وفى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971 م بدأ القداس الذى يسميه الأقباط قداس القرعة حوالى الساعة السابعة والنصف صباحاً وحضر أعضاء المجمع المقدس وأعضاء لجنة الأملاك بالبطريركية وأعضاء هيئة الأوقاف والوزراء الأقباط ومندوبوا الإذاعة والتلفزيون والصحافة وحضر أيضاً سفير أثيوبيا بالقاهرة والألاف من الشعب القبطى .
وبعد رفع بخور باكر وقبل تقديم الحمل دخل نيافة الأنبا أنطونيوس القائمقام وأحضروا مائدة وضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا أنطونيوس وفى يده ثلاثة أوراق بكل واحده أسم من أسماء المرشحين وقال الأنبا أنطونيوس :
سأريكم الآن الثلاث ورقات كلها بمقاس واحد , ولون واحد , ومختومه من الجانبين بختمى وختم لجنة الإنتخاب , سأطبق كل واحدة أمامكم وسأضعها فى العلبة وأقفلها وأشمعها امامكم وأختمها بختمى "
وأمسك الأنبا أنطونيوس بالعلبة الفارغة وأراها للناس ثم أمسك بالورقة الأولى وبسطها أمام الجميع ليراها الناس وقرأ الأسم الموجود فيها وطبقها ووضعها فى العلبة وكذلك فعل نفس الشئ مع الورقتين الأخريتين , ثم أعلق العلبة وختم على العلبة بخاتمة وسلم الخاتم للسيد الوزير المهندس / أبراهيم نجيب , ثم أخذ العلبة ووضعها على المذبح لتحضر القداس , وبعد ا،تهاء القدس أعادوا المائدة مرة أخرى أمام الهيكل .
وجمعوا كل الأولاد الذين حضروا الصلاة وتناولوا حتى يختاروا واحداً ليسحب ورقة (القرعة) وكانوا تسعة أولاد , ووقع إختيارهم على أصغرهم وكان فى العاشرة من العمر وأسمه أيمن منير كامل غبريال , والعجيب انه حضر مع أبويه من الإسكندرية ولم يكن معهم تذاكر لدخول الكنيسة يومها ولكنهم أستطاعوا حضور القداس بعد مشقة كبيرة , وشائت المشيئة الإلهية أن تكون يد الطفل الغير مدعوا من الناس لهذا الحفل أن تسحب ورقة بابا الأقباط القادم
والبسوا الطفل أيمن ملابس الشمامسة وحمله نيافة الأنبا أغابيوس
وأتى به إلى القائمقام , وهنا رفع الأنبا أكونيوس العلبة التى بها الثلاثة
ورقات إلى أعلى مربوطة ومختومة حتى يراها الناس بأربطتها وأختامها
ثم أدار العلبة فى يده عدة مرات وهزها حتى لا تثبت الأوراق
كما وضعها ثم فض الأختام من على العلبة ووقف
أمامه الطفل أيمن بعد أن أخفوا عينيه حتى لا يرى شيئاً من ألأوراق
التى سوف يسحب أحداها , وفى أثناء ذلك بدأ الألاف من الشعب القبطى المتواجد فى الكنيسة يصلون قائلين كيريالايصون 41 مرة ومعناها يارب أرحم .
ثم مد الطفل أيمن يده إلى العلبة وهو مغمض العينين وسحب
ورقة فأخذها منه القائمقام ألأنبا أنطونيوس وكان الجميع صامتين
وكأن على رؤوسهم الطير , وأمسكها بيده واخذ يفتحها والكل
مترقب وقرأ الأنبا أنطونيوس الأسم المكتوب فى الورقة وأعلنه للشعب وهو : -
نيافة الأنبا شنودة .. أسقف التعليم
وذكر جرجس حلمي عازر المستشار الصحفي للبابا شنودة (1) وعندما توفي "تنيح" البابا كيرلس رافقت جثمانه أنا والأنبا شنودة فقط.. في المقر القديم بكلوت بك إلي الكنيسة المرقسية الكبري الجديدة. ويومها كشف الصندوق ليري جثمان البابا كيرلس وقال لي..
إن البطارقة في العهود القديمة كانوا يفتحون مقابر أسلافهم ليستلموا من أيديهم "عصا الرعاية" والهدف أن يري البطريريك الجديد أن هذه هي النهاية.. فيكونوا أمناء علي رسالتهم ورعاية أبناء الكنيسة بأمانة
البابا شنودة والأديرة
البابا شنودة الثالث ظل يمارس حياة الرهبنة القبطية بالرغم من مشاغلة كبابا للكنيسة القبطية فلم يفقد حياة الوحدة بالرغم من وجوده فى العالم فمنذ ترهبنه فى دير السريان فى 18 يوليو 1954 م كان ملتزما بقوانين الرهبنة وسيرتها العطرة , وعندما رسم أسقف للتعليم فى 30 سبتمبر 1962 م وحتى بعد أن أصبح بابا عاش بنفس الطقس الرهبانى الذى سار عليه الآباء الأولين وكان يمارس تأملاته ودراساته وحياته مع الرب يسوع فى البرية نصف كل أسبوع فكان نصفه فى الدار الباباوية يرعى شعبه والنصف الاخر من الأسبوع يعيش مع الرب فى حياة بسيطة فهل يسير البطاركة بعده على هذا النسق من الحياة .
أما موضوع الفقر الأختيارى الذى هو أساس من أساسيات الرهبنة القبطية فقد أظهر البابا بساطته وزهده ورخص ثيابه (إلا إذا كان فى خدمة كنسية فيجب أن تليق بكهنوت إلهى ملوكى) وأسلوب معيشته وبساطة معاملته للناس ولطفه معهم وحنوه عليهم , وأسلوبه مع الناس سبباً فى أنه بلغ عدد الشباب الذين أحبوا الطريق الذى سلكة البابا شنودة 200 شاب فقام برسامتهم رهبان .
البابا شنودة الثالث ظل يمارس حياة الرهبنة القبطية بالرغم من مشاغلة كبابا للكنيسة القبطية فلم يفقد حياة الوحدة بالرغم من وجوده فى العالم فمنذ ترهبنه فى دير السريان فى 18 يوليو 1954 م كان ملتزما بقوانين الرهبنة وسيرتها العطرة , وعندما رسم أسقف للتعليم فى 30 سبتمبر 1962 م وحتى بعد أن أصبح بابا عاش بنفس الطقس الرهبانى الذى سار عليه الآباء الأولين وكان يمارس تأملاته ودراساته وحياته مع الرب يسوع فى البرية نصف كل أسبوع فكان نصفه فى الدار الباباوية يرعى شعبه والنصف الاخر من الأسبوع يعيش مع الرب فى حياة بسيطة فهل يسير البطاركة بعده على هذا النسق من الحياة .
أما موضوع الفقر الأختيارى الذى هو أساس من أساسيات الرهبنة القبطية فقد أظهر البابا بساطته وزهده ورخص ثيابه (إلا إذا كان فى خدمة كنسية فيجب أن تليق بكهنوت إلهى ملوكى) وأسلوب معيشته وبساطة معاملته للناس ولطفه معهم وحنوه عليهم , وأسلوبه مع الناس سبباً فى أنه بلغ عدد الشباب الذين أحبوا الطريق الذى سلكة البابا شنودة 200 شاب فقام برسامتهم رهبان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق