الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

تماف إيرينى والأنبياء

By
yassoa atti

تماف إيرينى والأنبياء
" فقال الرب هل أخفى عن إبراهيم ما أنا فاعله " [ تك 18 : 17 ]
+ فى غضون عام 1982 م كان ديرنا العامر بسيدى كرير يتعرض لمشكلة كبيرة مع الجهات المختصة ستسفر عن هدم سور الدير البحرى .. وكان هذا الأمر يزعج أمنا الغالية جدا لأنه كان بغير وجه حق .. فطلبت من جميع الراهبات أن يرفعن صلوات خاصة بشأن هذا الموضوع .. وسافرت إلى كرير وكانت وكانت تجتمع كل يوم مع جميع الراهبات الموجودات بالموقع لرفع صلاة خاصة عند السور .. وبعد عدة أيام رأت أمنا الغالية هذه الرؤيا الإلهية :
رأت أنها تقف عند الأستراحة الصغيرة قبالة الطريق الطويل المؤدى إلى البوابة البحرية .. ثم رأت البوابة وهى تفتح على مصراعيها ويدخل وفد كبير يرتدى جلاليب بيضاء يتقدمهم رجل مثلهم وإنما عليه هيبة عظيمة جدا .. وأخذوا يتقدمون نحوها وهى فى نفس الوقت تفكر من عسى أن يكون هؤلاء ، ومن هو هذا الرجل العظيم المتقدم فهو لا يرتدى زيا كهنوتيا .. فما هى الطريقة التى ستسلم بها عليه ؟!
ولكن حينما أقترب منها ، نظرت وجهه يشع بالنور وكان ممسكا فى يده صليبا يضوى كألماظ ويلبس على صدره صليبا مثله ورأسه بدون شعر ، وخلفه 12 آخرون منيرون مثله لكنهم أقل منه فى الهيبة .. فضربت له ميطانية وقبلت يديه .. وقالت له : " نتشرف بمعرفة قداستكم " ..
فأجابها : " أنا أليشع النبى "
فقالت له : " تلميذ إيليا النبى ؟ .. "
فأجابها : " نعـــم " ...
فابتهجت تماف جدا وقالت له : " .. إنت نورت وباركت ديرنا .. لا .. إنت نورت وباركت الأرض كلها .. "
فقال لها : " أنا جاى من قبل الله لأوصل لك رسالة .. "
فقالت : " وما هى ؟ .. "
قال لها : " اللــه سيسمح للدير هنا بخسارة مادية صغيرة [ هدم الســور ] فلا تحزنوا ولا تضطربوا لأنها ستؤول لخيركم .. " ؛ ...
ثم دار حديث طويل سألته فيه أمنا الغالية عن بعض أمور خاصة .. وفى نهاية الحديث اختفى هو والذين معه ...
وقد تم بالفعل هدم السور بعد أيام قليلة ، هذه الخسارة التى أخفت فى طياتها منافع عظيمة غير متوقعة لمصلحة الدير كوعد الله الصادق وتدابيره الفائقة ..
بركة وصلوات أمنا تماف إيرينى تكون معنا آجمعين
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد

آمين

[ منقول من الكتاب الخامس ( العملاق الروحانى .. فى الأفق الرهبانى ) .. إصدار دير أبو سيفين العامر بمصر القديمة ] .
+ + +

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق