رفات الشهيدة مُهرائيل
آخر خبر عن رفات الشهيدة مُهرائيل ( مهراتى ) ورد فى كتاب ( تاريخ البطاركه ) للأنبا ساويروس بن المقفع وبالتحديد فى سيرة البابا كيرلس الثانى الـ 67 من بطاركة الأسكندريه و هذه السيره كتبها المؤرخ موهوب بن منصور ( بعد ساويروس ) حيث شاهد رفات مُهرائيل وأخوها أباهور فى مصر القديمة فى كنيستها التى التى كانت عند بركة الحبش وبركة أبى قدامه و يقول بالنص . . و فى مصر جسد القديس أباهور و اخته مُهرائيل . . هذا ما رأيته و تباركت منه أنا الخاطئ واضع هذه السيرة ( مج2 ج3 ص227 ).ثم يخبرنا تاريخ البطاركه أيضاً فى نهاية سيرة البابا ميخائيل أن هذه الكنيسة تحولت لمسجد ( ولا تزال بها الرفات ) حيث يقول بالنص :
و فى أيام أنبا ميخائيل الـ 68 المذكور كان بمصر بخليج بنى وايل المؤدى إلى بركة الحبش على حافة بركة أبى قدامه ( قرب بابلون الدرج الحاليه ) كنيسة تعرف بأبى قدامه ( نسبة إلى أسم المنطقه ) و كان فيها ثلثة مذابح أحدهم على أسم القديس أنبا باخوم و الثانى ( الأوسط ) على أسم القديسة مُهرائيل الشهيدة العذرى ( العذراء ) والثالث على أسم القديس ساويروس البطرك . فوهت حيطانها و كادت تسقط . فهدها الشيخ أبو اليمن وزير أبن عبد المسيح ، متَولى ديوان أسفل الأرض ( أى الوجه البحرى ) وجدد بناها بغير توقيع ( أى ترخيص ) من السلطان ولا إستئذان فسعى به بعض أعدائه إلى السيد ( الوزير ) الأفضل وقال أنه هدم الكنيسة وبناها بغير أمرك وأنه كان بجانبها غرس لديوان أحباس الجوامع ( أى حديقة للأوقاف ) و أنه أخذها و جعلها بستان . وقال فيه أشياء كثيرة قذفه بها فحنق السلطان وقبض عليه ووكل بالجعل الثقيل ( المتاعب الكثيرة ) . وركب ( السلطان الأفضل ) فى جيشه و معه القاضى و الشهود إلى الكنيسة و حضروا شيوخ مسلمين شهدوا بذلك فلم يزل التوكيل به حتى بناها مسجد فى بشنس سنة تسعين و أربعمائه .. ( مج2 ج3 ص248 ) ومن المعروف أن البابا ميخائيل المذكور رسم بطريركاً سنة 1092م وتنيحسنة 1102م وكان مكان هذه الكنيسة آخر مصر القديمة ما بين كنائس بابلون الدرج ودير الملاك القبلى ولا يزال الجسد فى الكنيسة التى تحولت لمسجد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق