الثلاثاء، 27 يوليو 2010

انه عالم مشغول

By
marmar farfar


http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:7jZSJfKIKuFleM:http://www.fr-ishaia.com/Free/114.jpg

مـنــتــدي الــبـوابــه الـقــبـطـيــه

إنه عالَم مشغول

البابا شنوده الثالث

إن الله –تبارك اسمه– يطل من سمائه على عالمنا، فيجده عالماً مشغولاً.

إنه عالم يجرى بسرعة، ولا يجد وقتاً يتوقف فيه ليفكر إلى اين هو ذاهب!

وهو أيضاً عالم صاخب كله أحاديث وضوضاء ومناقشات وانفعالات، وقد فقد هدوءه...

** إنه عالم مشغول على كافة المستويات: على مستوى الدول والأمم والجماعات والأفراد.

فالدول مشغولة بالحروب والسياسات والإنقسامات، وبالفتن والدسائس والتدابير.

والجماعات مشغولة بالصراعات والتشاحن، وبالثقافات التي تتصادم وتتزاحم ولا تتلاحم.

والأفراد أيضاً مشغولون بالمشاكل الأسرية والمشاكل الأقتصادية،

وبالصراع في ميادين الدراسة والوظائف والعلاقات الاجتماعية.

** ووسط كل ذلك يقل العمل الروحى أو يضعف ويفتر، وتختفى العلاقة مع الله،

ولا يفكر أحد تفكيراً جدياً في مصيره الأبدى ولا في الاستعداد له.

وإن قام للصلاة يك ون ذلك بأسلوب شكلى روتينى لا روح فيه،

حتى أن الله يقول كما قال عن اليهود في وقت ما

"هذا الشعب يعبدنى بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عنى بعيداً".

** ويقف الشيطان مبتهجاً بمشغولية الناس،

ما دامت هذه المشغولية تنسيهم أنفسهم، وتنسيهم الههم، ولا تعطيهم فرصة للتأمل فيما

هو لازم لحياتهم الأخرى، ولا تعطيهم فرصة للتأمل ولمحاسبة أنفسهم.

وإن وجدوا وقتاً للهدوء يشغلهم بعمل إضافى، أو بدراسة معينة،

أو بألوان من اللهو والتسلية والمتعة، أو يبحث عن مزيد من الرزق المادى.

والمهم في كل ذلك أنهم لا يجدون وقتاً يتفرغون فيه لله خالقهم.

مقنعاً أن تلك المشغوليات لازمة لهم اجتماعياً أو ثقافياً أو مادياً لصلاح حالهم!!.

** وإن اهتم شخص بالنواحى الدينية، يدخل معه الشيطان أيضاً في هذا المجال.

فإما أن يحوّل له الدين إلى صراعات فكرية والى مجالات وفلسفة

، أو يحوّل مسيرة تدينه إلى نزاع مع الذين يختلفون معه في المذاهب.

أو يكتفى بأن يجعله يهتم بإلقاء دراسات أو محاضرات عن السلوك البار دون السير فيه.

وهكذا يشبه لافتات الطريق التي توضح الطريق دون أن تسلك فيه،

أو هو يشبه اجراس المعابد التي تدعو الناس إلى دخول المعبد دون أن تدخل هي فيه!!

ويصبح التدين كلاماً، ولا يصير ممارسة أو حياة!!

** لا تظنوا أن الشيطان يغرى كل الناس بالخطيئة لكى يبعدهم عن الله...

كلا، فإنه يفتن في طرق عديدة لإبعادهم. المهم عنده أن فكرهم لا يكون مع الله،

ولا قلبهم أيضاً فهو يشغل البعض بالمال وكأنه الوسيلة الوحيدة لسعادته،

ويشغل البعض الآخر بالمناصب والألقاب، فيسعى اليها بكل جهده ليشبع بها رغباته.

كما أنه قد يشغل آخرين بالعلم أو بالسياسة، فيركزون في ذلك كل آمالهم.

وهو يضخمّ قيمة المشغولية التي يحارب بها كل أحد لكى لا يتبقى له وقت يهدأ فيه إلى نفسه،

ويفكر في الله وفى الحياة الاخرى والاستعداد لها... مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

** وتصبح المشغولية لوناً من التخدير، يتوه به الانسان عن نفسه،

فلا يرى شيئاً مهما وذا قيمة سوى هذه المشغولية! أما حياته الروحية وصفاء قلبه ونقاوته،

فلا يحسب لشئ من هذه حساباً!!

والشيطان – في كل ذلك – لا يكتفى بمشغولياتك الحالية،

بل يحاول أن يضيف اليها مشغوليات اخرى، لكى ترتبك ويليهك عن نفسك.

وهو مستعد أن يقدم لك في كل يوم عروضاً ربما تكون سخية تغريك لكى تقدم لها انت

المزيد من وقتك واهتمامك وعاطفتك. وهكذا تعيش في جحيم الرغبات والمشغوليات التي تشعل مشاعرك وتشغلك...

** والعجيب في كل ذلك والمؤلم أيضاً، انك لا تشعر بأنك قد أخطأت في شئ.

وتقول لنفسك: أنا لم أكسر أية وصية من وصايا الله

لا وقعت في الزنا أو النجاسة أو السرقة أو القتل وما شابه ذلك.

أنا انسان أعمل عملى بكل إخلاص واتفرغ له... حقاً انك كذلك، ولكنك لم تعط من حياتك وقتاً لله.

** ليكن الله يا أخى في مقدمة مشغولياتك،

إن لم يكن هو شاغلك الوحيد. فعملك الروحى وصلتك بالله، ينبغى أن تكون باستمرار

في مقدمة مشغولياتك وفى توزيع وقتك. واجعل خلاص نفسك في المقام الأول،

ثم رتّب باقى مسئولياتك حسبما تكون أهميتها. وضع نصب عينيك باستمرار تلك العبارة الخالدة: "ماذا ينتفع الانسان، لو ربح العالم كله وخسر نفسه..؟!"

إن خسرت نفسك، ماذا يكون لك عوضاً عنها؟ وكل الذين ماتوا وتركوا هذا العالم،

ماذا نفعتهم مشغولياتهم؟! ولما تركوا تلك المشغوليات بموتهم، هل ارتبك العالم، أم بقى كما هو بدونهم؟!.

** نصيحتى لك: إبدأ يومك بالله في كل صباح، قبل أية مشغولية اخرى

. ونظّم وقتك بحيث لا تطغى أية مشغولية على الوقت الذي تقضيه مع الله.

ولا تخرج من منزلك قبل أن تقوم بكل واجباتك الروحية.

ولا تسمح لشئ أن يتفوق على روحياتك مهما كانت الأسباب أو الاغراءات،

ومهما حوربت بقيمة وأهمية تلك المعطلات... ولا يصح أن تضحى بعلاقتك مع الله

من أجل أى شئ أو أى شخص أياً كان. وضع حياتك الروحية قبل كل المشغوليات،

سواء من جهة الوقت أو جهة الأهمية..

واعلم أنك دائماً تصرّف حياتك، حسب قيمة كل شئ في نظرك.

وليس هناك شئ أكثر أهمية من مصيرك الأبدى، لأن كل شئ زائل، الا البر والخير والعلاقة الطيبة مع الله...

وثق أن الله سيبارك كل وقت، إن أعطيت الباكورة له.

+ + + + + +

برجاء الصلاه من اجل اسرتي


http://img12.imageshack.us/img12/910/kokouv.jpg

ربى يسوع

انك تقرع على بابى

لتطلب الدخول

لانك تحبنى
استلم قلبي الان

منذ الان اعطيك اوقاتى

سوف تكون انت الاول
منذ الان ستكون الالف والياء فى حياتى
نعم احبك ربى يسوع

يا من احتملت لاجلى

امين

ومن اجل ضعفي

http://smileys.smileycentral.com/cat/11/11_12_11.gif

مــــــرمـــــر

http://smileys.smileycentral.com/cat/11/11_12_11.gif

jesus my lord


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق