ترديد اسم الرب يسوع حتى يحتضن قلبك فيصير الاثنان واحداً .

{11} لا تفصل قلبك عن الله . داوم معه حارساً قلبك من كل فكر يبعدك عنه بدوام ذكر الرب يسوع المسيح حتى يتأصل اسم الرب فى قلبك ولا يفكر فى شئ آخر سوى تمجيد المسيح .

يوحنا ذهبى الفم

{12} كل من يثابر على صلاة يسوع بلا ملل وبوقار لائق ، مردداً الكلمات بفمه أما بصوت مسموع أو هامساً بشفتيه ، ويغلق على عقله ليشتغل مفكراً فى معنى كلمات الصلاة : " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " رافضاً كل فكر آخر يعرض على ذهنه سواء للشر كان أو للخير فانه لن يطول به الوقت كثيراً إلا ويعطى من الرب الرحوم تذوق الصلاة الروحانية فى العقل والقلب .


الأسقف اغناطيوس

{13} اجلس وفى هدوء وصمت . احنى رأسك واغلق عينيك وتصور نفسك ناظراً الى قلبك وانقل أفكارك من عقلك الى قلبك وقل مع كل نسمة تخرج منك " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى " قلها بتحريك شفتيك ببساطة أو قلها فقط فى عقلك محاولاً أن تدع كل الأفكار الأخرى جانباً وكن هادئاً صبوراً وكرر هذه الطلبة فى أحيان كثيرة .

سمعان اللاهوتى

{14} اذا لم تنجح بعد عدة محاولات لتصل الى دوام اللهج القلبى بهذه الصلاة ، فأعمل ما سأقوله لك وبمعونة الله ستصل الى مرادك ، فإن ملكة النطق تقع فى الفكر . فلكى تشعل الفكر بالصلاة فقط اسمح لهذه الكلمات أن تردد على الدوام بصوت مسموع " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " واغصب نفسك أن تقولها دائماً فاذا نجحت الى زمن حينئذ سيفتح قلبك الى الصلاة المستمرة .


من أقوال الآباء

{15} نحن نعرف على وجه التحقيق أن القلب هو عضو الفكر الأساسى فالسيد المسيح له المجد يقول : " من القلب تخرج الأفكار " .

القديس غريغوريوس

{16} أتريد أن تقتنى الصلاة الدائمة ؟ اجتهد فى الصلاة وحينما يرى الرب غيرتك وهمتك وسعيك فى الصلاة يعطيك إياها .

القديس مكاريوس الكبير

{17} صلاة يسوع حينما تؤدى بايمان فى بساطة قلب تكون دائماً خلاصاً للنفس . ولكن اذا دخل فى ممارستها أغراض آخرى للبر الذاتى فانها تكون مؤذية وضارة .

{18} ماذا نعمل ازاء النفوس التى تحصنت وراء الطقوس
والشكليات وقبل أن تصل الى حياة الصلاة الروحية بردت وجمدت واستترت وراء النظام المألوف للصلوات الموضوعة ؟ ان صلاة يسوع والتدريب عليها كفيلة أن تعيد اليهم حرارة العبادة وتخرجهم من حياة الجمود الى حياة التقدم والخلاص .

-

الاسقف ثيوفان الناسك

{19} يجب علينا لا أن نصلى فقط بلا انقطاع باسم يسوع المسيح ولكن نحن ملزمون أن نظهرها ونعلمها للآخرين – لكل انسان على وجه العموم – اذ انها لائقة ونافعة للجميع : لرجل الدين ولرجل العالم ، للخادم والمخدوم ، للعالم والأمى ، للرجل والمرأة ، للشيخ والطفل . نوحى إليهم بأهمية هذه الصلاة وتدريبهم على الصلاة بغير انقطاع .

القديس غريغوريوس الكبير

{20} اذا كنت عالماً أو طالباً أو موظفاً أو ضابطاً أو باحثاً أو عاملاً فاذكر أن أول وأهم ما يجب أن تتعلمه فى الحياة يتركز فى معرفتك الخلاص بالمسيح ، وايمانك بالثالوث الأقدس ، وصلاتك كل يوم مع الله ومواظبتك على الخدمات الكنسية ، وترديدك اسم يسوع المسيح فى قلبك لأنه قوة الله للخلاص .

يوحنا كاسيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق