السبت، 23 أكتوبر 2010

هللويا. ماذا يحدث فى مصر؟

By
Dr. Emad Khalil"
وأنا أريحكم

رشا نور ، خدمة مصر للمسيح

وقفت عبير أمام موظف تحصيل شركة ( ص ) لتدفع أخر قسط شهري عليها للثلاجة التى إشترتها من الشركة .. طلب منها أن تجلس .. إستأذنها فى سؤال يحيره منذ أول قسط دفعته ..

قال لها : هناك إختلاف شديد بينك وبين أختك علياء .. فى الروح والشكل والأفعال ..

ضحكت عبير وقالت للأستاذ / مارك : " وراء الإختلاف قصة يطول شرحها " .. إبتسم مارك وقال : ممكن أعرف هذه القصة ؟

تنهدت عبير فى أبتسامتها الوديعة وقالت : أنها قصة الحب العجيب ..

قاطعها مارك قائلاً :قصة الحب العجيب ؟.. دى ترنيمة سمعتها زمان فى شريط ترنيم !

قالت : عارفه يأستاذ مارك .

أندهش مارك وقال لها : عارفه ! .. عارفه أيه ؟

أبتسمت عبير وقالت لمارك : أنا هاحكي لك قصتي مع أعظم إله .. بشرط أنك تسلم حياتك للرب يسوع .. لأني شيفاك مُدخن وسمعتك بتحلف وبتشتم .. ده منظر لا يليق بأولاد النور الحقيقي مخلصنا الرب يسوع المسيح ..

خلع مارك نظارته فاغراً فاه والدهشة تملئ عينيه .

قالت له عبير : توعدني بعد ما أحكي لك الآختبار تصلي معي ..

قال وهو فى ذهول : اصلي معاكي أكيد ...

قالت له : لقد نشأت فى أسرة مسلمة تسكن منطقة عشوائية فى محافظة ساحلية .. فى هذه المناطق العشوائية ترعرع كل أنواع التطرف والشذوذ بل و أحط الموبيقات .. فتجد فى أسرتي على سبيل المثال كل المتناقضات .. فى أب متدين لا يعرف غير البيت والمسجد وأم محجبة سليطة اللسان لا تعرف غير تجهيز الطعام بعد التسوق والنوم .. وأخ شارب للمخدرات معظم الوقت .. وأخ متطرف تقدر تقول إرهابي .. وبلاش نجيب سيرة الباقى .. المهم أحنا 3 أولاد وأربعة بنات أنا أصغرهم .. تقدم آخان لنا عريسين لأختى الأكبر مني وأنا .. تزوجنا فى ليلة واحدة 15 يناير سنة 1995 .. فى عمارة واحدة .. رجلين محترمين يمتلكان ورشة صيانة سيارات .. بعد ثلاثة أشهر ظهرت أعراض الحمل على أختي .. بعد سنه من زواجنا ولدت أبنها التى أطلقت عليه أسم محمد .. بعد سنتين شعرنا بالحرج زوجي وأنا لعدم الأنجاب .. قررنا بدأ مشوار الأطباء ... بعد عدة فحوصات قال لنا الأطباء أني أنا السبب .. الغريب وقتها أن زوجي طلب منى أن أقول أنه هو السبب فى عدم الإنجاب .. لأنه كان يحبني .. حتى لا أقع فى حرج مع حماتي .. لم أترك طبيب أمراض نساء فى بلدنا لم أطرق بابه .. طلبت مني أختى أن نذهب للشيخة نادية بضواحى مدينة كفر الدوار النائية .. أشكر الله يوما أنه تم القبض عليها قبل أن نصل إليها بنصف ساعه .. فى يوم حلمت أن زوجي معه عروس ويجلس بجوار عروس جديدة .. قصصت له الحلم ..

قال : أنه حق شرعه الله سبحانه وتعالى له .. وبعدين أنا هاخليكي تشوفيها ولو مش راضيه عليها قولي لي مش موافقه وأنا مش هاتزوجها ..

يومها أحسست بقمة المهانة وضياع كل شيء حتى كرامتي .. أنتظرت إلى أن نزل وذهبت إلى شقة أختي وأرتميت فى حضنها وأنا أصرخ من شدة الأحباط وأردد كل شيء أنتهى .. فى النهاية طلبت مني أختي أن أهداء وعلي ان الأحتمال علشان لا أكون سبب فى خراب بيتها هى الآخرة ..

مر شهر وأنا كل يوم أنتظر تحديد موعد أعدامي حينما يأتى زوجي ليخبرني أنه قد وجد عروس له ..

فى يوم لا أنساه ذهبت إلى السوق كالعادة لشراء الخضروات .. لفت نظري وجود كنيسة فى آخر السوق وعرفت أنها كنيسة من الصليب الموجود فى آخر المنارة التى كنت أظن أنها مأذنة .. المهم شدتني رغبة عجيبة فى دخول الكنيسة .. دخلت رغم الخوف الذى تملكني لكنني أرتحت جداً جداً جداً وكأنني فى مصحة عجيبة لشفاء النفوس المتعبة ..

تكرر دخولي للكنيسة عدة مرات وكل مرة أسئل نفسي : مالذى أفعله ؟ وكيف أدخل للكنيسة وهى دار الكُفر ؟

كنت أصمت عن أى كلام .. لا أتكلم . لا اقول لآحد حتى لا أحرم نفسي من الراحة والسلام ...

أستمر أدماني للراحة حوالى خمسة أشهر إلى أن شاهدني أخى بتاع المخدرات أثناء مروره من السوق على ناصية الكنيسة .. كانت مصيبة .. حاولت أتصنع له الحجج ولكنني فضلت الصمت .. لم يتركني ألا عندما عهدته بأنني لم أقرب الكنيسة فيما بعد ...

مر أسبوع وقد أشتقت للراحة .. سجدت فى حجرة نومي .. ظللت أبكي لآكثر من ساعة .. فسمعت صوتاً يهمس فى أذني قائلاً : أنتي تطلبي الراحة .. لماذا لا تطلبي المريح ... مريح التعابى ؟ ..

قمت خائفة ... جريت خارج الحجرة .. قلبي خاشع .. عظامي ترتعش .. لقد هربت من الصوت للسوق .. ولكن أين أهرب من وجهه ؟ .. لقد كان الهمس يزداد داخلي ..

قال لي : تعالى إلى وأنا اريحك .. أنا المريح مريح التعابة .. رجعت للبيت بسرعة ودخلت مسرعة لشقتي لا أعرف كيف فتحت الباب .. دخلت لأجد الملك ... القدوس . المهيمن .. العزيز .. المجيد .. المتواضع القلب .. الجميل . المريح يقف أمامي .. أنه المسيح الرب يسوع أبن الله الحي .. هام قلبي . ساخت روحي .. من كثرة الدهش وقعت عند أقدامه .. رأيت ثقب على كل قدم مملوء بالدم ..رفعت عيني لآنظر وجهه ..

نعم رايت وجهه .. انه قدوس القديسين ملك الملوك الله الظاهر فى الجسد الممجد الأن أمامي ..

ابتسم لي وقال لي ( دون أن يتكلم ) : ماذا تريدى أن أفعل بك ؟ ..

قلت له : خدامتك يارب .. بحبك ... مش عايزه غيرك يارب .. أبتسم وبكى .. بدء وجهه يكبر ويزداد بريقاً ويملء المكان .. حتى صار سحاب من النور لم أرى مثله فى حياتي .. لم أشعر بنفسي .. حتى وجدت زوجي يرفعني من على الأرض وأنا أقول له مجداً .. مجداً .. حاول زوجي وضعي على السرير ..

قلت له : أنا لست مريضة .. أنا شفت الرب يسوع .. أبتسم وقال لى وجهك منور ياعبير .. انا عايز اقولك أني فتحت الباب بتاع الشقة لقيتها مليانه نور وأنتي تغني وتنشدي بكلمات لم أفهمها وأنت ملقية على الارض .

تنهدت عبير وقالت : أنه نشيد الحب الحرية والشفاء ..

ثم قالت لزوجها : الرب سيعوضنا ويعطينا اولاد كثيرين وبركات وافيره .. بس عايزه اقولك أن المسيح هو الله ... تركني زوجي ونزل وقال لي سوف أعود بعد ساعه .. رجع ومعه صورة للرب وهو يصلي .. علقها فوق سريرنا .. نعم ما أعظمه وما أعجب أعماله .

نعيش اجمل أيامنا .. عندنا ثلاث أولاد وبنتان .. أول بطن ولدان تؤم والثانيه ولد والبطن الثالثة بنتان تؤم .. زوجي استقل بنفسه فى العمل وفتح ورشة صيانة سيارات فى بلد آخرى واشترينا بيت بجوار الورشة .. الرب باركنا بكل بركات السماء .. عايشين السماء على الارض .. يأخذنا زوجي الحبيب إلى كنيسة بعيدة فى محافظة تبعد عن البلد التى نسكن فيها بساعه سفر .. نحضر القداس الإلهي و نتناول جميعاً ثم نعود بعد قضاء يوما رائع .. قد تسألني كيف عرف زوجي الرب ؟ لا أعرف ماذا حدث له يومها .. غير انه كلما رأني أسجد لأصلي يسجد معي و يردد نفس الكلام الذى اقوله .. أشترينا كتاب مقدس .. ندرس كلمة الله بأنتظام .. من أربعة أشهر كلم اخوه عن الرب يسوع وقبل الرب وبعدها اختي التى كانت دائمة السؤال عن سر الفرح الذى يملء وجهي .. اخبرتها وقبلت الرب يسوع .. واشتروا بيت وسكنوا بجوارنا .. اشكر الرب لقد نال الخلاص خمسة عشر شخص من عائلتنا .. صرنا كنيسة نجتمع كثيراً ونصلي معا ونقرأ كلمة الرب كل يوم .. نشكر الرب من أجل الفضائيات التى تملء بيوتنا بالترانيم والصلوات وكلمة الله .. والرب قال لي فى أكثر من رؤية أننا فى زمن رد كل شيء .

وآخيراً بعد ان حكيت لك آختباري .. فهل تصلي معى مسلماً قلبك للرب يسوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق