للمتنيح الأنبا غريغوريوس
الأسقف العام
مقال من جريدة وطنى
سعدت كنيستنا وبلادنا وشرفت بظهور وتجلي أم النور مريم بصورة لم يعرف لها نظير في كل بلاد العالم شرقا وغربا.وقد هرع الناس إلي كنيسة الزيتون من كل مكان في القاهرة وفي كل بلادنا,ومن غير بلادنا,وحملت الإذاعات والصحف ووكالات الأنباء الخبر السعيد إلي كل مكان في الدنيا,واهتزت له النفوس وانتعشت به الأرواح والأجساد,وتدفقت علي كنيسة الزيتون عشرات الألوف من كل لون وجنس ودين ولغة,وأيقن الجميع أنهم أمام ظاهرة خطيرة ولابد أن تكون بشيرا بأمر جلل وأحدث لها خطرها بالنسبة لمستقيل كنيستنا وبلادنا,وبالنسبة لمستقبل البشرية كلها.
مرات الظهور السابقة:
إن ظهور العذراء ليس في ذاته حدثا جديدا لاسيما في بلادنا التي نالت منذ القديم بركات وافرة من السماء,اختصها الله بها أكثر مما اختص بلدا آخر في كل المعمورة.فالعذراء ظهرت مرات في كل التاريخ المسيحي,ولكن ظهورها في كل تلك المرات كان:
أولا-ظهورا لشخص واحد في حلم أو رؤيا لتطمينه,أو لتبليغه رسالة خير,أو لتنبيهه إلي أمر يخصه هو شخصيا أو يخص أسرته أو يخص الكنيسة أو الأمة بأسرها-وذلك كما حدث للبابا أبرآم ابن زرعة وهو الثاني والستون في سلسلة باباوات الأسكندرية الذي طلب منه الخليفة المعز الفاطمي(في القرن العاشر للميلاد)تحويل جبل المقطم من مكانه,برهانا علي صدق قول المسيح له المجد:'لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلي هناك فينتقل'(مت 17:20),فلما اعتكف البابا بكنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة صائما بدموع مدة ثلاثة أيام,استجاب الله لصلاته,وظهرت له العذراء من إيقونتها في فجر اليوم الثالث,وبشرته بأن المعجزة ستتم والجبل سينتقل,وقد انتقل الجبل بالفعل مما يلي تل الكبش بين القاهرة والفسطاط بزلزلة عظيمة,وكانت الشمس تظهر من تحته علي نحو ما سجلته كتب التاريخ وحفظه تراثنا الكنسي.
ثانيا-ظهورا قصيرا لا يتعدي بضع دقائق يستغرقها أداء الرسالة التي ظهرت العذراء من أجلها.
ثالثا-ظهورا لمرة واحدة عادة بالنسبة لكل حدث علي حدة.وقد يتكرر مرة أخري أو مرتين أخريين علي أكثر تقدير كما حدث بالنسبة للخليفة المأمون(814-833)م الذي كان قد أصدر أمرا في القرن التاسع بهدم جميع الكنائس المصرية,فنفذ الأمير الحاكم بمصر أمر الخليفة العباسي.فلما أراد هدم كنيسة العذراء بأتريب.واعترض كاهنها الراهب القس يوحنا,وطلب مهلة ثلاثة أيام,وأمهله الأمير,واعتكف الكاهن القديس بالكنيسة صائما ومصليا,فظهرت العذراء للخليفة في بغداد في ثلاث ليالي متوالية,وطلبت إليه في الحلم أن يكتب إلي الأمير بوقف هدم كنيسة أتريب وسائر الكنائس في مصر.ولما صدع الخليفة للأمر وكتب الخطاب ومهره بتوقيعه,اختطفه من يده طائر أبيض وحمله إلي خيمة الأمير في أتريب وهي مغلقة,وألقاه بين يديه.أو كما حدث في القدس في يوم 21 يونية سنة 1954م حيث ظهرت العذراءبدير الأقباط الأرثوذكس أكثر من مرة فبني المطران الأنبا ياكوبوس كنيسة في مكان الظهور.
الظهور في بلاد الغرب:
وكذلك مرات ظهور العذراء الشهيرة في بلاد الغرب,مما يرويه من كتبوا عن هذا الظهور في بلدة'فاطمة'بالبرتغال في المدة 13 مايو إلي 13 أكتوبر سنة 1917 وفي'لورد'عام 1858م.
فالملاحظ عن هذا الظهور الأخير بحسب رواية الذين أرخوا له:
1-أنه ظهور أو تجلي ليس للجماهير,فقد كان الأطفال هم الذين يرون العذراء,ولا يراها غيرهم من ألوف البشر الذين اختلفوا إلي مكان الرؤيا,ليتحققوا من رواية الأطفال.وهذا هو السبب في أن الفاتيكان لم يعلن الاعتراف بهذا الظهور إلا بعد سنوات مما جمعه من أنباء المعجزات.
2-إنه ظهور لزمن قصير يتراوح بين 10, 15 دقيقة في كل مرة.
3- إنه ظهور لمرات قليلة وفي فترات متباعدة.
فالمؤلفون الذين كتبوا عن هذا الظهور قالوا إن ظهور العذراء في مدينة فاطمة حدث ست مرات(من 13 مايو إلي 13 أكتوبر 1917)وكان بين كل ظهور والظهور التالي له مدة شهر,ثم توقف الظهور نهائيا بعد المرة السادسة.وكذلك الحال بالنسبة إلي مدينة لورد,فالذين كتبوا عنه قالوا إنه حدث ثماني عشرة مرة منذ 11 فبراير سنة 1858.
مميزات التجلي في الزيتون:
أما تجليات السيدة العذراء في الزيتون فتتميز بأمور ثلاثة:
أولا-إنها تجليات لا لشخص واحد أو عدد محدود من أفراد يرونها هم ولا يراها غيرهم,بل هي تجليات لجميع الناس فقد رآها فعلا عشرات الألوف في كل مرة.ولذلك فهي تجليات وليست مجرد ظهور.
ثانيا-إن بعض تجليات أم النور تستغرق وقتا كافيا قد يطول أحيانا إلي بضع ساعات,حتي أمكن للبعض أن يراها مرات في الليلة الواحدة,فإذا ابتعد عن مكان الرؤيا بسبب ضغط الجماهير وتزاحمها,كان يجاهد ليعود مرة ومرات,فكان يتمكن من رؤية أم النور,ثم يفسح المجال لغيره,ثم يعود فيراها من جديد.وكان بعض الناس ممن يراها يجري إلي بيت قريبه أو صديقه يوقظه من نومه فيرتدي ملابسه ويندفع إلي المكان,فيري بدوره ما رآه غيره فيرجع مؤمنا بحقيقة الرؤيا.
ثالثا-إنها تجليات متكررة متوالية-متكررة لأنها:
1-في الليلة الواحدة تظهر وتتجلي عديدا من المرات,وبمناظر مختلفة,وفي مواضع مختلفة من الكنيسة:في داخل القبة الشرقية البحرية,وفي خارجها,وفي داخل القبة الغربية البحرية,وفوقها,وخارجها,وفوق القبة الكبري والوسطي,وفوق القبتين الغربية القبلية والقبة الوسطي وفوق النخلة,وفي الفجوة بين شجرتين بالجهة القبلية للكنيسة.
2-أنها تظهر أحيانا في ليال متعاقبة من دون هدنة.وفي بعض الليالي التي لا تتجلي فيها تظهر بعض الظواهر الروحانية ومن بينها الحمام الأبيض الناصع المشع في تشكيلات مختلفة,والنجوم,والبخور,والسحاب المنير.وفي بعض الليالي لا يظهر شئ علي الإطلاق.ولكن عدم الظهور في هذه الليالي يؤكد حقيقة الظهور في الليالي التي تتجلي فيها أم النور,لأن الظروف الخارجية هي هي بعينها من حيث الإضاءة وغيرها.ولا يمكن لذلك أن نعطي رقما صحيحا لعدد مرات الظهور أو التجليات التي تمت حتي الآن.إنه لا يعيها الحصر.
3-ثم هي تجليات متوالية:لقد مر علي بدء الظهور سنة كاملة(من 2 أبريل سنة 1968 إلي 2 أبريل سنة 1969)ومازال تجلي العذراء والظواهر الروحية تتوالي,ولا نعرف متي يتوقف هذا الظهور أو التجلي.فإذا قلنا إن تجليات العذراء أم النور بلغت في هذا العام المنصرم 300 أو 400 ظهور وتجلي,فهذا التقدير تقدير خاطئ لا شك,وليس منصفا للحقيقة الواقعة.لأنه إذا كان في بعض الليالي لا يتم ظهور واحد,ففي ليال كثيرة متوالية كانت تتم عدة تجليات في الليلة الواحدة وإلي فترة طويلة تعقبها هدنة غير محددة لليلة واحدة أو لبضع ليال.
من كل ماسبق يتضح لنا أننا فعلا أمام ظاهرة جديدة كل الجدة لم يسبق لها نظير في الشرق أو الغرب.وهي ظاهرة ينبغي أن ننظر إليها نظرة جادة غير هازلة,لأنها علي قدر ما هي مفرحة ومثيرة,بقدر ما هي جليلة وخطيرة,بل وبشيرة ونذيرة بأحداث متوقعة في المستقبل القريب لأمتنا وبلاد الشرق الأوسط,وفي المستقبل البعيد للجنس البشري كله.
الظهور حقيقة:
أما أن ظهور العذراء وتجلياتها حقيقة مؤكدة فهذا أمر لا يرقي إليه الشك بتاتا.وكل من شك ذهب ورأي فرجع مؤمنا لا بالظهور وحده,بل عاد مؤمنا بالله وبعالم الأرواح,وبالآخرة,والحساب,والثواب,والعقاب ,وبكل القيم الروحية المسيحية.ولذلك فإنه عندما كان يتصل بنا الصحفيون ومراسلو وكالات الأنباء يستفسرون عن اعتراف الفاتيكان بظهور العذراء في الزيتون كنت أبتسم متعجبا من استفسار كهذا وكنت أقول:هل نحن الذين رأينا ونري العذراء بعيوننا في حاجة إلي أن يشهد الفاتيكان بصحة الرؤيا وهو علي بعد ألوف الأميال؟!إنه يكفينا أن نقول لكل من يشك ما قاله فيلبس لنثنائيل عن السيد المسيح'تعال وانظر'!
ومع ذلك لقد حاء كثيرون من الأجانب من مختلف بلاد العالم,وذهبوا إلي الزيتون,ورأوا بعيونهم,وآمنوا,وعادوا إلي بلادهم مؤمنين,ونقلوا إيمانهم وما رأوا لغير المؤمنين أو للمتشككين أو للمتسائلين.وقد وردت إلي لجنة تقصي الحقائق عشرات الرسائل من مختلف بلاد العالم:من السويد والدانمارك وإنجلترا وفرنسا وألمنيا وسويسرا وإيطاليا,والولايات المتحدة الأمريكية,وبلاد الشرق العربي,وأفريقيا,واستراليا...ورددنا علي هذه الرسائل مؤكدين لهم بالبينات حقيقة الظهور البتولي.
الأسقف العام
مقال من جريدة وطنى
سعدت كنيستنا وبلادنا وشرفت بظهور وتجلي أم النور مريم بصورة لم يعرف لها نظير في كل بلاد العالم شرقا وغربا.وقد هرع الناس إلي كنيسة الزيتون من كل مكان في القاهرة وفي كل بلادنا,ومن غير بلادنا,وحملت الإذاعات والصحف ووكالات الأنباء الخبر السعيد إلي كل مكان في الدنيا,واهتزت له النفوس وانتعشت به الأرواح والأجساد,وتدفقت علي كنيسة الزيتون عشرات الألوف من كل لون وجنس ودين ولغة,وأيقن الجميع أنهم أمام ظاهرة خطيرة ولابد أن تكون بشيرا بأمر جلل وأحدث لها خطرها بالنسبة لمستقيل كنيستنا وبلادنا,وبالنسبة لمستقبل البشرية كلها.
مرات الظهور السابقة:
إن ظهور العذراء ليس في ذاته حدثا جديدا لاسيما في بلادنا التي نالت منذ القديم بركات وافرة من السماء,اختصها الله بها أكثر مما اختص بلدا آخر في كل المعمورة.فالعذراء ظهرت مرات في كل التاريخ المسيحي,ولكن ظهورها في كل تلك المرات كان:
أولا-ظهورا لشخص واحد في حلم أو رؤيا لتطمينه,أو لتبليغه رسالة خير,أو لتنبيهه إلي أمر يخصه هو شخصيا أو يخص أسرته أو يخص الكنيسة أو الأمة بأسرها-وذلك كما حدث للبابا أبرآم ابن زرعة وهو الثاني والستون في سلسلة باباوات الأسكندرية الذي طلب منه الخليفة المعز الفاطمي(في القرن العاشر للميلاد)تحويل جبل المقطم من مكانه,برهانا علي صدق قول المسيح له المجد:'لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلي هناك فينتقل'(مت 17:20),فلما اعتكف البابا بكنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة صائما بدموع مدة ثلاثة أيام,استجاب الله لصلاته,وظهرت له العذراء من إيقونتها في فجر اليوم الثالث,وبشرته بأن المعجزة ستتم والجبل سينتقل,وقد انتقل الجبل بالفعل مما يلي تل الكبش بين القاهرة والفسطاط بزلزلة عظيمة,وكانت الشمس تظهر من تحته علي نحو ما سجلته كتب التاريخ وحفظه تراثنا الكنسي.
ثانيا-ظهورا قصيرا لا يتعدي بضع دقائق يستغرقها أداء الرسالة التي ظهرت العذراء من أجلها.
ثالثا-ظهورا لمرة واحدة عادة بالنسبة لكل حدث علي حدة.وقد يتكرر مرة أخري أو مرتين أخريين علي أكثر تقدير كما حدث بالنسبة للخليفة المأمون(814-833)م الذي كان قد أصدر أمرا في القرن التاسع بهدم جميع الكنائس المصرية,فنفذ الأمير الحاكم بمصر أمر الخليفة العباسي.فلما أراد هدم كنيسة العذراء بأتريب.واعترض كاهنها الراهب القس يوحنا,وطلب مهلة ثلاثة أيام,وأمهله الأمير,واعتكف الكاهن القديس بالكنيسة صائما ومصليا,فظهرت العذراء للخليفة في بغداد في ثلاث ليالي متوالية,وطلبت إليه في الحلم أن يكتب إلي الأمير بوقف هدم كنيسة أتريب وسائر الكنائس في مصر.ولما صدع الخليفة للأمر وكتب الخطاب ومهره بتوقيعه,اختطفه من يده طائر أبيض وحمله إلي خيمة الأمير في أتريب وهي مغلقة,وألقاه بين يديه.أو كما حدث في القدس في يوم 21 يونية سنة 1954م حيث ظهرت العذراءبدير الأقباط الأرثوذكس أكثر من مرة فبني المطران الأنبا ياكوبوس كنيسة في مكان الظهور.
الظهور في بلاد الغرب:
وكذلك مرات ظهور العذراء الشهيرة في بلاد الغرب,مما يرويه من كتبوا عن هذا الظهور في بلدة'فاطمة'بالبرتغال في المدة 13 مايو إلي 13 أكتوبر سنة 1917 وفي'لورد'عام 1858م.
فالملاحظ عن هذا الظهور الأخير بحسب رواية الذين أرخوا له:
1-أنه ظهور أو تجلي ليس للجماهير,فقد كان الأطفال هم الذين يرون العذراء,ولا يراها غيرهم من ألوف البشر الذين اختلفوا إلي مكان الرؤيا,ليتحققوا من رواية الأطفال.وهذا هو السبب في أن الفاتيكان لم يعلن الاعتراف بهذا الظهور إلا بعد سنوات مما جمعه من أنباء المعجزات.
2-إنه ظهور لزمن قصير يتراوح بين 10, 15 دقيقة في كل مرة.
3- إنه ظهور لمرات قليلة وفي فترات متباعدة.
فالمؤلفون الذين كتبوا عن هذا الظهور قالوا إن ظهور العذراء في مدينة فاطمة حدث ست مرات(من 13 مايو إلي 13 أكتوبر 1917)وكان بين كل ظهور والظهور التالي له مدة شهر,ثم توقف الظهور نهائيا بعد المرة السادسة.وكذلك الحال بالنسبة إلي مدينة لورد,فالذين كتبوا عنه قالوا إنه حدث ثماني عشرة مرة منذ 11 فبراير سنة 1858.
مميزات التجلي في الزيتون:
أما تجليات السيدة العذراء في الزيتون فتتميز بأمور ثلاثة:
أولا-إنها تجليات لا لشخص واحد أو عدد محدود من أفراد يرونها هم ولا يراها غيرهم,بل هي تجليات لجميع الناس فقد رآها فعلا عشرات الألوف في كل مرة.ولذلك فهي تجليات وليست مجرد ظهور.
ثانيا-إن بعض تجليات أم النور تستغرق وقتا كافيا قد يطول أحيانا إلي بضع ساعات,حتي أمكن للبعض أن يراها مرات في الليلة الواحدة,فإذا ابتعد عن مكان الرؤيا بسبب ضغط الجماهير وتزاحمها,كان يجاهد ليعود مرة ومرات,فكان يتمكن من رؤية أم النور,ثم يفسح المجال لغيره,ثم يعود فيراها من جديد.وكان بعض الناس ممن يراها يجري إلي بيت قريبه أو صديقه يوقظه من نومه فيرتدي ملابسه ويندفع إلي المكان,فيري بدوره ما رآه غيره فيرجع مؤمنا بحقيقة الرؤيا.
ثالثا-إنها تجليات متكررة متوالية-متكررة لأنها:
1-في الليلة الواحدة تظهر وتتجلي عديدا من المرات,وبمناظر مختلفة,وفي مواضع مختلفة من الكنيسة:في داخل القبة الشرقية البحرية,وفي خارجها,وفي داخل القبة الغربية البحرية,وفوقها,وخارجها,وفوق القبة الكبري والوسطي,وفوق القبتين الغربية القبلية والقبة الوسطي وفوق النخلة,وفي الفجوة بين شجرتين بالجهة القبلية للكنيسة.
2-أنها تظهر أحيانا في ليال متعاقبة من دون هدنة.وفي بعض الليالي التي لا تتجلي فيها تظهر بعض الظواهر الروحانية ومن بينها الحمام الأبيض الناصع المشع في تشكيلات مختلفة,والنجوم,والبخور,والسحاب المنير.وفي بعض الليالي لا يظهر شئ علي الإطلاق.ولكن عدم الظهور في هذه الليالي يؤكد حقيقة الظهور في الليالي التي تتجلي فيها أم النور,لأن الظروف الخارجية هي هي بعينها من حيث الإضاءة وغيرها.ولا يمكن لذلك أن نعطي رقما صحيحا لعدد مرات الظهور أو التجليات التي تمت حتي الآن.إنه لا يعيها الحصر.
3-ثم هي تجليات متوالية:لقد مر علي بدء الظهور سنة كاملة(من 2 أبريل سنة 1968 إلي 2 أبريل سنة 1969)ومازال تجلي العذراء والظواهر الروحية تتوالي,ولا نعرف متي يتوقف هذا الظهور أو التجلي.فإذا قلنا إن تجليات العذراء أم النور بلغت في هذا العام المنصرم 300 أو 400 ظهور وتجلي,فهذا التقدير تقدير خاطئ لا شك,وليس منصفا للحقيقة الواقعة.لأنه إذا كان في بعض الليالي لا يتم ظهور واحد,ففي ليال كثيرة متوالية كانت تتم عدة تجليات في الليلة الواحدة وإلي فترة طويلة تعقبها هدنة غير محددة لليلة واحدة أو لبضع ليال.
من كل ماسبق يتضح لنا أننا فعلا أمام ظاهرة جديدة كل الجدة لم يسبق لها نظير في الشرق أو الغرب.وهي ظاهرة ينبغي أن ننظر إليها نظرة جادة غير هازلة,لأنها علي قدر ما هي مفرحة ومثيرة,بقدر ما هي جليلة وخطيرة,بل وبشيرة ونذيرة بأحداث متوقعة في المستقبل القريب لأمتنا وبلاد الشرق الأوسط,وفي المستقبل البعيد للجنس البشري كله.
الظهور حقيقة:
أما أن ظهور العذراء وتجلياتها حقيقة مؤكدة فهذا أمر لا يرقي إليه الشك بتاتا.وكل من شك ذهب ورأي فرجع مؤمنا لا بالظهور وحده,بل عاد مؤمنا بالله وبعالم الأرواح,وبالآخرة,والحساب,والثواب,والعقاب ,وبكل القيم الروحية المسيحية.ولذلك فإنه عندما كان يتصل بنا الصحفيون ومراسلو وكالات الأنباء يستفسرون عن اعتراف الفاتيكان بظهور العذراء في الزيتون كنت أبتسم متعجبا من استفسار كهذا وكنت أقول:هل نحن الذين رأينا ونري العذراء بعيوننا في حاجة إلي أن يشهد الفاتيكان بصحة الرؤيا وهو علي بعد ألوف الأميال؟!إنه يكفينا أن نقول لكل من يشك ما قاله فيلبس لنثنائيل عن السيد المسيح'تعال وانظر'!
ومع ذلك لقد حاء كثيرون من الأجانب من مختلف بلاد العالم,وذهبوا إلي الزيتون,ورأوا بعيونهم,وآمنوا,وعادوا إلي بلادهم مؤمنين,ونقلوا إيمانهم وما رأوا لغير المؤمنين أو للمتشككين أو للمتسائلين.وقد وردت إلي لجنة تقصي الحقائق عشرات الرسائل من مختلف بلاد العالم:من السويد والدانمارك وإنجلترا وفرنسا وألمنيا وسويسرا وإيطاليا,والولايات المتحدة الأمريكية,وبلاد الشرق العربي,وأفريقيا,واستراليا...ورددنا علي هذه الرسائل مؤكدين لهم بالبينات حقيقة الظهور البتولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق