الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

الأنبا شنودة أسقف التعليم

http://img826.imageshack.us/img826/7149/31721103511396362002100.jpg
فى 30 / 9 / 1962 أرسل البابا كيرلس السادس يستدعى الراهب أنطونيوس
فذهب إليه خالى الذهن لا يعرف السبب فقد حاول البابا كيرلس السادس
رسامة الراهب انطونيوس أسقفاً فكان يقول :

" له أنا غير مستحق لهذه الخدمة " .. ولما تكرر هذا الأمر تشاور البابا
مع أسقف دير السريان فقال له :
" دع لى هذا الأمر " , وذعندما ذهب إلى الدير ركب أسقف دير السريان
عربية جيب قاصداً الراهب المتوحد أنطونيوس الذى يسكن فى قلاية بعيداً عن ديره
وقال له : " البابا كيرلس يريدك فى مشكلة قانونية (قوانين الكنيسة)
ولا يوجد غيرك تحلها " , فقال له أنا أعرف إلا قليلاً فى هذه القوانين قال له :

" البابا قال ما فيش غيرك يحلها " فقال الراهب انطونيوس :
" طيب هاروح للبابا بالشبشب والجلابية دى " فقال له سندبر لك ملابس
فأخذوا حذاء احد الرهبان وجلابية من ملابس الرهبان وعمة ولبسهم الراهب
أنطونيوس وذهب إلى البابا كيرلس , وكان من عادة الراهب أنطونيوس
أن يضرب مطانية للبابا وحينما فعل وضرب مطانية وهم الراهب انطونيوس
بالوقوف أخرج البابا الصليب من جيبه وقال رسمناك يا انطونيوس بأسم شنودة
أسقف التعليم فاسقط الراهب أنطونيوس فى يده وقال أنا ما أستحقش
يا أبى فقال له البابا سنكمل الرسامة غداً وكانت هذه مفاجأه بسيامته
أسقفاً للتعليم للكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية بأسم الأنبا شنودة
ولم يستطع أن يتفوه بشئ بالرغم من أشتياق الراهب انطونيوس إلى رمل الصحراء والوحدة .



وفى اليوم التالى كان البابا نازلاً من على السلم ورأى الراهب شنودة نازلاً
فوقف قليلاً وقال أرسلوا هاتوا أخوه صموئيل من فوق يقف جنب أخوه ,
فنادوا الراهب صموئيل الذى وقف بجانب الأنبا شنودة ليرسم بأسم
الانباء صموئيل أسقف الخدمات العامة

ومحبته للرهبنه والوحده ظلت متأججه فى صدره حتى بعد رسامته
أسقفاً للكلية الإكليريكية فى مدينة القاهرة وصخبها فكان يعظ الشعب
ويدرس فى الكلية الإكليريكية فى نصف الأسبوع والنصف الآخر يقضيه فى الدير .

وما دام الأنبا شنوده فى العالم فليجذب العالم إذا إلى الإيمان بالرب يسوع
فراح يعظ فملأ الدنيا تعليما وبدلا من خدمته التى كانت مقتصرة على
مدارس الأحد فى بدايه خدمته بدا تعليمه بعظات للشباب والعائلة
كلها عندما أصبح أسقفاً ومن له أذنان للسمع فليسمع وبدأ الأقباط يعيشون
عصر التعليم فنهضوا من كبوتهم وصارت الأرض العطشى المشققه
تمتلئ من ماء الحياة وأنتظم الألاف من عائلات الأقباط فى فى إجتماعاته
يعظهم ويعلمهم طريق الحياة مع الرب يسوع وكان يجيب على أسئلتهم
ومما يجدر ذكره أنه بالرغم من مشغوليات الباباوية

فقد أستمر الانبا شنودة فى ألقاء عظته الأسبوعية فى لقاء الشعب القبطى
مع باباه فى محاضرة عامة ينهلون من المنابع الروحية ويحيب على
أسئلتهم وإستفساراتهم التى يبعثونها إليه ,
ولم يحدث أن أعتذر عن هذا اللقاء إلا إذا كانت ظروف قهرية ,
وعدد الأقباط الذين يحضرون هذا الإجتماع الروحي يتراوح ما بين 6 - 10 ألاف
شخص يتعلمون فيها أمور كتابهم المقدس
وطقوس الكنيسة والسلوك المسيحى وقد نقلت عظاته على أشرطة
كاسيت للتسجيل وبعضها على شرائط فيديو ثم سجلت على
سى دى وبلغ عدد العظات أكثر من 1500 عظة .

وحاول أن يأخذ مجلة مدارس الأحد لتصبح لسان حال خدمته
ولكن المسئولين عنها فى ذلك الوقت رفضوا فأصدر مجلة الكرازة
وكتب فيها هو وأشرك معه كبار الكتاب الروحيين ,
كما خصص جزء لمقالات لاهوتية فيها وأيضاً باب يجيب فيه عن أسئلة القراء .


موهبة الأنبا شنودة فى الكتابة

وساعدته موهبة الكتابة فى الصحف والجرائد والمجلات على أن يصبح عضواً فى تقابة الصحفيين - ودعته نقابة الصحفيين فى 26/ 6/ 1965 م لألقاء محاضرة عن المسيحية والصهيونية

وبالنسبة للكتب فقد قام بكتابة أكثر من 85 كتاباً شملت مواضيع مختلفة فمنها الروحية واللاهوتية والعقائدية والطقسية والخاصة بالخدام , والخدمة ,
كما وضع إجاباته على أسئلة الناس فى كتب حيث يقرأها الشعب فيستفيد منها على مر الزمن وبالرغم من صعوبة مواضيع بعض الكتب إلا أنه تناولها بسهولة وببساطة جعلت الجميع يقبلون على شرائها وقد بيعت بسعر التكلفة مما ادى إلى نفاذها بسرعة وطبعت منها العديد من الطبعات المتتالية , وقد ترجمت كتبة إلى اللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والبولندية والهولندية وغيرها من لغات العالم الأخرى .


ومن الملاحظ أنه فى كتابات البابا شنودة وعظاته يربط الحياة العامة أو الموضوع الذى يكتب فيه أو يناقشة بآيات عديده من الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد ,
وساعدته قوة ذاكرته وذكائه الخارق أنه حفظ الأيات وأرقامها عن ظهر قلب وأتذكر أنه عندما كان يناقش أحد رؤساء شهود يهوه والبروتستانت عن العقيدة كانوا يتكلمون بأرقام الأيات وأرقام إصحاحاتها ولا يسردون نصوص الأيات ,
وكان هذا التعليم هو الحافز للشعب القبطى ان يدرس الكتب المقدسة فأخرج اجيالاً تعرف العقيدة المسيحية كما فتشوا الكتب الأخرى وتعمقوا فى الديانات الأخرى مما أدى إلى نهضه روحية نقلت الكنيسة من العصور الوسطى إلى العصر الحديث .


وهناك عبارات شهيرة للبابا
أوردها مهندس عزت زكى فى كتابه
عن البابا شنودة وسوف نضيف إليها
بعض العبارات الأخرى وهى


** الأمانة شرط أساسى للخدمة .

** الإنسان المعاند يخسر نقاوة قلبه .

** الإنسان الوديع يتعامل بسهولة مع كل أحد .

** الإنسان الذى يعرف الصلاة القوية لا يعرف الهزيمة مطلقاً ..
ثق إن نجحت فى صراعك مع الإلع لن تقدر عليك أيه قوة على الأرض .

** عجيب أن المتدينين يخجلون من تدينهم بينما الخاطئون
تكون لهم الجرأة والجسارة فى اخطائهم وفى انتقادهم للأعمال الروحية .

** لا يصح أن تضحى بعلاقتك مع السيد المسيح من أجل أى شئ أو أى شخص أيا كان .

*** الشيطان يخدر افنسان بحيث ينسى كل شئ ما عدا الخطية .

** إلجأ غلى الصلاة لأنك بدونها لن تخلص .

** الخادم الروحى ينبغى أن تكون كلمته هى كلمة الرب
ولكى يأخذ هذه الكلمة من الرب يلزمه أن يكون حياته ثابته فى الرب .

** الخادم الروحى يحتفظ بطفولته الروحية ويرفض أن يقطم نفسه من ثدى التعليم .

** الخادم الروحى قدوة وبركة وحياته كلها خدمة .

** إن دخلت بيتاً فلتدخل كلمة الرب معك .

** الخادم الروحى له بإستمرار شعور بالإنسحاق وعدم الإستحقاق .

** حاول ان تصل إلى قلب من تكلمة قبل أن تصل إلى
عقله وثق إنك إن كسبت القلب كسبت العقل أيضاً .

** البعض قد يستريح للخدمة السهلة التى لا تعب فيها ولا صعوبة ,
ولكن قوة الخدمة تظهر فى صعوبتها وإحتمال هذه الصعوبة بكل فرح .

** ليس عملك أن تخلع الزوان إنما تنموا كحنطة .

** لا تيأس مهما كانت حروب الشيطان قوية ,
قل لنفسك كل هذه مجرد حروب وأنا سأثبت فى الرب يسوع .

** ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد المخدومين وإنما فى الذين
غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم غلى الرب يسوع.

*** إهتم بالروح وبالنمو الداخلى وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة .

** الكنيسة الأولى تميزت بالفكر الواحد لأنها كانت كنيسة متضعة تخضع لفكر قادتها .

** لا تيأس مهما سقطت ومهما نسيت الوصية بل قل
لنفسك سأسير نحو الرب يسوع وإن كنت أجر رجلى جراً إليه .

** بعض الناس يظنون المبادئ المسيحية مثاليات من يستطيع تنفيذها ؟ !!
أما الخادم الروحى , فيقدم المثاليات منفذة عملياً فى حياته .

*** أحترم رأى من تكلمه مهما كنت ضده .

** من مشكلات الخدمة : تقديم المفاهيم الشخصية وليس تعاليم الكنيسة .

** الخدمة هى المدرس الول قبل أن تكون الدرس ,
وهى حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو إلى آخرين .

*** الذى يحب ذاته هو الذى يسير بها فى الطريق الضيق من أجل الرب
ويحملها الصليب كل يوم .

** الإنسان البار يشتهى الموت مثل ما يشتهى الحياة .

*** التكريس هو نمو الحب حتى يصبح القلب كله للرب الإله ,
والوقت كله للرب فى مناجاتة وخدمته .

** إن أولاد الرب أفله يجب أن يكونوا أقوياء فى مبادئهم ثابتين رسخين ,
يتزعزعون أمام تهكمات الأشرار ز

*** كانت كلمة القديس بطرس يوم الخمسين تحمل قوة , تحمل روحاً ,
وتحمل أيضاً لسامعيها قدرة على التنفيذ .

** المقاومة هى رفض الخطية بكل صورها ورفض التنازل عن الكمال .

** لكى تحتفظ بتواضعك أحتفظ بإستمرار بتلمذتك ,
وإن شعرت إنك صرت معلماً وأصبحت فوق التلمذة أعرف جيداً أنك بدأت تسقط فى الكبرياء .

** يا أخى .. متى أنظر إلى نفسك فأراك , وأنظر إليك فأرانى وكأننى
أنظر فى مرآة وكأننا أثنان فى واحد ؟ !! هذه هى الوحدة الوطنية .

** من حق الشعب أن يختار راعية .

** ربنــــــــــــا موجـــــــــود

** ينبغى أن تعالج الأسباب قبل النتائج .

** الثراء الذى ليس فيه خير فإنه بالضرورة فيه الشر .

* نحن لا نحارب شخصا ولكننا نحارب فكرا .

** الفكر يرد عليسه بالفكر .

** إذا جعلت لنفسى مبدأ أعيش به وهو أن أجعل المشاكل خارج نفسى وليس داخل نفسى .

** الإنسان الروحى هو الذى روحه تقود جسده وروح الرب يقود روحه

**الذى يسير دائما فى طريق الحق لا يستاء مطلقاً من كلمة الحق
أن تقال أوان تكتب بل يشجعها .

** كل جليات له داود ينتظره وينتصر عليه بأسم رب الجنود .

** خطأ : من يعتمد على نفسه ومن يعتمد على الناس ومن يعتمد على الشيطان .

** عجبت لمن بضع كرامته فوق أبديته وقد يخسر أبديته من أجل كرامته .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق