البابا شنودة ينصح حديثى الزواج بالسكن بعيدا عن الحموات

جاءت عظة البابا شنودة النصف شهرية بالإسكندرية بعيدة عن القضايا الساخنة التى شغلت الرأى العام فى الفترة الأخيرة، خاصة قضية الزواج الثانى بالمسيحية، وركز البابا خلال اللقاء على الجانب الروحى فقط، بسبب ضيق وقت المحاضرة بعد تأخره عن موعدها المقرر، وقدم البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اعتذارا لطول انتظاره منذ الساعة 3 ظهرا، وأشار البابا إلى أن سبب التأخير يعود للأعداد الكبيرة من المحتاجين للمساعدات الذين يتقابلون معه قبل إلقاء المحاضرة، مشيرا إلى ضرورة إيجاد آلية أخرى للتعامل معهم.

وطالب من القائمين على تنظيم اللقاء بإعداد برنامج روحى للحاضرين وعرض بعض الأفلام الروحية، كما أمر البابا بتخفيض الحاجز بجانب الكراسى لعدم وضوح رؤية المنصة بعد شكوى الحضور من عدم قدرتهم على رؤيته.

من جهة أخرى، رد البابا على سؤال من شاب طلب صلاة، خاصة لحماته لكى يرشدها الله إلى الهداية ولا تتدخل فى حياته الشخصية قال له: "يعنى أنا أصلى لأنف حماتك التى تدخلها فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتك الشخصية".

وقال البابا: "الأم تظن أنها تدافع عن ابنتها ولكن هى فى الحقيقة تضرها بتدخلاتها، ونصح الأزواج الجدد بالسكن بعيدا عن الأهل لعدم التدخل المستمر فى حياتهم.

وردا على سؤال من فتاة مخطوبة لشاب مريض بالسكر بأنه من الممكن أن يرث الأولاد نفس المرض، فقال مداعبا "جائز واحد يتجوز واحدة زى السكر وواحد يتجوز واحدة تجيببله السكر".

وردا على سؤال آخر خاص بشعور الموتى بالأحياء، قال البابا: إن الموتى يشعرون بأشياء وليس كل الأشياء، ضاربا مثلا بأب متوفى وله ابن غير مستقيم فى حياته، فالأب لا يشعر بذلك، مشيرا إلى أنه ليس كل شىء يشعر به المنتقلين، أما إضاءة شمعة أمام المتوفى تظهر محبة ذويه له والله من أجل هذه المحبة يفعل خيرا به.

وتحدث البابا فى المحاضرة التى ألقاها تحت عنوان "النعمة العاملة معى"، عن بولس الرسول فى نعمة الدعوة التى دعى إليها كرسول للأمم والنعمة التى حفظته من كل شر والنعمة التى أعطته الكلمة التى ينطق بها، مشيرا إلى أن نعمة ربنا تحفظ الإنسان.