كانت زوجتي مريضة بمرض خطير، وقرر الأطباء بسببه حجزها في غرفة مظلمة لمدة ثلاثة أيام بشرط أن تكون الأضاءة خافتة وبلون أحمر لقد كان هذا كلامهم ولكنني قررت أمر آخرا ... رأيت السفر الي القاهرة لعرضها علي أطباء العاصمة، وهناك نزلت ضيفاً علي أخي الأستاذ/ م. المقيم في ... شارع ........... بالمنيل .و في مساء يوم وصولي الي القاهرة جاءت لزيارتنا بالمنيل شقيقتي ".... "القاطنة بحلوان.
ولما رأت زوجتي مريضة هكذا، قالت لنا: "لا دكتور، ولا حاجة، بكرة نروح بيها لأبونا مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) وبأذن الله يصلي لها وتشفي من غير حاجة لأي دكتور .. "وقد سررت بهذه المشورة لأن ما سمعته عن قداسه هذا الراهب حببني فيه دون أن أراه .و قد قضيت تلك الليلة قلقاً للغاية. وفي السابعة من صباح يوم الخميس الموافق 28 فبراير 1959 (علي ما أتذكر) ذهبنا الي مصر القديمة ودخلنا كنيسة الشهيد مارمينا لنلتقي بكاهن وقور ظننته أبونا مينا، لكنه قال: " أنا أبونا منصور، وأبونا مينا بيخدم القداس .. أدخل تبارك منه". ولما رأيته في الهيكل أثناء الخدمة كانت الهيبة والوقار باديان عليه، وجعلاني في رهبة طوال الوقت .
وبعد أنتهاء الصلاة أقترب مني، فأسرعت اليه. وإذا به يقول: "خذ القربانة دي، وأستنا نصف ساعة لما أجيلك". وبالضبط بعد ثلاثون دقيقة جاء الينا وكنا ثلاثة. أنا وزوجتي المريضة وشقيقتي، وقال لزوجتي: "مالك .. قولي نعظمك يا أم النور" وبعد تلاوتها، قال: "كمان بالحقيقة نؤمن .." وأثناء تلاوتها أرتج كل جسدها، وساءت حالتها، وخرج من فمها سائل أشبه برغوة الصابون، كما جحظت عيناها. وإذ بأبونا مينا يقول لها: "لا تخافي يا نرجس ".. فذهلت لهذه المفاجاة، وتملكني خوف شديد. إذ كيف عرف أسمها دون أن يسأل أحد؟.
ولكنه وجه كلامه لي في أبتسامة قدسية أتذكرها دائماً وحتي كتابة هذه السطور قائلاً "أنت من أي بلد؟" فقلت: "من برديس"، ولكنه رد علي الفور والبسمة الطاهرة لا تفارق وجهة: "أنت من البلينا، وهي من برديس". والعجيب أن هذه هي الحقيقة التي عرفها أبونا مينا، ولكنها غابت عني. وعندئذ قامت زوجتي في هدوء تام، وكأن ليس بها أي مرض. ثم أعطاني زجاجة صغيرة بها ماء، وقال: "خذ هذه بركة". ودخل الهيكل، وأتي بكوب ماء أخر، وسقي زوجتي، ثم وضع يده علي كتفي وقال: "أنت جيت في أتوبيس واحد، ولما تخرج أوعي تركب أتوبيس، لكن تروح دير مارجرس، وهناك طوق مارجرجس طوقها به وخذوا كلكم بركة من هناك" .وبصراحة لقد وضعت يدي في جيبي، وقبل أن أخرجها قال لي أبونا مينا:" مجاناً أخذتم، مجاناً أعطوا، ولو لم يهيئ لك ربنا بزيارة مارمينا أبقي هات له اللي تقدر عليه، ويدوب الي معاك يكفي مصاريفك" .ثم خرجت بصحبة زوجتي وشقيقتي، منفذا جميع ما قاله لتحدث أعجوبة أخري .فبعد خروجي الي الشارع قاصداً دير مارجرجس للراهبات التقينا برجل عجوز طويل القامة، يرتدي جلابية بيضاء قديمة، وجاكت تيل أبيض غامق ممزقة علي الكتفيين، وأقترب هذا الرجل منا وسألنا: "أنتم رايحيين مارجرجس البطل؟" فقلت:" أيوه، فقال: "علشان كده أنا مستني أعرفكم السكة". وفعلاً أوصلنا الي الدير، فقابلنا أمنا الراهبة، ودخلت بنا هيكل صغير وطوقتا جميعاً بطوق مارجرجس، ولا أقول أن زوجتي فقط قد شفيت تماماً، بل لقد شفينا جميعاً .و الأعجوبة التي حدثت هي أن أنه لما أقتربنا من الدير تحول نظري الي ذلك الرجل العجوز لأشكره وأعطيه بعض المال جزاء تعبه، ولكنه أختفي من أمامي كالبرق، ولم أر له أثرا، وكدت أقع من هول المفاجأة . وهنا أحسست بعمق خطيتي .. ودخلت الدير مذهولاً ممجداً الله.
بركه صلوات القديس العظيم البابا كيرلس تكون مع جميعنا
ولما رأت زوجتي مريضة هكذا، قالت لنا: "لا دكتور، ولا حاجة، بكرة نروح بيها لأبونا مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) وبأذن الله يصلي لها وتشفي من غير حاجة لأي دكتور .. "وقد سررت بهذه المشورة لأن ما سمعته عن قداسه هذا الراهب حببني فيه دون أن أراه .و قد قضيت تلك الليلة قلقاً للغاية. وفي السابعة من صباح يوم الخميس الموافق 28 فبراير 1959 (علي ما أتذكر) ذهبنا الي مصر القديمة ودخلنا كنيسة الشهيد مارمينا لنلتقي بكاهن وقور ظننته أبونا مينا، لكنه قال: " أنا أبونا منصور، وأبونا مينا بيخدم القداس .. أدخل تبارك منه". ولما رأيته في الهيكل أثناء الخدمة كانت الهيبة والوقار باديان عليه، وجعلاني في رهبة طوال الوقت .
وبعد أنتهاء الصلاة أقترب مني، فأسرعت اليه. وإذا به يقول: "خذ القربانة دي، وأستنا نصف ساعة لما أجيلك". وبالضبط بعد ثلاثون دقيقة جاء الينا وكنا ثلاثة. أنا وزوجتي المريضة وشقيقتي، وقال لزوجتي: "مالك .. قولي نعظمك يا أم النور" وبعد تلاوتها، قال: "كمان بالحقيقة نؤمن .." وأثناء تلاوتها أرتج كل جسدها، وساءت حالتها، وخرج من فمها سائل أشبه برغوة الصابون، كما جحظت عيناها. وإذ بأبونا مينا يقول لها: "لا تخافي يا نرجس ".. فذهلت لهذه المفاجاة، وتملكني خوف شديد. إذ كيف عرف أسمها دون أن يسأل أحد؟.
ولكنه وجه كلامه لي في أبتسامة قدسية أتذكرها دائماً وحتي كتابة هذه السطور قائلاً "أنت من أي بلد؟" فقلت: "من برديس"، ولكنه رد علي الفور والبسمة الطاهرة لا تفارق وجهة: "أنت من البلينا، وهي من برديس". والعجيب أن هذه هي الحقيقة التي عرفها أبونا مينا، ولكنها غابت عني. وعندئذ قامت زوجتي في هدوء تام، وكأن ليس بها أي مرض. ثم أعطاني زجاجة صغيرة بها ماء، وقال: "خذ هذه بركة". ودخل الهيكل، وأتي بكوب ماء أخر، وسقي زوجتي، ثم وضع يده علي كتفي وقال: "أنت جيت في أتوبيس واحد، ولما تخرج أوعي تركب أتوبيس، لكن تروح دير مارجرس، وهناك طوق مارجرجس طوقها به وخذوا كلكم بركة من هناك" .وبصراحة لقد وضعت يدي في جيبي، وقبل أن أخرجها قال لي أبونا مينا:" مجاناً أخذتم، مجاناً أعطوا، ولو لم يهيئ لك ربنا بزيارة مارمينا أبقي هات له اللي تقدر عليه، ويدوب الي معاك يكفي مصاريفك" .ثم خرجت بصحبة زوجتي وشقيقتي، منفذا جميع ما قاله لتحدث أعجوبة أخري .فبعد خروجي الي الشارع قاصداً دير مارجرجس للراهبات التقينا برجل عجوز طويل القامة، يرتدي جلابية بيضاء قديمة، وجاكت تيل أبيض غامق ممزقة علي الكتفيين، وأقترب هذا الرجل منا وسألنا: "أنتم رايحيين مارجرجس البطل؟" فقلت:" أيوه، فقال: "علشان كده أنا مستني أعرفكم السكة". وفعلاً أوصلنا الي الدير، فقابلنا أمنا الراهبة، ودخلت بنا هيكل صغير وطوقتا جميعاً بطوق مارجرجس، ولا أقول أن زوجتي فقط قد شفيت تماماً، بل لقد شفينا جميعاً .و الأعجوبة التي حدثت هي أن أنه لما أقتربنا من الدير تحول نظري الي ذلك الرجل العجوز لأشكره وأعطيه بعض المال جزاء تعبه، ولكنه أختفي من أمامي كالبرق، ولم أر له أثرا، وكدت أقع من هول المفاجأة . وهنا أحسست بعمق خطيتي .. ودخلت الدير مذهولاً ممجداً الله.
بركه صلوات القديس العظيم البابا كيرلس تكون مع جميعنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق