ما هو السر العجيب وراء القلب؟فى وسط الإندهاش العجيب الكل يتساءلون:لماذا يركز الله على القلب دون باقى الأعضاء والحواس الأخرى؟
حقا يارب لماذا تطلب قلب الإنسان،لماذا ياربُ قلبى؟
أراك تركز على القلب أكثر من أى شئ أخر،ألعل فيه شئ لم أدركه؟.أنا أقف يارب متعجباُ ، أراك تقول لى:ـ
يا إبنى أعطنى قلبك(أم26:23)ـ
وفوق كل تحفظ قلبك(أم23:4)ـ
وعندما سألك الفريسيون عن الوصيه العظمى أراك تقول لهم:ـ
تحب الرب إلهك من كل قلبك(مت37:22).ـ
هذا العضو الذى أخفيته فى حنايا الصدر جعلت منه مخارج الحياه،بل جعلته فى علاقة إرتباط مع المشاعر والفكر والإراده والتوبه والعباده وكل الحياه التى معك.جعلت منه مصدر الحنو والطيبه أو فيه القسوه والشده.فيه الإيمان،أو فيه الشك وفقدان السلام،فيه التواضع والوداعه.لذلك قلت لنا:ـ
من فضلة القلب يتكلم اللسان(مت34:12).ـ
أكد لنا إبن سيراخ:ـالوجه يدل على تغيير القلب.أربعه تصدر من القلب:الخير والشر والحياه والموت،المتسلط على هذه فى كل حين هو اللسان(سيراخ12:37).ـ
كما أرسل لنا صموئيل النبى رساله جاء فيها:ـ
أن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب(1صم7:16).ـ
ماذا بقى.....؟؟ماذا بقى لى يارب بعد كل هذا إلا أن أنحنى أمامك وأسألك أن تخلصنى من شرور قلبى ومن خطيتى،ومن طباعى لكى لا يقف ذلك عائقاً أمام الصلح معك،أنت غيرت قلوب كثيرين ليتنى أكون واحد منهم.يارب إننى لا أستطيع أن أصلح قلبى وإنما أنت تصلح القلب المنكسر والمتحطم واليائس،وتضع فيه المشاعر المقدسه واللائقه بهذا الصلح وتتربع على عرش قلبى وتقود دفته وتأخذه لك مسكناُ.ـ
ولإلهنا كل مجد وكرامه إلى الأبد أمين
قـــــــــــــــــــــــــــا لــــــــــــــــــــــــــــوا.......ـ
كم تكون فرحتنا عندما نجد إنسان يريحنا ونشعر بدفء حبه،فكم بالأكثر تكون فرحتنا بالذى يبحث عن راحتنا فى كل مكان وأوان ،ويغمرنا بمحبه لا نشعر بها،حتى إذا خناه بأفعالنا أو صلبناه بشهواتنا.....!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق