الجمعة، 31 ديسمبر 2010

فى عيد القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس‏

By

Fr aghnatious Ava Biahoy
فى عيد استشهاد القديس العظيم ابو سيفين لنا وقفة مع انفسنا ؟؟؟؟

العظيم ابو سيفين له مكانة خاصة فى كل قلب كل منا .. ولكن هل ممكن ان نعيش مثله ونتمثل بحياته لنقدم ذواتنا للمسيح كما فعل .. ولكن السؤال كيف لنا هذا ؟؟
لنعرف كيف نعيش شهداء فى عصر ليس فيه استشهاد تعالوا نجول فى نفس احد الشهداء ونرى كيف كان يعد نفسه لهذا اليوم الذى يلتقى فيه بالهه الذى احبه ..


اولا. الشهيد كان يعد نفسه بالتغصب فى الصلاة وممارسة وسائط النعمة حتى تكون نفسه متعلقة بالهه وساعتها تتولد عنده الرغبة فى الانطلاق مع المسيح فذاك افضل جدا بالنسبة له .. فانا وانت وانتى عندما نغصب انفسنا على الصلاة والتناول والاعتراف وممارسة وسائط النعمة المختلفة ويكون جهادنا فيها جهاد قانونى كما يقول الكتاب (اقصد بارشاد وتدبير من اب الاعتراف) فنحن نبذل فيها ارداتنا وذواتنا بكاملها من اجل الله
فهل لا يعتبر الله المحب لنا بذلنا هذا نوع من الاستشهاد

ثانيا.. الشهيد لم يكن بين يوما وليلة شهيد لكن كان يجاهد فى حفظ الوصية على قدر طاقته وعندما وصل لان يخضع ارادته بالكامل لعمل الروح القدس داخله لتنفيذ الوصية اصبح سهلا عليه لا ان يقدم خده للاخر فقط بل ان يقدم ذاته بكاملها ذبيحة لربنا يسوع بالاستشهاد
افلا يحسب لنا الرب جهادنا وخضوع اردتنا بكاملها لعمل نعمته فينا لتنفيذ وصيته نوع من الاستشهاد

ثالثا... الشهيد كان يجاهد ليحافظ على نقاوة قلبه وفكره وجسده وكل اعضائه فكان يجاهد حتى يكون بجملته ملك للمسيح فاصبح بداخله استعداد روحى ليقدم اعضائه ذبيحة حية مرضية للمسيح لانه اختبر ان يقدمها له اولا بقطعها عن الخطية فلما جاء المحك العملى لاختبار محبته فى الاستشهاد اصبح متهلل ومستعد ان يقدم جسده للالم مثل سيده الذى بذل نفسه لخلاصه على الصليب
فهل نحن نجاهد مثل الشهداء فى حفظ اعضائنا وقلوبنا وافكارنا مقدسة للمسيح .. فان كنا من كل قلوبنا نطلب ان الرب يملك على قلوبنا واعضائنا ونجاهد لنحفظها طاهرة مقدسة لنقدمها له ذبيحة حية
افلا يحسب لنا الرب جهادنا هذا نوعا من الاستشهاد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق