بسم الثالوث القدوس الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اذا كان الله يعلم علما مسبقا بان ادم سوف يعصيه ، فلماذا لم يمنعه من مخالفة الوصية ؟!
ان تدخل الله لمنع الانسان عن فعل العصيان فهذا انتقاص لحرية الانسان لا يرتضيه الانسان ॥ ولا يمكن ان تكون الطاعة فضيلة ما لم يصنعها الانسان بحريته واختياره ... كما ان منع الانسان من العصيان يزيد رغبة الانسان فى العصيان...
كيف يكون ادم حرا حرية حقيقية وفى نفس الوقت يجبره الله على طاعته او يمنعه على العصيان ...
الله يطلب منا ممارسة وسائط النعمة ... نصلى ... ونصوم ... ولكنه لا يجبرنا على ذلك بل يترك للانسان ممارسة وصاياه مع احترام ارادته ... ان رب المجد يسوع كان لا يفض نفسه على الخطاة والمرضى ... ونجد ذلك واضحا فى العديد من المعجزات التى صنعها بلسطان لا هوته ، وهذا مثالا واضحا فى شفاء الانسان الذى كان به مرض منذ ثمان وثلاثون سنة مشلولا وعاجزا عن الحركة .. تقدم اليه مخلصنا وقال له : اتريد ان تبرا ؟.
اخيرا ان ادم اخطا وخالف الوصية بمحض ارادته ... وهكذا حواء ... لم يرغمها احد على مخالفة الوصية ولا وضع فى فهمها الثمرة المحمة ، بل حواء هى التى اخذت واشتهت ، واكلت واعطت رجلها ... اكل ادم من يدها الثمرة المحرمة بارادته .. كانت امامهما الامكانيات المتوافرة ، وكل اشجار الجنة .. فلا حجة اذا لهم فى مخالفة الوصية .
ثم ان الحية لم تضع الثمرة المحرمة فى فم حواء ولكن حواء هى التى وقعت تحت الاغراء ، وصدقت الحية فى انها ستصير هى ورجلها مثل الله .
الله اعطى الانسان الوصية ودائما يوصيه للخير
وعلى هذا بات الانسان بلا عذر ان خالف
وصاياه وبعد عن احكامه.
وعلى هذا بات الانسان بلا عذر ان خالف
وصاياه وبعد عن احكامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق