Fr Aghnatious Ava Bishoy

ماراسحق السريانى
{2} الصلاة بلا انقطاع هى استمرار وجود الانسان فى حضرة الل بوقار ، وهى التهاب سرى داخلى على الدوام مع يقظة دائمة فى القاء الخشب " كلمات الصلاة " فى ذلك الأتون المستعر لكى لا ينطفئ .
|
{3} صلى بلا انقطاع واجتهد فى صلاتك وانت حتماً تصل الى الشعور بحضرة الله . وحينئذ تجد أن ترديد اسم الله فى الصلاة يكمل فى القلب من تلقاء ذاته بدون جهد . والسر فى كيف نداوم على الصلاة بلا انقطاع فى البدء هو كائن فى مقدار حبنا ليسوع حباً شديداً صادقاً اميناً .
{4} انظر فى نفسك هل تحب يسوع ؟ هل أنت مشغول به حقاً ؟ هل قد ملأ فكرك بآياته وكلماته ووعوده لك ؟ هكذا النفس التى تعلقت بحبيبها يسوع تثبت فيه على الدوام بلا انفصال وتتحدث معه سراً فى حديث قلبى ملتهب . أليس كل من التصق بالرب قد صار معه روحاً واحداً ( 1كو6 : 17 ) .
الأسقف ثيوفان الناسك
{5} فى كل شئ يجب أن نشكر الله ونسلم ذواتنا لارادته وعلينا أيضاً أن نقدم له كل أفكارنا وحديثنا وأعمالنا محاولين أن نستخدم كل شئ لمسرته الصالحة .
- |
{6} يسوع المسيح صلى من أجلنا قائلاً " ليكون فيهم الحب الذى حببتنى به وأكون أنا فيهم . " ( يو17 : 26 ) ، وأيضاً " ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فىَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا . " 0 ( يو 17 : 21 ) . حينما يمس حب الله الكامل قلوبنا بفاعلية هذه الصلاة التى قدسها يسوع لأجلنا والتى لابد أنها قد استجيبت فى الحال ، حينئذ يصبح الله ذاته هو كل حبنا واشتياقنا ورجائنا وجهدنا وكل فكر فينا وكل كلمة ننطق بها وكل نسمة حياتنا . وحينئذ نصير فى رابطة سرية مع الآب بالأبن بذلك الحب الخالص الذى يظلل على قلوبنا وعقولنا . ان هذا الحب وهذا الرباط وهذه الوحدة هى هدف حياتنا الذى نسعى إليه وهو سبق تذوق عربون الحياة السماوية . وحينما ندرك هذا الحب فينا سوف تصير حياتنا صلاة واحدة مستمرة .
الأب اسحق تلميذ أنبا أنطونيوس
-30- |
بترديد " صلاة الرب يسوع . " نحن نقاوم كل أفكار الشر ونقترب إليه بعقولنا وقلوبنا فنحن لا نردد اسم الله باطلاً ! .
{8} اذا داومت على " صلاة يا ربى يسوع " مع فكر متضع وتذكار الموت وملامة الذات وأجزت أيامك سائراً فى ذلك الطريق الضيق ، فسوف يشرق عليك وجه الله بالفرح والبهجة وتدخل فى التأمل الروحى المقدس الذى للقديسين وتستنير بمعرفة أسرار حكمة المسيح .
{9} مغبوط بالحق من اتصل عقله بالله بدوام ترديد هذه الصلاة الدائمة . لأنه كما تمر أشعة الشمس على الأرض فتبدد ظلمة الليل وتعطى نهاراً كذلك اسم ربنا يسوع فانه بدوام اشراقه على العقل تبدد أفكار الشر وتنبع أفكار نيرة للخير .
حزقيوس الأورشليمى
-31- |
{11} لا تفصل قلبك عن الله . داوم معه حارساً قلبك من كل فكر يبعدك عنه بدوام ذكر الرب يسوع المسيح حتى يتأصل اسم الرب فى قلبك ولا يفكر فى شئ آخر سوى تمجيد المسيح .
يوحنا ذهبى الفم
{12} كل من يثابر على صلاة يسوع بلا ملل وبوقار لائق ، مردداً الكلمات بفمه أما بصوت مسموع أو هامساً بشفتيه ، ويغلق على عقله ليشتغل مفكراً فى معنى كلمات الصلاة : " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " رافضاً كل فكر آخر يعرض على ذهنه سواء للشر كان أو للخير فانه لن يطول به الوقت كثيراً إلا ويعطى من الرب الرحوم تذوق الصلاة الروحانية فى العقل والقلب .
|
{13} اجلس وفى هدوء وصمت . احنى رأسك واغلق عينيك وتصور نفسك ناظراً الى قلبك وانقل أفكارك من عقلك الى قلبك وقل مع كل نسمة تخرج منك " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى " قلها بتحريك شفتيك ببساطة أو قلها فقط فى عقلك محاولاً أن تدع كل الأفكار الأخرى جانباً وكن هادئاً صبوراً وكرر هذه الطلبة فى أحيان كثيرة .
سمعان اللاهوتى
{14} اذا لم تنجح بعد عدة محاولات لتصل الى دوام اللهج القلبى بهذه الصلاة ، فأعمل ما سأقوله لك وبمعونة الله ستصل الى مرادك ، فإن ملكة النطق تقع فى الفكر . فلكى تشعل الفكر بالصلاة فقط اسمح لهذه الكلمات أن تردد على الدوام بصوت مسموع " يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ " واغصب نفسك أن تقولها دائماً فاذا نجحت الى زمن حينئذ سيفتح قلبك الى الصلاة المستمرة .
|
{15} نحن نعرف على وجه التحقيق أن القلب هو عضو الفكر الأساسى فالسيد المسيح له المجد يقول : " من القلب تخرج الأفكار " .
القديس غريغوريوس
{16} أتريد أن تقتنى الصلاة الدائمة ؟ اجتهد فى الصلاة وحينما يرى الرب غيرتك وهمتك وسعيك فى الصلاة يعطيك إياها .
القديس مكاريوس الكبير
{17} صلاة يسوع حينما تؤدى بايمان فى بساطة قلب تكون دائماً خلاصاً للنفس . ولكن اذا دخل فى ممارستها أغراض آخرى للبر الذاتى فانها تكون مؤذية وضارة .
{18} ماذا نعمل ازاء النفوس التى تحصنت وراء الطقوس
والشكليات وقبل أن تصل الى حياة الصلاة الروحية بردت وجمدت واستترت وراء النظام المألوف للصلوات الموضوعة ؟ ان صلاة يسوع والتدريب عليها كفيلة أن تعيد اليهم حرارة العبادة وتخرجهم من حياة الجمود الى حياة التقدم والخلاص .
- |
{19} يجب علينا لا أن نصلى فقط بلا انقطاع باسم يسوع المسيح ولكن نحن ملزمون أن نظهرها ونعلمها للآخرين – لكل انسان على وجه العموم – اذ انها لائقة ونافعة للجميع : لرجل الدين ولرجل العالم ، للخادم والمخدوم ، للعالم والأمى ، للرجل والمرأة ، للشيخ والطفل . نوحى إليهم بأهمية هذه الصلاة وتدريبهم على الصلاة بغير انقطاع .
القديس غريغوريوس الكبير
{20} اذا كنت عالماً أو طالباً أو موظفاً أو ضابطاً أو باحثاً أو عاملاً فاذكر أن أول وأهم ما يجب أن تتعلمه فى الحياة يتركز فى معرفتك الخلاص بالمسيح ، وايمانك بالثالوث الأقدس ، وصلاتك كل يوم مع الله ومواظبتك على الخدمات الكنسية ، وترديدك اسم يسوع المسيح فى قلبك لأنه قوة الله للخلاص .
يوحنا كاسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق