By
الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم :1- ثعلب.... التهكم او السخرية
يعتبر البعض ان السخرية نوعا من الضحك والتسلية الذى لا ضرر منه ؟ ولكن ينبغى ان نعترف بأن السخرية نوع من الخطية حتى لو ان لها فى بعض الاحيان المظهر الهادىء البرىء فهى تخلق جو من البهجة وروح النكته والفكاهة ولا تكلف احد شيئا
ولكن روح السخرية ( الذى ينبغى الا نخلط بينها وبين الروح المرحة التى هى هبة الهية ) هى روح من الشيطان وهذا نستطيع ان نراه بوضوح حينما نتامل ربنا يسوع وقد حمل اكليل الشوك وعندهاانطلقت قوات الجحيم بكاملها فى غضب ساخرة متهكمة من خالقها فى صورة ما نطق به الجنود والكتبة والفريسيين حينما البسوه ارجوان واعطوه عصا فى يداه واخذو يسخرون منه انه ملك اليهود و يلطمونه و يبصقون على وجه الكريم وايضا حينما اندفع الكتبه والفريسين يسخرون منه خلص غيره ام نفسه لا يقدر ان يخلصها .. وانزل من على الصليب حتى نؤمن بك..
لكن السؤال هنا لماذا سخر كل هؤلاء من يسوع ؟؟ وذلك لانهم تمردوا على الفكر انه ابن الله وكيف يكون يسوع هو رب لهم وحيث انهم لم تكن لهم القوة على مجابهة يسوع ومحاربته علانية لانه دائما ما كان يوبخهم بالحق على ريائهم وكذبهم فحينما حانت لهم الفرصة لحظة الصلب ابتدوا يتنفسون خيبتهم فى مواجهته فى صورة سخريتهم منه .. لم يكن لهم الطريق ليحاربوا قدوس الله الوحيد بصورة مكشوفة فاتجهوا الى اذلاله والحط من قدره بالتهكم والسخرية .....
فلو كنا امناء مع انفسنا فعندما نفحصها بامانة بهدف تنقيتها سوف نجد اننا نحن نفعل نفس الشىء مع اخوتنا دون ان نشعر فحينما نمتلىء غيرة وحسدا ومرارة وتفيض قلوبنا بعضة لاخوتنا نتجه الى النيل منهم بالسخرية وهكذا نستخدم سلاح التهكم الذى لا يستطيع احد ان يحمى نفسه منه لان صاحبه يطعن من وراء الظهر..فاننا نضيف على عداوتنا وكرهيتنا سخرية فوق سخرية وذلك فى صورة ملاحظه سخيفة ، نكته على الشخص بصورة لاذعة ، اطلاق اسم شهرة سخيف عليه، السخرية منه فى وجود الاخرين وجعله مادة للتهكم والضحك ....فكل هذا يحطم من شخصه وسمعته .... ويقولون انك تستطيع ان تقتل انسانا ما اذا وجهت له سهام النقد والسخرية والتهكم لانك بهذا تدخله دوامة اليأس والاحباط .. ويوم ما سوف نكتشف الجراح الرهيبة التى احدثناها بخنجر سخريتنا .. الجراح التى قد لا تلتئم حتى نهاية العمر
ولكن روح السخرية ( الذى ينبغى الا نخلط بينها وبين الروح المرحة التى هى هبة الهية ) هى روح من الشيطان وهذا نستطيع ان نراه بوضوح حينما نتامل ربنا يسوع وقد حمل اكليل الشوك وعندهاانطلقت قوات الجحيم بكاملها فى غضب ساخرة متهكمة من خالقها فى صورة ما نطق به الجنود والكتبة والفريسيين حينما البسوه ارجوان واعطوه عصا فى يداه واخذو يسخرون منه انه ملك اليهود و يلطمونه و يبصقون على وجه الكريم وايضا حينما اندفع الكتبه والفريسين يسخرون منه خلص غيره ام نفسه لا يقدر ان يخلصها .. وانزل من على الصليب حتى نؤمن بك..
لكن السؤال هنا لماذا سخر كل هؤلاء من يسوع ؟؟ وذلك لانهم تمردوا على الفكر انه ابن الله وكيف يكون يسوع هو رب لهم وحيث انهم لم تكن لهم القوة على مجابهة يسوع ومحاربته علانية لانه دائما ما كان يوبخهم بالحق على ريائهم وكذبهم فحينما حانت لهم الفرصة لحظة الصلب ابتدوا يتنفسون خيبتهم فى مواجهته فى صورة سخريتهم منه .. لم يكن لهم الطريق ليحاربوا قدوس الله الوحيد بصورة مكشوفة فاتجهوا الى اذلاله والحط من قدره بالتهكم والسخرية .....
فلو كنا امناء مع انفسنا فعندما نفحصها بامانة بهدف تنقيتها سوف نجد اننا نحن نفعل نفس الشىء مع اخوتنا دون ان نشعر فحينما نمتلىء غيرة وحسدا ومرارة وتفيض قلوبنا بعضة لاخوتنا نتجه الى النيل منهم بالسخرية وهكذا نستخدم سلاح التهكم الذى لا يستطيع احد ان يحمى نفسه منه لان صاحبه يطعن من وراء الظهر..فاننا نضيف على عداوتنا وكرهيتنا سخرية فوق سخرية وذلك فى صورة ملاحظه سخيفة ، نكته على الشخص بصورة لاذعة ، اطلاق اسم شهرة سخيف عليه، السخرية منه فى وجود الاخرين وجعله مادة للتهكم والضحك ....فكل هذا يحطم من شخصه وسمعته .... ويقولون انك تستطيع ان تقتل انسانا ما اذا وجهت له سهام النقد والسخرية والتهكم لانك بهذا تدخله دوامة اليأس والاحباط .. ويوم ما سوف نكتشف الجراح الرهيبة التى احدثناها بخنجر سخريتنا .. الجراح التى قد لا تلتئم حتى نهاية العمر
فالتهكم هو خطية خطيرة تستوجب تقديم توبة عنها .. فالكتاب المقدس يحذرنا منها ففى( ام 9:24 ) فكر الحماقة خطية ومكرهة للناس المستهزىء .. وفى المزمور الاول يطوب الرجل الذى ( وفى مجلس المستهزئين لم يجلس ) بل والاخطر فى ( ام24:21 ) يقول لنا ان المنتفخ المتكبر هو المستهزىء .. بعد كل هذا الا تعتبر خطية
ولكن السؤال كيف يكون العلاج منها ؟
ولكن السؤال كيف يكون العلاج منها ؟
اولا : ينبغى اول كل شىء ان نطلب من الروح القدس ان يكشف لنا ان هذه خطية من الشيطان حتى لو حاول الشيطان ان يظهرها بمظهر البراءة او الشىء الذى لا ضرر منه حتى نستطيع بنعمة الله ان نقدم توبه عنها
ثانيا : سوف يعيننا ان ندرك ان هذه الخطية من الشيطان ان نتامل فى ربنا يسوع وهو حامل الصليب و مكلل باكليل الشوك وعند ذلك تتحول ضحكتنا من سخريتنا الى حزن بسبب ما سببناه لملك الملوك من خزى والم .. وكأن من يستمر فى هذه الخطية يكون شريكا للكتبة والفريسين الذين سخروا من يسوع
ثالثا : فى كل مرة يعرض عليك الشيطان فكر السخرية والتهكم على احد ابحث بامانة عن جذر هذه الخطية فى اعماقكك ربما يكون حسد او غيرة او مرارة او عدوان لان سخريتنا ما هى الا سلاح انتقام من الاخرين
رابعا : استمع الى قول الكتاب .. توبــوا ..فلنتوب عن جذر الخطية الردىء فى اعماقنا ونلتجىء الى مخلصنا والهنا ربنا يسوع فهو بقوته سوف يسندنا لنتخلص من هذه الخطية لانه جاء لينقض اعمال ابليس ويؤسس ملكوت المحبة
اخيرا .. اعلم ان الشيطاتن هو وراء خطية السخرية والتهكم وهو على استعداد ان يجعلنا نهلك بسببها ولكن لا تخف فان يسوع دائما الى جوارك وهو دائما وابدا المنتصر الغالب فثق به ودعه وهو يسندك لتخلص
--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق