الجمعة، 30 يوليو 2010

كتاب يؤكد أن"وفاء قسطنطين" تراجعت عن الإسلام

http://elyoum7.com/images/NewsPics/large/youm7logo3200822142524.jpg

للدكتور نبيل لوقا بباوى..
كتاب يؤكد أن"وفاء قسطنطين" تراجعت عن الإسلام



كتبت دينا عبد العليم- اليوم السابع

مشكلة إسلام المسيحيين وتنصير المسلمين، هو محور الكتاب الجديد الصادر بنفس العنوان للدكتور نبيل لوقا بباوى والذى يحمل عنوانا جانبيا هو "لنعيش فى سلام.. دعوة للنقاش والحوار بعيدا عن المتعصبين من المسلمين والمسيحيين".
ويسرد بباوى فى كتابه أسباب قرار وفاء قسطنطين لدخول الإسلام، قائلا إن زوجها الكاهن يوسف معوض تعرض لحادث سيارة أدت لقطع رجله نتيجة أنه مريض بالسكر منذ زمن، ومنذ قطع رجله وهو أصبح دائم الشك فى تصرفات زوجته وصلت لحد اتهامها بالخيانة، وأصبح غير مطمئن لكل ما تقوم به من تصرفات، ومعترض على كل شىء بداية من حديثها بالهاتف مع أى حد وملابسها وطريقة تصفيف شعرها، وكان زوجها دائم الاتهام لها، كما كان يسبها بصوت عال يسمعه الجيران، وهو الأمر الذى فاق طاقة وفاء وأصبحت لا تحتمله، فاتجهت الى مطران البحيرة ليجد لها حلا بالانفصال عن زوجها إلا أنه لم يقدم لها شيئا وكان ينصحها دائما بالصبر، لكنها لم تستطع ذلك، وهو ما جعلها تفكر فى دخول الإسلام للخلاص من زوجها والعذاب النفسى الذى يسببه لها.

وبالفعل اتخذت القرار وتوجهت لقسم عين شمس لتحرير محضر يفيد رغبتها فى اعتناق الإسلام، وتم إخطار مسئولى الكنيسة بذلك وتحديد جلسة نصح من قبل القسم طبقا للقوانين الكنيسة.

ويضيف بباوى فى الكتاب أنه فى تطور غير متوقع وأثناء الصلاة على جثمان الصحفى سعيد سنبل بالكنيسة وجد البابا مئات من الشباب يتظاهرون ويرفعون لافتات تفيد بأن وفاء تم خطفها لإرغامها على الإسلام، وأن جهاز الأمن هو من قام باختطافها، لكن تحقيقات النيابة أثبتت أن هذا الكلام غير صحيح وأنها ذهبت بنفسها دون إرغام ولا تأثير من أحد لإشهار إسلامها لتحصل على الطلاق من زوجها، وتم إعلان ذلك، لكن الشائعات لم تتوقف، بل امتدت فى الاتجاه الآخر حيث قيل إنها أشهرت إسلامها لتتزوج من رئيسها المسلم فى العمل، وإنها بالفعل تزوجت منه وبهذا أصبحت تجمع بين زوجين الأول كاهن مسيحى والثانى مسلم، وأنها تحجبت وتؤدى الصلاة والصوم وتحفظ من القرآن معظمه، وأكد بباوى فى الكتاب أن كل هذه شائعات مغرضة هدفها تغذية روح الاحتقان الطائفى لدى الشاب.

ويضيف بباوى: بعد ذلك تمت جلسة النصح لوفاء والتى تكونت من مجموعة من رجال الدين المسيحى الذين عرفوا منها سبب إرادتها فى دخول الإسلام وهو التخلص من زوجها، وبعد أن عرض الأمر على قداسة البابا شنودة اتخذ قرارا بعدم عودة وفاء لزوجها، وكذلك عدم استكمال إجراءات إشهار إسلامها لأنها زوجة قسيس ووضعها حساس للغاية، كما أنها تدخل الإسلام تحت ضغط معنوى، وقرر البابا أن تظل وفاء تخدم فى دير وادى النطرون وتتفرغ للصلاة والعبادة بعيدا عن زوجها ومن وجهة نظره كان هذا حلا يرضى جميع الأطراف.

بعدها تم عقد مؤتمر صحفى أعلن فيه رجال الكنيسة القصة بأكملها مؤكدين أن وفاء قررت بإرادتها دخول الإسلام للفرار من زوجها وأنها عدلت عن قرارها وستبقى فى الدير ولن تعود لزوجها، وأصدر بعد ذلك النائب العام بيانا يفيد بأن وفاء عدلت عن رغبتها فى دخول الإسلام بإرادتها، ومنذ ذلك الوقت وهى تعيش فى الدير.

الكتاب يتكون من 6 أبواب هى "حرية العقيدة فى الدستور المصرى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدساتير الأجنبية، مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع بالمادة الثانية من الدستور بين الإبقاء والإلغاء، قضية شروع وفاء قسطنطين فى إسلامها وأسباب عدولها، إسلام المسيحى طبقا للقوانين واللوائح المصرية، إجراءات وخطوات تنصير المسلمين السرية، وفيه يؤكد بباوى أن إجراءات تنصير المسلمين فى مصر تتم فى سرية تامة، وفى الباب الأخير والذى يحمل عنوان "الحلول لمشكلة إسلام المسيحيين وتنصير المسلمين من خلال سورة الممتحنة"، يحاول بباوى وضع حلول من خلال آيات القرآن الكريم لحل أزمة الفتنة الطائفية التى تحدث فى مصر نتيجة تغيير الديانات.

الكتاب أهداه بباوى إلى السيد رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك، موضحا أنه يحاول من خلال هذا الكتاب حل مشكلات الفتن الطائفية التى تحدث فى مصر نتيجة التحول من دين لآخر كلاهما سماوى وعلى حق، ومقترحا أن يوجه المسلمون والمسيحيون دعوتهم وتبشريهم إلى القارات والدول الأخرى التى لا يؤمن فيها أحد بالديانات السماوية، وقدم الكتاب كل من الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف والشيخ على عبد الباقى شحاتة أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والشيخ فوزى فاضل الزفزاف وكيل الأزهر السابق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق