الحب الحقيقى
" من لا يحب لا يعرف الله ، لأن الله محبة " ( 1 يو 4 : 7 )
+ الحب (Agape) ، هو عاطفة سامية ، وأساسه محبة الله " نحن نحبه ، لأنه هو أحبنا أولاً ، بهذا أُظهرت محبة الله فينا ، أن الله قد أرسل إبنه الوحيد إلى العالم ، لكى نحيا به ، فى هذا هى المحبة : ليس أننا نحن أحببنا الله ، بل أنه هو أحبنا ، وأرسل إبنه كفارة ( فداء ) لخطايانا " ( 1 يو 4 ) .
+ والحب الأساسى هو : أن نحب الله من كل القلب ومن كل النفس ( حسب الوصية ) [ تث 6 : 5 ] . وأن نحب الأعداء ( مرضى الروح ) ، كما علمنا رب المجد يسوع ( مت 5 : 4 ) ، وأن نحب العبادة ( تث 10 : 12 ) .والخدمة الروحية والإجتماعية ، وأن نحب العمل والدراسة ، وكل ما يفيد أرواحنا .
+ وكثيرون يعتقدون أن الحب ، هو فقط حب رجل لإمرأة أو العكس ، أو حب الأبناء والأقرباء فقط .
+ وحقيقى أن الله أوجد فينا الميل إلى الجنس الآخر ، لكن ذلك من أجل هدف سامى ، هو تكوين الأسر وانجاب الأولاد وتعاقب الأجيال . لكن كثيراً ما ينحرف هذا الميل ، إلى حب شهوانى جسدانى ، لأنه حب أمتلاك أنانى (إيروس = Eros ) ، إنما الحب الحقيقى هو القائم على التضحية والبذل والعطاء والأمانة طول العمر . ولن نستطيع أن نصل إلى ذلك إلاّ من خلال أن تحب النفس أولاً الرب من كل القلب ( فالحب الحقيقى مصدره الله ) .
+ ومن الحب الشهوانى الجسدانى أيضاً ، حب المال والمناصب الرفيعة ، وحب الطعام والشراب والأملاك والتملك ، وحب الزينة ، وحب الظهور ، وحب المجد الباطل ، وحب الشهوة ، وحب الكماليات ...... الخ .
+ ومن شروط الحب الحقيقى : أن يكون مصدره الله ، ولأجل الله ، ولأجل خلاص النفوس ، وحب به بذل وتضحية حقيقية فى سبيل المحبوب ، وحب دائم إلى ما لا نهاية ، وقد حدده القديس بولس الرسول بقوله لشعب كورنثوس :
" المحبة تتأنى ( تحتمل ) وتُرفق ( بالخطاة ) ولا تحسد ، ولا تتفاخر ، ولا تنتفخ ، ولا تُقبح ، ولا تطلب ما لنفسها ( أنانية ) ولا تحتد ( تثور ) ولا تظن السوء ( الشك ) ولا تفرح بالإثم ( الشماته ) " ( 1 كو 13 ) .
+ فهل لك ( يا أخى / يا أختى ) هذه الصفات فى محبتك للغير ؟!
+ وما الفرق بين الميل والحب ؟
+ الحب الحقيقى ينسكب فى القلب بالروح القدس ( رو 5 : 5 ) ، والمحبة هى أول ثماره فى النفس الممتلئة عن طريق وسائط النعمة بالروح القدس فى النفس ( غل 5 : 22 ) .
+ أما العاطفة أو الميل للجنس الآخر ، فإذا انحرفت عن مسارها الطبيعى المقدس فى الله ، تحولت لأهداف جسدية أنانية ( كل طرف يريد أشباع رغبته فقط ) ، لذلك بعد الاشباع الجسدى لا يستمر هذا الحب ، لأن مصدره رغبة جسدية متى أُشبعت أنطفأت جذوتها .
+ وعندما تُحب النفس الرب من كل القلب ، تُشبع به وحده ، وتبتعد عن كل محبة منحرفة ، وتستطيع أن تبذل وتضحى وتعطى الغير إلى مالا نهاية . ولنا فى الكتاب المقدس أمثلة عملية لذلك : فعندما التقى زكا العشار بالرب يسوع ، أحبه وشبع به ، وفضله عن محبة المال ، وترك لاوى ( متى ) منصبه الرفيع فوراً وسار معه ، وتركت السامرية عشيقها ، وبشرت بالمسيح ، وأحبته مريم المجدلية ، أكثر من أى شئ آخر فى الدنيا ............... الخ .
+ فإلى أى مدى ( يا أخوتى / وأخواتى ) تحبون الرب ؟! والذى من خلاله نعرف الحب الحقيقى والسوى للغير . ونبتعد عن كل محبة منحرفة .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق