الأحد، 25 يوليو 2010

وزير تركي يطالب باعادة فتح مدرسة لاهوت يونانية ارثوذكسية

http://2.bp.blogspot.com/_3qL-QBLbT3M/TDqyscQAXsI/AAAAAAAAA40/ntUqQv2B1WM/s200/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A73.jpg

اسطنبول (رويترز) - قالت صحيفة حريات التركية اليومية يوم الاحد ان وزيرا رفيع المستوى في الحكومة التركية قال ان على بلاده أن تفتح مدرسة لاهوت يونانية ارثوذكسية أغلقت منذ ما يقرب من أربعة عقود بغرض توسيع حقوق الاقليات غير المسلمة في تركيا.
وضغط الاتحاد الاوروبي الذي تسعى تركيا الى الانضمام لعضويته والولايات المتحدة على تركيا من أجل اعادة فتح المدرسة التي تقع في مدرسة هيبليادا قبالة اسطنبول والتي تسمى في اليونان هالكي من أجل اظهار التزامها بالتعددية الديمقراطية.
وقال وزير الدولة بولنت ارنيج ان فتح المدرسة سيثبت أن الحكومة لا تمثل مصالح المسلمين وحدهم الذين يمثلون 99.9 بالمئة من سكان تركيا البالغ عددهم 72 مليونا.
وقال أرنيج "أنا شخصيا أود جدا أن أرى مدرسة هيبليادا يعاد فتحها كي تحقق احتياجات رجال الدين المسيحي في تركيا. نحتاج الى السماح بذلك... علينا أن نوافق على المطالب ذات الحق والحقوق الاساسية للاشخاص من ديانات مختلفة لاننا لسنا حكومة للمسلمين وحدهم."
ويرى البطريرك المسكوني بارثولوميو الزعيم الروحي لما يقرب من ربع مليار ارثوذكسي في انحاء العالم أن المراكز التعليمية الدينية اساس لبقاء الكنيسة في كرسيها التاريخي في اسطنبول.
وأغلقت المدرسة عام 1971 استنادا لقانون يكبح التعليم الديني غير الحكومي الذي انطبق أيضا على المسلمين. ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن البطريركية من تدريب أفراد سلكها الكهنوتي مما يجعل من الصعب العثور على خليفة لبارثولوميو (70 عاما) وهو نفسه خريج هالكي.
واشار أعضاء في حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الماضي الى امكانية فتح المدرسة. وقال مستشار رفيع بالحكومة لرويترز الاسبوع الماضي ان أرضية العمل القانونية أعدت لاعادة فتح المدرسة الكهنوتية لكن الامر قد يستغرق عدة أشهر أخرى لتنفيذه.
وقال الاتحاد الاوروبي ان غلق مدرسة هالكي الكهنوتية يقوض حرية الدين في تركيا. ويقول المعارضون لاعادة فتح المدرسة ان فتحها يخالف الدستور التركي العلماني كما أنه سيثير مطالبة الاسلاميين الاصوليين بفتح مدارسهم الخاصة.
ويعيش 3000 شخص من العرق اليوناني في اسطنبول التي كانت عاصمة للدولة البيزنطية حتى فتحها العثمانيون في القرن الخامس عشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق