يقيم البابا شنودة بمقر خاص به في بطريركية العباسية، التي هي مكان عام وخاص في آن واحد، وقد قسّمت إلي عدة أجزاء، ما يهمنا منها هو الجزء المخصص لإقامة البابا واجتماعاته ومقابلاته الرسمية.
في البداية، لابد أن نذكر أنه من غير المسموح لأي أنثي بدخول المقر مهما كانت الأسباب.
وتستقر مكاتب سكرتارية البابا ـ وكلهم من الرهبان ـ في الدور الأول من المقر، ويضم هذا الطابق أيضا مكتبه الرئيسي، وينقسم إلي ثلاثة أقسام، الأول وهو الداخلي به ترابيزة كبيرة للاجتماعات، يلتف حولها 14 كرسيا قابلة للزيادة عند الحاجة، وفي اتجاه الخارج يقع الصالون، وهو من طراز «لوي كانز» منجد بقماش قطيفة، يليه مكتب البابا الذي يضم، بالإضافة إلي مكتبه الخاص المصنوع من الخشب والنحاس، مائدة مستديرة ، وهي مطعمة بالصدف علي شكل صلبان متعددة وتحمل اسم البابا، ويضع عليها صليب اليد والكتاب المقدس الخاص به كراسي المكتب تعلوها صلبان صغيرة..
يفصل المكتب عن الصالون بارفان من الزجاج الملون المعشق بالرصاص، والذي يصور رحلة العائلة المقدسة إلي مصر. ملحق بالمكتب مدرج محاضرات يدخل إليه البابا من باب جانبي صغير يفتح من مكتبه. وفي الطابق نفسه ـ الأرضي ـ نجد قاعة استقبال كبار الزوار ورجال الدولة، ويتصدر كرسي البابا القاعة وتعلوه لوحة كبيرة مضيئة تمثل الهلال والصليب معا، ولا يجلس البابا سوي تحت تلك اللوحة، حتي عندما يدعو بعض الشخصيات المسلمة والقبطية للإفطار في شهر رمضان، فإنه يجلس بحيث تعلو رأسه اللوحة.
في الطابق الذي يعلو الأرضي تستقر مكتبة البابا الخاصة، وتحتل الكتب الإسلامية أغلب أرفف المكتبة المفهرسة بشكل علمي وكأنها مكتبة عامة مصغرة. وتضم أيضا كتبا في الأدب والطب والعلوم المختلفة،
في هذا الطابق نفسه تستقر حجرة نوم البابا، وهي حجرة بسيطة جدا لدرجة تصدم من يدخلها، ولا تضم سوي سرير ودولاب من الخشب الماهوجني العادي جدا، لونهم بني داكن، وبالأرض سجادة قديمة لونها يميل للأحمر مع ستارة مناسبة علي الشرفة، ولا يميز الحجرة شيء سوي «أباجورة» صغيرة موضوعة علي منضدة مجاورة للفراش، وتعود أهمية ذلك المصباح إلي إصرار البابا علي وجوده دائما لأنه يحب القراءة قبل النوم.. الحمام الخاص بالبابا عادي جدا، وقد يشبه حمام منزلك لو لم تكن قد قمت بتغييره منذ الثمانينيات، فالحمام ملحق بغرفة البابا لم يتم تغييره منذ عام 1985 عندما استقر البابا في المقر لأول مرة.
الثلاثاء، 3 أغسطس 2010
الوصف التفصيلي لمقر قداسة البابا بالعباسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق